كيف كان حال أسواق الكويت قديما ؟

أسواق الكويت قديما هي أسواق تأتي من عبق رائحة البحار الى موقع يتوسط مدينة الكويت ليتجمع الكويتيون و للبضاعة يصلون في اسواق الكويت قديما .

واحتضنت أسواق الكويت قديما بتقديمها العديد من المنتجات والسلع التراثية ولذة المأكولات الشعبية .

لقد كانت أسواق الكويت قديما متمتعة في حسن ضيافتها بأبوابها المفتوحة و المشرعة للزوار في القدوم و المغادرة في كل حين تسهل التواجد في المكان, وبالإضافة إلى ذلك كانت اغلب أسواق الكويت قديما متسترة بسقف خشب وصفيح لتحقق شمسية وقاية من الحرارة في الصيف, حيث كانت مرتفعة أيضا لتسمح بدخول تيار هوائي يعدل من الحرارة في الداخل .

علاوة على ذلك كانت الدكاكين الموجودة داخل السوق ترتفع 50إلى 60 سم عن الأرض , فكان الباعة يجلسون على الأرض ويقومون بعرض بضاعتهم بطريقة مشوقة وأسلوب يجذب المشتري . ومن ناحية أخرى كان أهل البادية يأتون منذ الصباح الباكر إلى سوق الكويت قديما في المدينة ويعرضون ما لديهم على أبوابه الواسعة من مواشي وألبان , صوف وكذلك أخشاب الوقود وبيوت الشعر (الخيم ) , وعندما ينفقون بضاعتهم يقضون حاجتهم من الأسواق القريبة مغادرين بعدها إلى الصحراء .

الأهم من ذلك أن أسواق الكويت قديما كثيرة سنذكر منها :

أولا : سوق (الغربلي) حيث العراقة فهو من اقدم الاسواق و يتميز في الطقس الصباحي الذي تجمع به النساء البيض و تأتي لبيعه في السوق.  .

ثانيا : (سوق بن دعيج ) الشهير بين أسواق الكويت قديما بناه المرحوم محمد بن دعيج و لذلك سمي باسمه, يحتوي على منازل لآل دعيج وديوانا لهم , كذلك فإن السوق يتميز بازدحامه الشديد بالمارة الذين يقصدونه بغرض شراء الأقمشة المستوردة . والجدير بالذكر أن المرحوم قام ببناء سبيل ماء في السوق ليروي الناس ظمأهم دون أي مقابل .

ثالثا : (سوق السلاح ) هو أحد أفرع سوق الغربلي يقع جنوب شارع المباركية شمالا , يباع فيه كافة أنواع الأسلحة من بنادق وسيوف وخناجر , وهذا السوق مازال موجودا حتى الآن .

رابعا ( سوق واجف ) وهو من أسواق الكويت قديما كل من يعمل به من النساء , وسمي هكذا نسبة لكلمة واقف حيث كان الباعة والمشترين يتبادلون البضاعة وهم في حالة وقوف دائمة.

خامسا (سوق الزل ) الشهير بتواجد الانواع العديدة من السجاد فيه و تميز ببيع السجاد في الكويت قديما و مع مرور الوقت تم هدمه لتواجد المواد التي يبعها و المفروشات في الاسواق الثانية و شيد مكانه قيصرية للشيخ فهد السالم الصباح .

بالإضافة إلى ذلك هناك سوق البثوت يقع داخل سوق الزل وتباع فيه أجود أنواع العباءات, حيث يشاهدون المارة الخياطين وهم جالسون على الأرض ويخيطون العباءات ويزينوها بالشرائط المقصبة , والمهم ذكره أن الأقمشة مستوردة من سوريا والعراق .

من ناحية أخرى هناك سوق من أسواق الكويت قديما يشتهر ببيع ادوات البناء  وازدحامه الشديد

في نفس السياق هناك سوق يباع فيه اللحوم والأسماك وجميع المنتجات الزراعية

ختاما كانت أسواق الكويت قديما تتمتع بمكانتها المميزة ودورها الكبير في تنشيط السياحة في دولة الكويت , التي كانت تلقب بلؤلؤة الخليج العربي ومازالت . حيث تتميز بأسواقها التراثية التي يفوح منها عبق الأصالة ووجود سلع متنوعة تلبي كافة احتياجات المستهلكين , هذا ماساهم في تطور السياحة على الرغم من ظهور أفخم المولات التجارية إلا أن أسواق الكويت قديما مازالت محطة اهتمام ومقصد لكل سائح .