الاكتفاء الذاتي و بساطة العيش حل يحسن الحياة المعيشية

ماذا دهانا لتنفصل العين عن نظرة صوبتها ..ماذا اصابنا لنبتعد عن امنا الطبيعة ..لماذا اقنعنا انفسنا ان انسان القنينة الذي يقطن في شقة فاخرة هو من يمتلك السعادة ..اما آن لنا ان نعود الى حضن الطبيعة نسمعها و تسمعنا . ننهل من روحها و ننقي ارواحنا من عبقها الذي لا ينفذ و نعطر اكفنا بترابها ..فهي ستعود علينا بأثمن شيء و هو الصحة و العافية من خلال منتجاتها السليمة و ستقدم لنا الفائدة المادية اليومية نظرا لحاجة استهلاكها من قبل جميع الشرائح .     

من ملك زاده ملك قراره ففي هذا الصدد من ملك و عمل على فكرة الاكتفاء الذاتي حقق المنافع النفسية والروحية من خلال الاستقرار النفسي لوجود العمل و الدخل و للعلاقة المباشرة مع الطبيعة ناتج روحي و سمو للنفس البشرية و لها أيضا" منافع سلوكية و جسمية فتتطلب مثل هذه الفكرة نشاط بدني فيزلوجي يؤدي الى الصحة و تتبلور الصحة بشكل أفضل بعادات سلوكية صحية مثل الاستيقاظ المبكر و كم تطبيقها ذو منفعة واقعية فهي تحقق اكتفاء من اغلب المستلزمات الغذائية مما يحقق العيش السليم .

و لان الفائدة التعليمية تتحقق من خلال هذه الفكرة فلابد من تعلم مهارة الزراعة و ما يتناسب مع كل فصل و كل خلل زراعي و أيضا" تضاف مهارة كيفية التعامل مع الحيوان و الدراية بمتطلباته .

و أوجه الخدمات التي تقدم للمجتمع من خلال الاكتفاء الذاتي كثيرة و منها 1-الاستفادة من الموارد الطبيعية للمجتمع بشكل أكثر عقلانية وتكاملاً 2-وتحسين المستوى المعيشي للأسرة و بالتالي تحسين المستوى المعيشي للمجتمع.

تتحدد المشكلة التي سيتم حلها عن طريق فكرة الاكتفاء الذاتي و بساطة العيش في نمط الحياة الحديثة الذي حول الفرد الى أكثر استهلاكا" و أقل انتاجا" و بالتالي عدم تناسب الدخل مع المصروف  و بذلك يكون هناك نقص في تلبية الحاجات اليومية و وقوع الفرد في عجز مادي يؤثر على سيرورة حياته المادية و المعنوية

و أن فكرة الاكتفاء الذاتي ملموسة لان الفرد يأكل مما يزرع و يلبس مما ينسج و يشعر بالراحة النفسية لوجود ما يسد حاجته .