Jan 11, 2022

خدمات المراكز في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

وزارة العمل والتنمية الاجتماعية و خدمات المراكز 

إن مراكز التنمية الاجتماعية المنتشرة في المملكة البحرينية، في العديد من المدن والمناطق ،تقدم العديد من الخدمات المتنوعة ،والتي تعتبر مفيدة لجميع المواطنين على حد سواء، وتسعى دائما إلى الارتقاء بحياتهم إلى الأفضل ،ومن هذه النشاطات المقدمة يمكننا أن نذكر :
الخدمات المتعلقة بالمساعدة الاجتماعية ،والتي يندرج الكثير تحت مسماها، فالضمان الاجتماعي تابع لها، وفيها دعم مالي ،ومخصصات إعاقة ،وتقوم بتقديم التعويضات المختلفة عند حدوث ضرر ،كالتعويض عن حريق المنازل السكنية ،كما تسعى إلى تخفيض الرسوم المدفوعة من أجل الماء والكهرباء، وتقدم تعويضا ماليا للّحوم المستهلكة .
وهنالك خدمات قيمة متعلقة بإرشاد الأسرة ،ومن خلالها تقدم مساعدات نفسية واستشارات للأسرة، ويتمتع بها كل المواطنين في المجتمع البحريني ،وهي تعتمد نهج الوقاية ونهج العلاج ومنهجا إنمائيا، والغاية من كل هذا العمل هو أن تصل الأسرة البحرينية إلى حالة من الاستقرار والصحة النفسية ،التي تضمن لها الاستمرار في حياتها بأقل قدر من المنغصات ،وهنالك كثير من الطرق من أجل الاستعلام عن كيفية تقديم هذه الخدمات والاستفادة منها .
كما وضعت برامج متعددة، تهدف إلى تنمية الأسرة، فبعض المراكز لها صفة تدريبية يتم فيها تنفيذ كثير من الدورات التدريبية الخاصة بالأسرة في مختلف المجالات ،كما لدينا وحدات إنتاجية تمارس الكثير من المهام ،وفي مقدمة أهدافها أنها تسعى لكي تطور ما يمتلكه الأفراد من مهارة ،أو أي نوع من الخبرة ،سواء كانت عملية أم خبرة نظرية ،كما تسعى أيضا إلى إكساب الأفراد مايمكن من خبرات جديدة، أو استعادة مهارة أو خبرة سابقة وتطويرها ،مما يفتح أمام الأسرة مجالات واسعة وآفاقا جديدة للعمل والإنتاج وتسويق هذا الإنتاج، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على الدخل الذي تحصل عليه الأسرة ويمكنها من أن تزيده .
ووضعت طرق يتم بها الاستعلام والتواصل مع الأسر المنتجة في المملكة البحرينية ،
وبعض البرامج تخص الأطفال وجيل الناشئين، وهي برامج علمية وبرامج عملية ،وقد تم توزيعها مع الأنشطة التي تقام في المراكز، حيث تقام في أوقات صباحية ،وأحيانا في فترة مابعد الظهر أو المساء، 
وكما نعلم فإن حالات الطلاق المنتشرة بكثرة، هي من المشاكل التي تعاني منها الأسر، من حيث الاتفاق على رؤية الأطفال، وعلى تربيتهم، وقد كان هذا الأمر في مقدمة اهتمامات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من خلال مراكزها التي تهتم بقضايا الأسر التي تعاني من هذه المشاكل والقضايا، حيث سعت إلى وضع آلية لاستقبال الأطفال الذين عانوا من طلاق الأبوين، وكذلك العمل على جعل التواصل بين هؤلاء الأطفال وبين ذويهم أكثر سهولة، ووضعت أسسا لطريقة استقبالهم في مختلف المراكز الاجتماعية، وتوفير جو من الأمان يكون مناسبا لهم .
كما أن المراكز التي أقامتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ،قد اهتمت اهتماما مضاعفا بالبحث الاجتماعي ،الذي تنطوي تحته كثير من الأبحاث سواء كانت اجتماعية أم رعائية أم تنموية ،وفي هذا البحث تكون الجهود حثيثة من أجل أن تتمكن الجهات المهتمة من تعرف ورصد كل ما يمكن أن يكون من الاحتياجات الضرورية للأسر في المملكة البحرينية، من أجل أن تستطيع النظر في هذه الاحتياجات ومحاولة تلبيتها، وعدم ترك أي نقص أو فراغ يمكن أن يشكل هاجسا للأسرة ،لأن الأسرة كانت ومازالت الخلية الأساسية الأولى في بناء المجتمعات ،وكل أمر يتعلق بها هو من أهم العناصر التي تلعب دورا أساسيا في بناء المجتمع الصحيح،وعندما تكون الأسرة سليمة متمتعة بالصحة النفسية، ومنتجة قادرة على الاكتفاء بما تحققه عن طريق إنتاجها من موارد ،فلا بد أن ينعكس هذا الأمر على المجتمع برمته، ويسير به قدما في طريق التطور والارتقاء والازدهار ،
وهذا ما وضعته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية نصب أعينها ،في سعيها الحثيث لرصد كافة ما يطرأ على الأسرة ،وتعاونت من أجله مع باقي وزارات الدولة وقطاعاتها المختلفة.