Jul 17, 2022

عقارات للبيع في بغداد ما هي اسباب ارتفاعها ؟

عقارات للبيع في بغداد ما هي اسباب ارتفاعها  ؟ | عقارات العراق #3868 - 1  صورة

ان أسعار عقارات للبيع في بغداد تلاقي ارتفاع كبير ولم يسبقه من قبل،  وهذا بالمقارنة مع قلة الخدمات وانعدام البنىة التحتية في بغداد. وقد توضح ان الأسعار في اغلب المناطق تعتبر اعلى من أسعار عقارات  باريس ولندن، وعدد كبير من المدن العالمية.

 

فأن سعر المتر المربع في حي المنصور، وهو يعد من  الأحياء الراقية في  بغداد، 13000 دولار، أما في بغداد  الكرادة فقد وصل إلى نحو 11 ألف دولار. وهذا يعد اعلى من سعر المتر المربع في شارع “الشانزليزيه” المشهور في باريس، الذي يبلغ 10 الاف دولار. وهو الذي كان يعد من أغلى العقارات عالميا.

 

ويقول احد المختصين ان سبب هذا الارتفاع هو غياب التخطيط الحكومي، وعدم وجود قوانين للشراء والاستملاك ، وكما ان ارتفاع أسعار عقارات للبيع في بغداد، واغلب المدن العراقية ، إلى عدد من الاسباب، منها  ان شراء العقارات هو افضل  طريقة لغسيل الأموال، والتي يتم  تهريبها الى خارج العراق فحيث ان الأشخاص الذين اخذوا من اموال العراق او يقومون بالسرقة  في العراق،  يرجحون الى أن الطرق الافضل  لتخزين الأموال هي حفظها في العقارات. لانه يمكن دفع ثمن العقارات نقدا، من غير اجراء عمليات تحويل مصرفية نظامية.

ولكن بعد شراء العقار يتم البيع  وارسال الاموال للخارج. وهي من الطرق المضمونة لغسيل الأموال وارسالها الى خارج العراق

وكما انه يوجد أسباب أخرى ادت الى رفع أسعار عقارات للبيع في بغداد، ومنها هجرة سكان المحافظات الاخرى إلى العاصمة بغداد بشكل كبير و بعد عام 2003.  حيث ان السكان الذين  هُجِّروا  سكنهم بسبب  الطائفية وقد فضلوا الاستقرار في بغداد، ولا يرغبون في العودة الى مناطق سكناهم الاصلية

 

وكذلك عدم وجود التخطيط الحكومي يعد من أهم الاسباب التي ادت الى ارتفاع أسعار عقارات للبيع في بغداد  حيث ان مبادرة البنك المركزي العراقي التي تقتضي منح قروض من اجل شراء العقارات كانت سبب في ارتفاع الأسعار، لأنها قامت بتحريك سوق العقارات، الذي كان متوقفا بعد تظاهرات تشرين الأول عام 2019.

 

ومن اهم الاسباب هو عدم القيام ببناء  مدن سكنية جديدة، تستوعب مقدار الزيادة  على العقارات، لان بيئة الاستثمار تعتبر معقدة  في العراق، وهذا كان من  الأسباب الرئيسية التي ادت الى ارتفاع أسعار العقارات في بغداد أيضا كما ان مدينة بسماية، التي تعد من أكبر المدن الاستثمارية في بغداد، توقف العمل بها  منذ عام 2019. لانه توجد خلافات بين الشركة الكورية التي تشرف على الاستثمار والدولة العراقية

 

وان سوق العقارات عامة يلاقي ارتفاع بشكل  مستمر في الأسعار، ولكن  انتشار جائحة كورونا اثرت عليه لفترة قصيرة فقط، وكذلك  الأزمات الاقتصادية والسياسية  كان لها تأثير قليل وحيث ان العراق يحتاج الى  ثلاثة ملايين ونصف المليون وحدة سكنية ليتم حل أزمة السكن

ويرجح ان عقارات للبيع في بغداد هي في مزاد المناصب

حيث ان العقارات مرتفعة في الأسعار وهي ضمن مزاد بيع المناصب تتم من قبل المسؤولين. فأن مسؤول يتسلم منصبا مهما، بالمقابل يتم  إعطاء عقار، بغض النظر ان كان أرضا أو دارا، للاشخاص الذين  منحوه المنصب

 وهذا الامر لا يقوم على العقارات في بغداد وعدد من المحافظات العراقية، فكذلك العقارات التي يتم شراؤها من قبل بعض المسؤولين في الخارج، مثل تركيا، فهي تكون   في صفقات الفساد، من اجل المناصب وتسهيل الامور غير القانونية.

 

وتم الاعلان من قبل المديرية العامة للطابو والمسح العقاري في تركيا انه  بيع 68600 عقارا للاشخاص الاجانب في تركيا عام 2021، واشارت إلى أن الاشخاص العراقيين في اول قائمة الاشخاص الذين اشتروا من الأجانب للعقارات  في تركيا.