الجامع النوري الكبير في مدينة حمص

جامع النوري في مدينة حمص

جامع النوري، او كما يسمى بالجامع الكبير، واحداً من اهم معالم مدينة حمص التاريخية والأثرية، يقع في وسط مدينة حمص في منتصف أسواقها القديمة.

تاريخ الجامع النوري الكبير في حمص

لقد مرّ الجامع النوري الكبير في حمص عبر مراحل عدة حتى غدا بشكله الحالي، حيث يعود أصل مبنى الجامع إلى معبد الشمس الذي كان يسمى معبد "إيلا غابال" آنذاك، وقد تحول المسجد النوري في العصر الروماني إلى كنيسة للقديس يوحنا المعمدان، وبقي بناءً للكنيسة حتى اندثارها، إلى أن جاء الفتح الإسلامي حيث تحولت أنقاض الكنيسة هناك إلى جامع وذلك في القرن السابع الميلادي، اهتمت السلطات في العصر الأموي بإعادة ترميم الجامع وبناء تصميم جديد له، ولكن لم يدم ذلك طويلاً حيث تعرض الجامع للانهيار بعد كارثة الزلزال الذي ضرب أرض بلاد الشام في عام 1160 ميلادي، فقام القائد نور الدين الزنكي بإعادة بناءه مجدداً، ومنذ ذلك الحين أُطلق على الجامع اسم الجامع النوري الكبير نسبة له.

معلومات عن الجامع النوري الكبير في حمص

• يعتبر الجامع النوري الكبير أحد أهم المعالم الثقافية والدينية لمدينة حمص.
• يقع جامع النوري الكبير ضمن منطقة السور القديم لمدينة حمص، وسط سوق الحسبة وسوق الحميدية والسوق المسقوف والحمام العثماني.
• يعتبر الجامع النوري الكبير واحداً من أكبر المساجد في بلاد الشام وأعظمها شأناً.
• تبلغ مساحة الجامع النوري الإجمالية ما يقارب 5320 متراً مربعاً.
• يبلغ ارتفاع سقف الجامع النوري الكبير ما يقارب سبعة أمتار.
• يتسع الجامع النوري الكبير إلى ما يزيد عن سبعة آلاف مصلي.
• يضم الجامع النوري فناء (صحن الجامع) كبيراً يعادل ضعفي مساحة الحرم.
• ترتصف على أرضية المسجد الحجارة البازلتية المميزة.
• يضم الجامع النوري الكبير في حمص الكثير من الأعمدة والحجارة الأثرية، كما يحوي على نقشات رخامية يعود تاريخها إلى زمن السلجوقيين والعهد البيزنطي.
• يوجد في الجامع النوري الكبير مصليين اثنين، مصلى داخلي والآخر خارجي.
• يستخدم المصلى الخارجي لرغبة المصلين في إقامة صلاتهم خارجاً في فصل الصيف.
• تغطي القسم الخارجي من المصلى أروقة وقناطر متصالبة، لحماية المصلين في المسجد من أشعة الشمس.
• يمتلك الجامع النوري مئذنة ذات شكل مربع مصنوعة من الحجر البازلتي أسود اللون.
•  استخدمت مئذنة الجامع النوري قديماً لمعرفة أوقات الأذان من قبل المصلين.
• يوجد في الجامع النوري العديد من القاعات المختلفة، حيث يحوي على قاعات مكتبية زاخرة بالكتب والمخطوطات، وقاعة إفتاء، وقاعة إلقاء المحاضرات.

أهمية الجامع النوري الكبير في حمص

• يعتبر الجامع النوري الكبير أقدم مبنى ومعلم أثري في مدينة حمص.
• يعتبر الجامع النوري الكبير في حمص منارة علمية يحتذي بها طالبي العلم والدين.
• يعد الجامع النوري الكبير بمثابة الجامع الأزهر في مصر وجامع النجف في العراق وجامع القرويين في فاس وجامع الزيتونة في تونس، من حيث إعطاء الصورة الصحيحة للإسلام والدعوة له.
• يتآلف أهالي مدينة حمص ويلتقون ببعضهم البعض من خلال صلاتهم ضمن حرم الجامع النوري الكبير، مما يضفي روحاً نورانية مشعة وعقيدة إيمان راسخة.
• يتم تشبيه بناء وتصميم الجامع النوري الكبير في مدينة حمص ببناء وتصميم الجامع الاموي الكبير في مدينة دمشق إلى حد كبير.

كان للجامع النوري الكبير في مدينة حمص دوراً تاريخياً مهماً في محاربة الاحتلال الفرنسي أيام الانتداب، حيث قام خطيب الجامع الفقيه جمال الدين الجمالي بإلقاء خطبة يدعو فيها الشعب إلى الثورة ضد الاحتلال الفرنسي لدحره عن أراضيهم، مما أثر في الضابط فوزي القاووقجي الذي كان منضماً إلى الجيش الفرنسي آنذاك، ودفعه نحو الانشقاق عن الجيش الفرنسي والالتحاق بالثورة السورية ضده حتى حان الاستقلال.