هل اصبحنا كائنات تلفزيونية ام كائنات مسلوبة ؟

638 0 آخر تحديث: 2024-05-07 21:28:56 تاريخ الإعلان: 2021-06-01 أبلغ عن مرجع ويب: 1228

الموضوع

يا جماعة ابو محمد لديه تلفزيون ابيض واسود دعونا نذهب اليه في السهرة ونشاهد تمثيلية "وضحة  ابن عجلان" ونرى ما حدث معهم, يا ابو حمدان الا تجلب لنا تلفاز لنشاهد عليه هناك في المؤسسة يباع بالتقسيط كل الناس اصبح لديها تلفاز .

وهكذا بدأ التلفاز يشق طريقه في حياتنا واصبح ركن اساسي من اركان البيت لا يمكن العيش بدونه ..انصتوا يا اولاد بدأت نشرة الاخبار انصتوا يا اولاد بدا المسلسل واصبح من يصل الى داخل هذا الصندوق من الفائزين الناجحين المحظوظين السعداء اتمنى ان اصبح منهم انهم يخطفون انفاسنا من التشويق ..يا ترى هل اضاف التلفاز الينا البهجة والتسلية واللمة الحلوة والحكمة والموعظة والترفيه وجعلنا نقضي اوقاتا اكثر فائدة واطلعنا على ثقافة الشعوب بشكل درامي ممتع وخصوصا ان التلفاز جاء بعد سلسلة من الاختراعات والاكتشافات الانسانية العلمية الفذة واليوم وبعد مرور على ما يقارب 82 سنة على اختراع التلفاز ,هل اصبحنا كائنات تلفزيونية واسرى ثقافته نجلس امامه كتلاميذ نجباء وكأن الطير على رؤوسنا نصدق كل ما يقول ,واصبحت حياتنا الخاصة فاصل اعلاني فالحرب على التلفاز والسلام على التلفاز والحب على التلفاز والاكل على التلفاز والاخبار على التلفاز والحياة الاجتماعية على التلفاز والنجوم والممثلين الذين نتطلع لرؤيتهم اكثر من احبابنا والحكاية مستمرة وها هو الموبايل يظهر ويعلن ثقافته واليوم لا نخيل حياتنا من دونه هل سحب الموبايل البساط من تحت ارجل التلفاز لنصبح اليوم كائنات موبايلية,

و مدى أهمية الموبايل في حياتنا و انعكاساتها ,بالأخص مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى بالمتابعة اكثر من متابعة أنفسنا و بالنهاية انه عصر الصورة المسيطر عن طريق تلفاز او موبايل و لكن الأهم نفي فكرة المتلقي السلبي و تحكيم العقل ,لان كل هذه الاختراعات سهلت فكرة التلاعب بالعقول و عززت مفاهيم لا أخلاقية و انحراف في جيل الشباب الذي يعول عليه كل مجتمع.

و كل تقنية و إضافة تكنولوجية تحول العالم لقرية صغيرة و تبقى الخيارات مفتوحة لكيفية استخدام التلفاز او الموبايل او غيرها من ادوات في عصر العولمة و الانترنيت.


المقتنيات
1

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة