إعدادات
التنقل
  عودة

مرصد الطيور المهاجرة في العقبة

بيئي
رقم: Nh38
مرجع ويب: 2185
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-11-18
آخر تحديث: 2021-11-18 15:10:37

الموضوع


أسست سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعاون والشراكة مع شركة مياه العقبة محطة خاصة في العقبة لرصد واستقصاء كافة أشكال الطيور المهاجرة والعابرة لسماء المملكة الأردنية، وتمّ افتتاح مرصد طيور العقبة سنة 2004، لتتولى إدارته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.

أسس مرصد الطيور في العقبة ضمن المنطقة الطبيعية التي تشكل الاستراحة الأولى في رحلة عودة الطيور المهاجرة إلى سماء الأردن، وهي ذات المنطقة التي تعود إليها الطيور المهاجرة لتكون ملاذ الاستراحة الأخيرة في رحلتها للدخول إلى منطقة صحراء سيناء، ولذلك كان من المؤكد أن محطة الرصد لأنواع هذه الطيور ستكون في هذه البقعة الجغرافية تحديداً.

سجل مرصد الطيور المهاجرة أكثر من 270 نوعاً مختلفاً أثناء عمليات الاستقصاء والرصد والتتبع والدراسة القائمة يومياً في المرصد، وهذا العدد يشكل نسبة تقارب 57% من عدد أنواع الطيور الكلية المسجلة في المملكة الأردنية، كما استطاعت عمليات المتابعة في مرصد الطيور في العقبة تسجيل أعداد تجمعات الطيور التي فاقت 250 ألف طائر خلال مواسم الهجرة في السنة الواحدة.

ازدياد تسجيل عدد أنواع الطيور في مرصد العقبة هو عملية هامة على صعيد صحة البيئة وحمايتها، لذلك تحرص الجمعية الملكية الأردنية على متابعة إدارته بكل اهتمام ليعكس المزيد من النتائج الإيجابية في حماية هذه الأنواع البيولوجية والحفاظ عليها في بيئتها الطبيعية.
كما أن الجمعية الملكية الأردنية لحماية الطبيعة تمتلك الخبرة الشاملة لإدارة المرصد في العقبة ليكون مكملاً للمحميات الطبيعية الأردنية التي تتولى الجمعية الإشراف عليها، إضافة إلى أن إدارة الملكية تضمن للمرصد في العقبة استدامة أكثر جودة وفعالية، وتوجهه ليلعب دوره السياحي الاقتصادي الهام أيضاً، ويفعّل دوره التوعوي في تطوير وعي زواره البيئي وتشجيعهم على الاهتمام أكثر بالحفاظ على الطبيعة وأنواعها البيولوجية المختلفة.
   
في السنوات الأخيرة استطاع مرصد الطيور في العقبة أن يسجل أيضاً سبعة عشر نوعاً من الطيور النادرة في المملكة، ومن ضمنها بعض الأنواع التي تتعرض لخطر الانقراض عالمياً، والتي أدرجها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ضمن قائمته الحمراء مثل طائر الأوز والغراء الصغير.

مرصد الطيور في العقبة يضم بيئة متنوعة جغرافياً تشكل مجالاً حيوياً طبيعياً واسعاً يضمن للطيور المهاجرة بمختلف أنواعها وبيئاتها استمرار شعورها بالأمان والحضن الذي تستريح فيه أثناء رحلتي هجرتها ربيعاً وخريفاً، فالمرصد في العقبة يضم بيئة مائية واسعة، وبيئة غابات وأشجار كثيفة، كما يضم البيئة الصحراوية.

لمرصد الطيور في العقبة أهمية جغرافية بيولوجية بالغة في دورة هجرة مختلف أنواع الطيور في العالم، فالعقبة تحديداً تقع على مسار هجرة الطيور المصنف ثانياً في الأهمية ضمن مسارات الطيور المهاجرة عالمياً والمسمى (مسار حفرة الانهدام-البحر الأحمر)، فهذا المسار يصل بين شرق قارة أوروبا وغرب قارة آسيا وبين قارة إفريقيا، أي يسمح هذا المسار عبر العقبة للطيور أن تجتاز في هجرتها مسافة أقصر للوصول إلى إفريقيا بدءاً من صحراء سيناء، دون أن تضطر أن تحلق فوق المحيطات والبحار الطويلة.

مرصد طيور العقبة محطة لتتبع ودراسة وإحصاء واستقصاء مختلف أنواع الطيور المهاجرة لكنه في ذات الوقت يشكل موقعاً جاذباً وحيوياً للزوار والسياح، فالمرصد يفتح أبوابه لكل من يريد التمتع برؤية أسراب ومواكب الطيور المهاجرة والتعرف على أنواعها ضمن بيئتها الطبيعية خاصة في فترات مواسم الهجرة السنوية ربيعاً وخريفاً، وطبعاً تخضع الزيارات في مرصد طيور العقبة لمجموعة ضوابط وقوانين ومعايير تهدف أولاً لحماية البيئة الطبيعية وتضمن الحفاظ عليها وصونها من أي نشاطات إنسانية تضر بها، كما تضمن سلامة كافة أنواع الطيور المهاجرة والمحمية ضمن مرصد طيور العقبة.
ويُذكر أن مرصد الطيور في العقبة ساهم بكل فاعلية وتأثير ملفت في زيادة الوعي السياحي البيئي نحو هذه الأماكن المحمية، ويُقدّر عدد زواره سنوياً نحو أكثر من عشرة آلاف سائح وزائر.
 




مواضيع مماثلة

سحر حمامات ماعين الأردنية...
بيئي
وادي رم محمية طبيعية برعا...
بيئي
لمحة عن محطة العلوم البحر...
بيئي
سد الملك طلال في المملكة ...
بيئي

تعليقات