رحلة طويلة للولادة واعلى سعر صرف دينار كويتي

تم انتشار الانواع المختلفة من العملات في تاريخ دولة الكويت لموقعها الجغرافي الذي يتضمن نشاطات تجارية و تواجد التجار وأصحاب رؤوس الأموال فيها بشكل نشط , و قد شكلت الحالة السياسية الأمنة في الكويت انفتاح متسع النظير على الشكل التجاري لتصبح بعدها دولة الكويت ميناء هاما, فقد أتاحه التجارة للكويتيين أن يتعاملوا بعدد من العملات وخاصة تلك التي يتم تداولها في البلدان التي يقيمون معها علاقات تجارية

الأهم من ذلك أن دولة الكويت مر عليها العديد من العملات الأجنبية  التي كان العمل متداول فيها خلال فترات متقطعة وذلك قبل إصدارها للعملة الرسمية "دينار كويتي" عام  1960م.

ويمكننا توضيح أبرز العملات التي تم تداولها في الكويت قبل عملة دينار كويتي وهي الروبية الهندية  بالإضافة للتعامل بعملات أخرى مثل الليرة الذهبية العثمانية , الجنيه الإنجليزي ,الريال النمساوي الذي كان يطلق عليه محليا اسم " الريال الفرنسي ".

في غضون ذلك وعلى مر الأزمان كان يتم التعامل بهذه العملات الأجنبية ,حتى تمت ولادة العملة الرسمية للكويت وهي "دينار كويتي" برز عام 1960 خلفا للروبية الهندية , من ناحية أخرى أصدر بنك الكويت المركزي 6 فئات للعملة آخرها عام 2014 م ومازالت تستخدم حتى وقتنا الحالي .

أول فئة أصدرت من دينار كويتي كانت من العشرين دينار عام 1986م. حيث يتصدر دينار كويتي أعلى صرف في العالم وحسب تقدير أُقيم عام 2008 فكان سعر صرف دينار كويتي 3.78 دولار ـأميركي و 2.4 يورو .وسبب ارتفاع سعر صرف دينار كويتي  مقابل الدولار الأميركي على أن أساس سلسلة من العملات العالمية التي تعكس العلاقات التجارية والمالية مع دولة الكويت.

علاوة على ذلك فإن دينار كويتي يتكون من :

أولا العملات الورقية : حيث ترفع الأوراق النقدية صورة الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت , بالإضافة لتوقيع رئيس مجلس النقد الكويتي الشيخ جابر الأحمد الصباح , من ناحية أخرى الوجه الثاني للعملة النقدية يتزين بصور لمختلف معالم النهضة والحضارة في الكويت على سبيل المثال (ميناء الشيوخ  المهيب,ثانوية الشيوخ , وصورة معبرة لمصنع منتوجات الأسمنت , وصورة معبرة لبيوت ذوي الدخل المحدود وصورة جميلة للبوم الكويتي ) أي يحمل تاريخ وحضارة وتراث الكويت .

للتوضيح مرت العملة الورقية دينار كويتي بستة  إصدارات الأول الذي ذكرناه ولثاني كان من عام 1970-1980 , أما عن الإصدار الثالث من عام 1980-1991 م , الإصدار الرابع 1991-1994, كذلك الخامس والسادس الذين امتدوا من 1994-حتى الآن .

وهذه الفئات هي (ربع دينار كويتي ) لونه بني يحتضن الصدر الكويتي وفتيات يلعبن لعبة قديمة , (نصف دينار كويتي )لونه أخضر داكن يحتضن دلة القهوة وأكشاك الصيارفة , (دينار كويتي واحد) لونه أزرق مخضر يحتضن مصباح النفط التقليدي وأبراج الكويت , (خمسة دنانير لونه زهري تحتضن الرحاء الكويتي وبرج التحرير , بالإضافة الى (عشرة دنانير كويتي ) لونه أحمر داكن يحتضن الدلو والمسجد الكبير بالكويت , وأخيرا (عشرون دينار كويتي ) لونه أخضر فاتح يحتضن مدفع القصر الأحمر ومنظر للقصر الأحمر .

في السياق ذاته هناك العملات المعدنية التي صدرت للعلن عام 1961م وكانت للاستخدام العام تحمل على أحد وجهيها صورة البوم الشراعي الكويتي والوجه الآخر يحمل قيمة العملة المتداولة مع وجودة كلمة إمارة الكويت , لكن لم تلبث أن تغيرت العملات المعدنية بقيت على نفس الفئات لكن تم إلغاء كلمة إمارة من على وجهها الخلفي وبقيت على كلمة الكويت فقط وهذا التغيير جاء بعد أن حصلت الكويت على استقلالها .

ختاما حمل الدينار الكويتي تراث وحضارة الكويت وساهم في نشرها وبروزها أكثر من خلال طبعها على العملات بشقيها وتداولها بين المواطنين والسياح على حد سواء.