استنشاق المذيبات تبدأ بالصدفة و تنتهي بصعوبة

استنشاق المذيبات والادمان العصري ,غالبا ما يكون الادمان على شتى انواع المهدئات او المخدرات ناتجاً عن مشاكل داخل الاسرة او المجتمع او الاوضاع المعيشية الصعبة او الظروف النفسية من اضطهاد وقسوة وعنف داخل الاسرة او المجتمع ,ولكن الحالة هنا مختلفة بعض الشيء فمدمنو استنشاق المذيبات كالبنزين او الغراء او الاصباغ او بخاخات السبريه او ماسح الاحذية او غاز القداحات او للشعلة , حيث ان هذا النوع من الادمان ليس له علاقة بالحالة الاجتماعية او الاقتصادية او التربية فان هذا النوع قد يتعرض له الاولاد والمراهقين من كافة المستويات ,حيث يبدأ هذا النوع من الادمان كنوع من تجربة شيء جديد من الاثارة والمغامرة مع الشله والاصحاب فمنهم من يجربها لمرة واحدة ويتركها ومنهم من يدمن عليها ويصبح من الصعب التخلص منها ويدخل معها بصراع الادمان ويتغير سلوكه ويصبح عرضة للهلوسات, وهنا ماذا علينا فعله هل نعاقبه ام اننا نتبع معه اسلوب الارشاد المباشر وغير المباشر والتوعية والارشاد والنصيحة لضحايا هذا النوع من الادمان من خلال ايجاد بدائل لهم مثل الرياضة والتعليم والعمل وفي الحقيقة نحن بشر وجميعنا معرضون لهذه المشاكل في الحياة مهما كنا ومهما كانت مكانتنا والسؤال هنا هل ننظر للمشكلة ام للحل؟

واليوم ومع تفشي ظاهرة استنشاق المذيبات يقول بعض المراقبين ان هناك جزء خاص بالدماغ مسؤول عن الادمان فالإنسان بطبيعته يحب الادمان على شيء ما فهناك اناس يدمنون على عادات صحية وهناك اناس يدمنون على اشياء مضرة بالصحة

وتعد مرحلة المراهقة من اكثر المراحل العمرية خطورة من حيث التعرض للإدمان لأنها مرحلة التجريب بالنسبة للإنسان

وتعد ظاهرة استنشاق المذيبات والتي تبدو ممتعة وسهلة في بدايتها بهواية لمرحلة اخطر بعدها فهي تقود لتجريب انواع اخرى من المخدرات وبالتالي الادمان على اشياء اخطر على صحة الانسان مثل الكوكائين وغيرها من المخدرات التي تدمر الانسان

فالأسف الادمان اليوم والذي يعد فيه استنشاق المذيبات بوابة الادمان لم يعد يعرف طبقة واحدة او عمرا واحدا فكلنا معرض اليوم للإدمان فبعض اصحاب الدخل العالي عرضة للإدمان لتوفر قدرة الشراء لديهم واصحاب الدخل المحدود والفقراء عرضة للإدمان نتيجة تدهور الاوضاع المعيشية والظروف الاجتماعية والانسانية التي يعيشونها