جبل قاسيون في دمشق عاصمة سوريا

جبل قاسيون في سوريا

تشتهر دمشق عاصمة سوريا بوجود جبل قاسيون المشرف على أراضيها، يبلغ ارتفاعه ما يقارب 1.150 متر عن سطح البحر، تغنّى به العديد من الشعراء والفنانين نظراً لأنه يعد رمزاً من رموز سوريا.

تسمية جبل قاسيون في سوريا

• يرى البعض أن اسم قاسيون قد جاء من كلمة قيصون، والتي تعني في اللغة الآرامية "أقصى" كون أنه يقع في أقصى مدينة دمشق.
• رجح البعض الآخر سبب تسمية جبل قاسيون بهذا الاسم نسبة إلى مصدر الكلمة والتي تعني "قساوة" الدالة على صلابته وقساوة حجاره التي لم ينبت فيها العشب كسائر سفوح الجبال.

تاريخ جبل قاسيون في سوريا

• تذكر الروايات أن قابيل قام بقتل أخاه هابيل على سفح جبل قاسيون في مغارة ما زال اللون الأحمر يطغى عليها حتى يومنا هذا، وتسمى هذه المغارة بمغارة الدم.
• يوجد في أعلى جبل قاسيون في سوريا، مغارة كبيرة تسمى مغارة الأربعين حيث يُقام فيها مقام مبارك، وترجع تسمية هذه المغارة بمقام الأربعين، نسبةً إلى إقامة سيدنا يحيى بن زكريا مع أمه فيها لمدة أربعين عاماً، وقد أُنشئ ضمن المقام مسجد الأربعين الذي يحوي على أربعين محراباً.
• كما يقال أن عدد الحواريين الذي أتوا إلى تلك المغارة مع سيدنا عيسى بن مريم بلغ عددهم أربعين حوراياً.
• يوجد العديد من مقامات الأولياء الصالحين والأديرة على سفوح جبل قاسيون مثل مقام النبي يونس، وقبر النبي ذي الكفل، ودير مران، وقبر العلامة محيي الدين بن العربي.
• صلّى العديد من الأنبياء في مغارات جبل قاسيون، مثل النبي إبراهيم، والنبي لوط، والنبي أيوب، والنبي عيسى.
• يوجد في أعلى جبل قاسيون مغارة تسمى بمغارة آدم، او مغارة الجوع، حيث تقول الروايات أن سبعين نبياً قد ماتوا في هذه المغارة جوعاً.

جبل قاسيون رمزاً من رموز سوريا

• يعتبر جبل قاسيون مركزاً سياحياً ضمن مدينة دمشق، نظراً للإطلالة الخلابة التي يتمتع بها من حيث إشرافه على جلّ مدينة دمشق.
• تكثر فيه المطاعم والمقاهي ليتمتع روادها بنسمات العليل الجميلة والهواء النقي والإطلالة الرائعة.
• يرتاد العديد من الناس جبل قاسيون من أجل الترفيه عن نفسهم والهرب من ضغوط الحياة والاستمتاع بوقتهم، في طرقاته الهادئة البعيدة عن صخب الحياة.
• تعتبر سفوح جبل قاسيون مركزاً مهماً لدى سكان دمشق من أجل إقامة التنزهات في إيام العطل، فيأخذون معهم بعض الأطعمة والماء ليستمتعوا بإجازتهم.

أحياء دمشق المتواجدة على سفوح قاسيون

بعد توسع العمران في مدينة دمشق أصبح الناس يقطنون في محيط جبل قاسيون وعلى سفوحه، حتى تشكل العمران هناك، ومن أهم أحياء دمشق الواقعة على سفوح قاسيون: (حي الصالحية، حي ركن الدين، حي برزة، حي المهاجرين، حي الشيخ محدين، حي أبو رمانة، حي المالكي، حي الباشكاتب، حي النيربين).

الصخرة الأكثر شهرة في جبل قاسيون

تتموضع صخرة عملاقة في أعلى جبل قاسيون، وتعرف باسم صخرة "اذكريني"، وقد جاء اسمها من قصة حب عاشها شاب قد أودى بحياته في سبيل محبوبته، حيث كان هذا الشاب يلتقي بحبيبته دائماً أمام هذه الصخرة، ويعيشان سوياً أجمل لحظات الحب والهيام، إلى أن جاء يوم قام أهل الفتاة بإجبارها على الزواج من شخص آخر، فتألم الشاب كثيراً ولم يتقبل الأمر، فصعد إلى الجبل حيث كانا يلتقيان، وكتب على الصخرة كلمة "اذكريني" ومن ثم انتحر وقام بإلقاء نفسه من أعلى الجبل، اما الفتاة فقد هربت من أهلها وزوجها، وفرّت هاربةً إلى جبل قاسيون فقرأت ما كُتب على الصخرة، مما زاد في آلمها وجرحها، فكتبت تحت كلمة "اذكريني" عبارة "لن انساك" وقامت برمي نفسها أيضاً في سبيل الحب، لهذا بقيت هذه الصخرة رمزاً بسيطاً للمحبين والعشاق يرتادها الكثيرون تعبيراً عن تقديرهم لمشاعر الحب والإخلاص.

يتواجد على قمة جبل قاسيون محطة خاصة بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حيث تقوم بتقوية البث ونشره، كما يتموضع نصب الجندي المجهول في قمته الجنوبية الغربية في موقع متميز، وتقع أيضاً في سفوحه القبتين التاريخيتين الشهيرتين وهما قبة النصر وقبة السيار.