ما لا تعرفه عن جامعة جدة الفيصلية في السعودية

تعد جامعة جدة الفيصلية الداعم الأول للثقافة والإنسانية، حيث تتوفر فيها أهم الدراسات الفريدة والنوعية، والتي تعمل بشكل مثالي على إيجاد مجتمع علمي ملائم لطبيعة البحث العلمي ومواكب للعلم والتعلم، ويرأس هذه الجامعة الدكتور عدنان بن سالم بن سليمان الحميدان.

في هذه المقالة سنتحدث بشكل مفصل عن الخطة الاستراتيجية التي تتبعها جامعة جدة الفيصلية، لتحقيق أهدافها وبلورة أبناء مثاليين من قادة وصناع المستقبل، وذلك من خلال هيكلة عصرية تحاكي وتسير بنا إلى رؤية ألفين وثلاثين للميلاد، وهذه الخطة بمحاورها المدروسة تسعى إلى مجاراة التميز وتحقيقه، وذلك من خلال اتباع برامج تتوافق مع التوجهات والتطورات المستقبلية الواعدة، إضافة إلى تأكيد حصول الخريجين على المعارف والمهارات التي قد تلزمهم في شتى المسارات المهنية ومجالات سوق العمل المختلفة، وتوفير المقررات التي تلزم الطلاب وتضمن الوصول بهم إلى شروط ومعايير الهيئات الدولية والمعايير الوطنية السعودية بالتأكيد، وكذلك توفير البرامج الفاعلة المواكبة لمسيرة العلم، وذلك لغاية تطوير فرص التمويل من أجل الاستثمار النوعي للموارد المتوفرة لدى الجامعة، أما أخيراً فهي تستهدف المساهمة الفاعلة الحقيقية من أجل الوصول إلى تطلعات المملكة العربية السعودية لألفين وثلاثين، وذلك بهدف تعزيز الطاقات البشرية ورفد المجتمع ودفعه نحو الأمام بصورة مثالية محفزة على استمرارية الإبداع.

أما فيما يخص التوجهات التي تتضمنها هذه الخطة، فسوف نذكر البعض منها لإعطائكم معرفة أوسع عن ماهية الجامعة:
التوجه الأول:
تحقيق البحث العلمي والوصول إلى الدراسات العليا بجدارة، ولهذا التوجه أهداف استراتيجية كإيجاد البيئة التعليمية الحاضنة للباحثين والقادرة على جذبهم، من أجل الوصول إلى المعرفة بطرق صحيحة وإمكانية استثمارها، إضافة إلى دعم البحث العلمي وتوجيهه والعمل على نشره إقليمياً ودولياً، وكذلك تأسيس مجموعات علمية باحثة ذات خبرة، وخدمة القضايا الجوهرية الوطنية، وتشجيع مراكز البحث للمساهمة في ضمان استمرارية التنمية لجذب الباحثين والعلماء، بهدف الإنتاج المستمر للمعرفة وكذلك الاستثمار الفعال مع القطاعات العامة والخاصة، والعمل على صناعة اقتصاد معرفي مزدهر.

التوجه الثاني:
يتمثل في المسؤولية تجاه المجتمع وهدفه الاستراتيجي هو تحسين الأنشطة الاجتماعية والعمل على زيادة الشراكات لتعزيز الثقافة المجتمعية وبلورتها، أما أهدافه الإجرائية فهي تأسيس علاقات وشراكات مع عدد كبير من المؤسسات والمنظمات، ورفد المجتمع بمتطلباته من الموارد والأنشطة التي تتناسب مع تطوير المهن، وتمكين الطلاب وتعزيز القضايا الوطنية التي تتعلق بالمجتمع، وكذلك ربط الطاقات الإنتاجية مع معدلات الاستهلاك وحاجات السوق، وتأسيس مراكز تقدم البرامج المتقدمة الداعمة لطبقات المجتمع، والتعاون بين المجتمع وهيئة الجامعة لنشر الثقافة بأسلوب تشاركي ذي قبول مجتمعي.

التوجه الثالث:
الحوكمة والتنظيم الفعال، وهدفه الاستراتيجي هو النهوض ببيئة العمل بما يناسب المؤشرات المرجعية للأداء، وذلك من خلال التطبيق والالتزام بسياسات الحوكمة، أما فيما يخص الأهداف الإجرائية فتتمثل في رفع مستوى الإنتاجية والأداء الإداري الفعال والأكاديمي من خلال إعادة صنع الأنظمة، وكذلك ضمان توافق المصالح من خلال التركيز على الأولويات والعمل الجاد للحصول على رضا من المستثمرين في خدمات الجامعة والطلاب، والحصول الفوري على حلول للمشكلات التي قد تواجه النظام، والعمل بشفافية ومصداقية والتزام بالوعود للحصول على ثقة وإقبال أوسع، وتوزيع الموارد المتوفرة في الجامعة ضمن قواعد محددة، 
وكذلك الإشراف والرقابة على القطاعات في الجامعة لرفع الثقافة وتعزيز المساءلة والمحاسبة.

التوجه الرابع:
الإبداع والابتكار، ويهدف هذا التوجه إلى جذب الموهوبين وصنع بيئة مناسبة لتعزيز وتطوير قدراتهم من خلال البرامج المناسبة لذلك، والعمل على رفع وتيرة هيئة التدريس وتطويرها لاكتشاف القدرات الكامنة لدى الطلاب، وكذلك الاهتمام بالأعمال الصغيرة لتشجيع وتحفيز الأفراد في المجتمع، والاعتماد على المعايير العالمية لدعم الطلاب بطرق مثالية، وتوفير البيئة الملائمة لهذا الابتكار والعمل للحصول على شراكات مؤمنة وداعمة للإبداع والوصول إلى الريادة في الأعمال.

وأخيراً يجب الإشارة إلى هدف جامعة جدة الفيصلية الأصيل في التعلم والتعليم والنهوض بالبلاد، من خلال الاستثمار العلمي الصحيح ودعم البحوث العلمية والطاقات البشرية المتميزة.