الخدمات العامة والثقافة في اللاذقية

الخدمات العامة والثقافة في اللاذقية

يعتمد اقتصاد مدينة اللاذقية في سوريا على قطاع السياحة في الدور الأول، حيث أنها تعد منطقة سياحية بامتياز لكثرة مناطق الاصطياف وتوفر المنتجعات والفنادق والشاليهات البحرية، بالإضافة إلى مناخها المعتدل، أما بالنسبة للزراعة فتشتهر اللاذقية بزراعة الزيتون والحمضيات والتبغ، كما تضم اللاذقية عدداً من الصناعات التي تشكل رافداً لاقتصادها، كصناعة الألمنيوم، وصناعة الغزل والنسيج، وصناعة السجاد وأجهزة الطاقة والرخام والإسفلت والأدوية والحرف التقليدية.

المواصلات في اللاذقية

• النقل البري: تعد ساحة اليمن وشارع الثامن من آذار وشارع بغداد وشارع أنطاكية وشارع الجمهورية ودوار الشيخ ضاهر عقداً أساسية للمواصلات والنقل ضمن مدينة اللاذقية كما يوجد عدة مناطق للكراجات المتخصصة للنقل إلى المحافظات السورية الاخرى، وقد كانت أكبر سكة قطار في سوريا تنطلق من اللاذقية حيث كانت هناك سكتين تعملان فيها، سكة شمالية شرقية متجهة نحو محافظة القامشلي مروراً بحلب وإدلب والرقة ودير الزور، وسكة جنوبية متجهة نحو محافظة درعا مروراً بطرطوس وحماة وحمص ودمشق، كما تقوم محافظة اللاذقية بإعداد الخطط الاستراتيجية بشكل دوري من اجل تطوير البنية التحتية في المدينة وفق مشاريع هادفة وداعمة لموضوع المواصلات.
• النقل البحري: يتم النقل البحري في اللاذقية عبر مرفأ اللاذقية وفق بواخر سفرية، ولكن تضاءل عدد المسافرين عبر النقل البحري في اللاذقية بعد الأزمة السورية بشكل كبير.
• النقل الجوي: تضم مدينة اللاذقية المطار الدولي الثاني في سوريا ألا وهو مطار باسل الأسد الدولي، والذي يعتبر أحد المقرات الأساسية لشركة الخطوط الجوية السورية.

التعليم في اللاذقية

يبلغ عدد الأميون في محافظة اللاذقية ما لا يزيد عن ثلاثة بالمئة فقط من مجموع السكان، حيث يعتبر التعليم مؤمناً لكافة فئات الشعب هناك، ونسبة الامية هناك تقتصر على سكان البدو خارج المدينة وكبار السن ممن لم تتح لهم الفرصة في التعلم قديماً، وتنتشر مدارس اللاذقية في جميع أنحائها، سواء أكانت مدارس حكومية أم مدارس خاصة، كما أن تواجد جامعة تشرين على أراضي اللاذقية يجعل عملية استمرار التعليم أمراً سهلاً ويزيد من فرص إكمال التعليم العالي لأبنائها، وتوجد العديد من الجامعات الخاصة إلى جانب جامعة تشرين الحكومية كجامعة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة الفارابي للدراسات العليا.

الرياضة في اللاذقية

تعتبر رياضة كرة القدم من أكثر الرياضات شعبية وانتشار في اللاذقية، حيث تضم المدينة نادي حطين الذي تم تأسيسه في عام 1945 ونادي تشرين الذي تم تأسيسه في عام 1947، ويوجد في اللاذقية ستاد الملعب البلدي الذي تجري فيه بعض مباريات كرة القدم.

يتم تنظيم عدة سباقات سنوية في مدينة اللاذقية مختصة برياضة اليخوت المائية، ورياضة الفروسية ورياضة ركوب الخيل والقفز المظلي، لهذا تضم اللاذقية منشأة المدينة الرياضية الكبيرة هناك، والتي تحوي على عدة صالات رياضية مختصة بمختلف أنواع الرياضات ككرة القدم وكرة السلة والتنس وغيرها، بالإضافة إلى وجود مسبحين أولمبيين.

متحف اللاذقية الأثري

تأسس متحف اللاذقية بدايةً كمقر لشركة التبغ التابعة لـ اللاذقية، وكان يسمى باسم "خان الدخان" عام 1989، وقد تم تحويله إلى مقر للحاكم العسكري الفرنسي في عام 1919 خلال الانتداب الفرنسي على البلاد، وبعد الحصول على الاستقلال وبعد مرور الزمن، افتتحته الدولة السورية كمتحف وطني لمدينة اللاذقية، يحوي متحف اللاذقية على آثار أوغاريت، وآثار للعهد السلوقي والعهد الروماني وعهد الممالك الإسلامية، كما توجد فيه بعض قاعات الفن الحديث، ومن أهم معروضات متحف اللاذقية هو تمثال بعل والذي يبلغ 16 متراً في الحديقة الخارجية للمتحف.

يقام في مدينة اللاذقية العديد من المهرجانات التي تنظّم سنوياً، ومن أهمها مهرجان المحبة الذي ينظم أمسيات شعرية وعروض مسرحية وعروض سينمائية وحفلات فنية إضافة إلى الأنشطة الرياضية المختلفة.