Jul 15, 2022

مناخ العراق و الثروة النباتية و الحيوانية فيه

مناخ العراق و الثروة النباتية و الحيوانية فيه  | طقس العراق #3851 - 1  صورة

ان مناخ العراق متقلب بين المناخ المعتدل في شماله، والمناخ شبه المداري في شرقه والجنوب الشرقي، وان المناخ الصحراوي القاري يكون في غرب العراق والجنوب الغرب. ان فصل الصيف يتصف بالجفاف وارتفاع كبير في الحرارة  التي تكون حارة جدا في معظم مناطق العراق والتي تزيد عن (43 ْم)، والشتاء يكون ماطر تتناقص فيه درجات الحرارة بشكل كبير، ويقدر متوسط الحرارة في مدينة الموصل العراق ب (7 ْم) وتنخفض إلى أقل من 7 في الجنوب لتسجل (2 ْم) في الاماكن الصحراوية. وهذا الذي يجعل فروق حرارية مرتفعة في كافة مناطق  العراق.

 

الأمطار تكون نادرة في اغلبية أنحاء العراق، باستثناء الأجزاء  الشمالية الشرقية، ويكون معدل الأمطار بين 100مم في منطقة البادية و350 ـ 550 في منطقة الجبال شمالاً.

 

التربة

تنقسم التربة في العراق الى نوعين: تربة رسوبية تكون ثقيلة، تتكون من  كميات كبيرة من الطين والدبال ، وهي توجد في المناطق الفيضية، وايضا تربة خفيفة فقيرة الطين والدبال ، وتكون فيها نسبة الملح مرتفعه، وتوجد هذه التربة في المناطق الصحراوية. وان الأراضي في العراق التي تروى بالغمر في السهل الرسوبي تعاني من التملحَ، وهي معرضة للانجراف بسبب الرياح و المياه .

 

واما عن الحياة النباتية والحيوانية

فأن لانعكس الواقع التربي و المناخي  في العراق تأثير كبير على الحياة النباتية الطبيعية وايضا حياة الحيوانات البرية، فأن العراق فقير بالنباتات الطبيعية، والقسم الأكبر من النباتات في العراق تنمو بشكل فصلي، وتوجد الغابات في المنطقة الشمالية، والحشائش ونباتات الأهوار في اودية الانهار و المناطق السهلية ، وان نباتات المناطق شبه الجافة تغطي مساحات كبيرة من العراق.

 

وتوجد بعض الحيوانات البرية في العراق مثل الذئب و الغزال والضبع  وابن آوى وكذلك الخنزير البري، وتوجد الأرانب البرية والجرابيع، وتوجد عدة انواع  من الطيور، منها البومة و العقاب  والغراب  والإوز البري والبط وأنواع متعددة من الافاعي والسحالي .

ويرجح ان التغيرات المناخية في العراق مستمرة بشكلها المتقلب وهي ستحول مُناخ أوروبا المعروف بالبرودة الى الشرق الاوسط الحار ومُناخ العراق سيتجه الى اوروبا   فقد شهدت في البصرة عام 2021 عدد من السيول والاعصار علي حدود العراق -ايران ، ورافقتها سحب رعدية من جنوب البصرة مرت عبر شمال الناصرية-ميسان - الكوت ، وكذلك نشأت هزات ارضية متتالية واخرها كان الثلج الكثيف  والموجات الباردة ، اما في اوروبا الثلجية  في السويد بدأ دفئ الشمس وسيلة تدفئة بدل المدافئ الصناعية في الشتاء الماضي وكما انه يوجد مؤشرات تدل على تحسن الطقس في بلد الضباب لندن ومن المعتقد ان الشرخ الاوسط انه سيعاني من فيضانات وامطار وثلوج وكذلك هزات ارضية وعواصف   .

فأن العراق يعتبر من اول الدول المتضررة بسبب التغيّر المناخي ( وليس التغيير المناخي) اي قلة في الأمطار لدرجة الجفاف مصحوبة بعواصف رملية تبقى لعدة ايام.. وكذلك درجات الحرارة هي الأعلى في العالم في الصيف ضمن منطقة الجنوب.ويرافقه برد شديد في الشمال. وكذلك السيول بسبب الأمطار الشديدة فقط ليوم أو يومين.. وهذه تعد مؤشرات لتغيّر مناخ العراق وقد يكون  إلى الأبد.

وهنالك عدة دول في المنطقة تدرك هذا التغيّر بشكل مبكر وقامت بوضع خطط من اجل مواجهة الضرر والتقليل منه من خلال  إنشاء مراكز دراسات بيئية وكذلك القيام بالأستثمار في الأبحاث البيئية وفي بعضها وزارة خاصة باسم وزارة التغيّر المناخي من اجل ابتكار ووضع رؤية علمية في كيفية التعامل مع التغيّر.

حيث ان العراق في غفلة  عن هذا الامر حيث لا توجد ادارة مهنية  للنهرين وروافد النهرين مع دول المنبع.. وكذلك تغيب الأستثمارات من اجل تطوير الزراعة والتوجه إلى الزراعة العمودية والنقطية ، ولا تنوع  في مصادر الأقتصاد  لأن قوانين البيئة العالمية ستقوم بألزام الدول جميعها بالتقليل من أستخدام الوقود الهيدروكاربونية اي النفط في السنوات القادمة وهذا يعني ان  العراق يفقد الركيزة الوحيدة لأقتصاده