معالم دمشق القديمة والجامع الأموي وقصر العظم والنوفرة

معالم دمشق القديمة

يوجد في منطقة دمشق القديمة العديد من المعالم التاريخية المهمة والتي تضم آثاراً تدل على عبق الماضي وما مر على دمشق من حضارات وعهود وفترات مختلفة، وقد شكلت هذه المعالم رموزاً متميزة تدل على أصالة مدينة دمشق وأهميتها عبر التاريخ.

معالم منطقة دمشق القديمة

• الجامع الأموي: ويعرف باسم جامع بني أمية الكبير، كأحد أفخم المساجد الإسلامية في العالم، وقد صنف على انه أحد عجائب الإسلام السبعة أيضاً.

بني الجامع الاموي على يد الوليد بن عبد الملك، وقد حشد له مئة فنان يوناني من أجل تزيينه بالنقوشات والزخارف المميزة، حيث تعلو جدرانه فسيفساء ملونة، وتقف أعمدته مبنية بالرخام الثقيل، وكان أول مسجد بني فيه المحراب عبر التاريخ، يدفن فيه جسد النبي يحيى يوحنا المعمدان نسيب السيد المسيح، كما يحتوي على الفتحة التي وضع فيها رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عندما تم حمله إلى دمشق، بالإضافة إلى مقبرة تقع بالقرب من الجماع تضم رفات القائد صلاح الدين الأيوبي.

يضم الجامع ثلاث مآذن وهي مئذنة العروس والمئذنة الغربية ومئذنة النبي عيسى، وله أربعة أبواب رئيسية وهي:

• باب جيرون: يقع على الجدار الشرقي للجامع مقابل حي النوفرة.
• باب بريد: يقع على الجدار الغربي للجامع مقابل حي المسكية.
• باب الكلاسة: يقع على الجدار الشمالي للجامع مقابل حي الكلاسة.
• باب الزيادة: يقع من الجهة الجنوبية الغربية للجامع، مقابل سوق الصاغة.

• قصر العظم: يقع قصر العظم في شمال سوق البزورية في منطقة دمشق القديمة، بمساحة تُقدر بـحوالي 6400 متر مربع، بني بأمر من قبل الوزير أسعد العظم سنة 1749، ويعد من أعرق المباني في دمشق القديمة وأروع قصور العمارة الدمشقية، على مرور الزمن تحول القصر إلى متحف للتقليد الشعبي، حيث رممت أقسامه وقاعاته ليتم عرض الفلكلور السوري داخل جدرانه، تتميز قاعاته بأنها واسعة كما يحوي على فسحتين كبيرتين تتوسطهما بحرة دمشقية كبيرة، يقصده السياح كمعلم أثري مهم وبناء شامي دمشقي عريق، وله عدة أقسام رئيسية:

• جناح الحرملك: ويعني جناح العائلة، وهو عبارة عن ممر طويل، يبدأ بغرفتين للحرس، ومن ثم يودي إلى باحة ذات فسحة سماوية واسعة، تمتلئ فيها الأشجار والزرع مع بركة ماء كبيرة، يضم إحدى عشرة قاعة وإيوان ورواق.
• جناح السلاملك: ما يعني جناح الضيوف، يضم باحة متوسطة، تمتلئ بأحواض الزرع، كما يوجد فيه قاعات كبيرة عددها خمس.
• جناح الخدملك: ويعني جناح الخدم: يمكن الصول إليه من باحة جناح الحرملك، ذات فسحة سماوية متوسطة المساحة، فيها بركة مياه وثلاث قاعات، كما يحوي على مطبخ كبير وأقبية ومخازن مؤونة.
• جناح الحمام: ويقع بين جناح السلاملك وجناح الحرملك، ويتألف من ثلاثة أقسام، قسم براني ذات حرارة معتدلة، وقسم وسطاني ذات حرارة دافئة، وقسم جواني ذات حرارة عالية ويضم العديد من المقاصير والأجران الرخامية.

• مقهى النوفرة: يعد مقهى النوفرة من أقدم مقاهي العاصمة دمشق، ويزيد عمره عن 500 عام، يطل على الجهة الجنوبية للجامع الأموي، يحوي صالة داخلية بمساحة تقدر بـ 60 متر مربع، وله صالة خارجية ضمن مساحة أصغر تقدر بـ 30 متر مربع، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى النافورة التي تجاور المقهى في المكان، يتميز مقهى النوفرة بإطلالته الجميلة وموقعه المميز، حيث لا بد لأي متجول أن يمر بجواره أثناء سيره في منطقة دمشق القديمة، ما زال مقهى النوفرة حتى يومنا هذا يحتفظ بتراث المقاهي العريق قديماً، حيث يقدم عرض الحكواتي ليحكي قصصاً وحكايات كثيرة لرواد المقهى، بالرغم من انتشار التلفزيون والانترنت وغيرهم من وسائل الإعلام بقي الحكواتي جزء لا يتجزأ من مقهى النوفرة العريق.

لمعالم دمشق القديمة رموزاً من الصعب أن تحصى، وقيماً من الصعب أن تُعد، فباتت تلك المعالم مركزاً للجذب السياحي من شتى انحاء العالم، للتعرف على حضارة دمشق وأصالة الشام.