Jul 13, 2022

كربلاء موقعها الجغرافي و عدد سكانها و أبرز الجوامع فيها

كربلاء موقعها الجغرافي و عدد سكانها و أبرز الجوامع فيها  | الدين والروحانيات العراق #3830 - 1  صورة

كربلاء تتوضع على بعد يزيد عن 100 كيلو متر باتجاه الجهة الجنوبية الغربية من عاصمة العراق (بغداد)، حيث يقع بالشرق منها أشهر نهر في المنطقة "نهر الفرات"، وعلى يمينها هناك جدول الحسينية، وهي تحد مدينة الأنبار من الجنوب والشرق، بينما تحد من الجهة الغربية والجنوبية الغربية مدينة بابل.

ونجد أن مدينة كربلاء تبعد عن النجف الأشرف مسافة تزيد عن 75 كيلو متر، بينما تبعد عن الحلة مسافة تقدر بـ47 كيلو متر، أما المسافة التي تفصلها عن مدينة الرمادي فهي تزيد عن 145 كيلو متر، كما أنها تبعد عن الفلوجة مسافة لا تتجاوز 121 كيلو متر، وتعتبر محافظة الموصل من أبعد المدن عنها فالمسافة التي تفصلها عنها تزيد عن 500 كيلو متر.

ونجد أن كربلاء تعتمد على ما يتفرع من نهر الفرات من جداول لري المحاصيل ومياه الشرب أيضاً، ويعتبر نهر الحسينية من أبرز المصادر التي يعتمد عليها سكان كربلاء.

ونلحظ أن المناخ الصحراوي يسيطر على كربلاء فدرجات الحرارة مرتفعة نسبياً في أثناء فصل الصيف، حيث أنها تصل في بعض الأوقات إلى ما يزيد عن 43 درجة مئوية عند انتصاف النهار، بينما شتاءً تقل درجات الحرارة لتلامس الصفر في أغلب الليالي الشتوية، بينما أن الجو الصحراوي يؤثر بشكل نسبي على هطول الأمطار، حيث أن كربلاء تتوضع ضمن سهل رسوبي بالإضافة إلى أنها مكشوفة على بادية صحراوية.

وبالحديث عن مجلس محافظة كربلاء نستذكر تاريخه الذي بدأ من خان الشرطة ومن بعدها تم نقله إلى شارع العباس خان الخيالة.

وبالانتقال للحديث عن البلدية نجد أن خدماتها التي يتم تقديمها للمدينة من قبل رئيس البلدية، فهو مسؤول عن الأمن وتأمين الرفاهية لأهلها بالإضافة إلى تنظيمها، وهو من تم انتخابه من قبل المجلس البلدي الذي يقوم أهالي كربلاء بانتخابه، وتتوضع البلدية في ساحة الميدان وعلى وجه التحديد في بناء (قرات خانه) وتسمى الآن بساحة الزهراء، وقد كانت تجمعاً للدوائر الحكومية في المدينة، بينما بات هذا التجمع في شارع العباس وباتت البلدية ضمنه.

لقد تم تأسيس بلدية كربلاء في عام 1874 ميلادي، وقد تقلد السيد محمد علي بن عبد الوهاب مقاليد رئاسة بلدية كربلاء لأول مرة.

ويقسم السكان في كربلاء إلى:

القبائل حيث أن كربلاء تضم أسراً وعشائر عدة، وهذه القبائل تعود أصولها إلى العرب والأفغان والإيرانيين، ومن ضمن هذه القبائل لدينا قبيلة بنو أسد، وبني مسعود، واليسار الطائية، وبنو هاشم، بالإضافة إلى عدد من العشائر والقبائل التي تقل عنها بالعدد والشهرة.

وبالانتقال للحديث عن الديانة التي يعتنقها نرى أن اغلب السكان في كربلاء يعتنقون الديانة الإسلامية، ويوجد فيها ضريح الحسين بن علي بن أبي طالب والعباس، ويعتبر غالبية سكان كربلاء من العربيين والأقلية من الفارسيين، بينما يعتبر في قرون مضت أن نصف سكان كربلاء من الفارسيين والأذريين.

وقد كان عدد سكان كربلاء في سنة 1908م ما يقارب 50 ألف نسمة، وبات هذا العدد في ارتفاع ليكون عدد السكان في سنة 1985م ما يزيد عن 550 ألف نسمة، بينما في سنة 2016 بات عدد سكانها ما يقارب 900 ألف نسمة.

ومن أشهر الجوامع التي تتغنى بها كربلاء لدينا:

-مسجد الشهيد: وقد تم إنشاؤه من قبل الجليل العالِم محمد بن مكي العاملي، والذي يعرف بالشهيد الأول في عام 751ه‍، وبتموضع في منطقة آل فائز التي تعرف في يومنا هذا بمنطقة باب السلالمة.

-جامع الناصري: وقد قام بتشييده السلطان ناصر الدين القاجاري في عام 1276ه‍ لكن تم هدمه في عام 1368ه‍.

-جامع الحميدية: ما يعرف بالمسجد الحسيني وقد تم تأسيسه من قبل السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1915م، ويتموضع في شارع الكمرك الذي يعرف حالياً بـ(الإمام الحسن)، بالقرب من مديرية الأوقاف السابقة.

-مسجد كبيس: ويقع هذا المسجد في منطقة باب الطاق بالجهة المقابلة لحمام كبيس، وقد تم تأسيسه منذ أن هاجرت عشيرة (الكبيسات) إلى مدينة كربلاء واستطونوا فيها في القرن الهجري العاشر.

 

-جامع الحاج نصر الله: ويتموضع في منطقة العباسية الشرقية، قد تم تشييده من قبل الحاج نصر الله عبد الكريم في عام 1343ه‍، بينما تم تجديد بنائه المتولي كاظم الحاج حسن في عام 1382م.