المشكلة في زيادة السكان أم فقر السكان ؟

قد عرفت اوروبا في القرن التاسع عشر نمواً انفجارياً و قد تجاوزت النمو السكاني بتحسين الظروف الاقتصادية و الاجتماعية التي تعيش فيها الاسرة , و ما أن اصاب الانفجار السكاني الدول النامية ,حتى شارت عليهم الدول الأوربية بتحديد النسل و تنظيم الاسرة و ان كثرة الاطفال هي سبب الفقر و البطالة و الجوع .

فهل النمو السكاني هو السبب و كيفية علاجه كيف ستكون ؟ بتنظيم أفراد الاسرة أم أولى لنا ,أن نحسن ظروف الحياة الانسانية و تغيير علاقات الإنتاج و مناخه؟

التزايد السكاني ظاهرة عالمية تشغل بال الكثير ويقول مراقبون ان العدد السكاني الموجود اليوم على سطح الكوكب لم يسبق له مثيل فقديما كانت الامراض والاوبئة والحروب تفتك بالمجتمعات واليوم ومع تقدم العلم والرعاية الصحية وازدياد معدل متوسط عمر الفرد وصل عدد سكان العالم لرقم لم تصله البشرية من قبل ولكن في الوقت ذاته فان زيادة عدد السكان وخصوصا في الدول الفقيرة يشكل مشكلة اقتصادية واجتماعية من حيث تفشي الجهل والفقر والظلم الاجتماعي نتيجة لظاهرة التخلف في هذه البلدان الفقيرة والتي يعد دخل الفرد فيها اقل من دولار يومياً.

و يترجم مفهوم التزايد السكاني او ما يطلق عليه التضخم السكاني , بازدياد في عدد المواليد الجدد , و بالقمابل انخفاض بعدد الوفيات , مما يعمل على اختلال التوازان و عدم توافر موارد تكفي هذا الاستهلاك البشري , مما ادى للجوء بعض الدول لتحديد النسل ,  و توضيح فكرة ان التزايد السكاني الضخم يؤثر على استقرار الحالة المجتمعية  و يزيد في مشاكل الزواج و الطلاق و البطالة و يؤثر على قطاعات الصحة , و يتجه الأمر الى زيادة تلوث البيئة.

و اهم المشكلات التي تنتج عن تزايد السكان هو تأثر الأمن الغذائي , بحيث ستقفد الطبيعة مواردها و تتناقص شيء شيئاً , دون ان يكفي الطعام و الشراب الموجود كل الناس الموجودة على سطح الكوكب , و نلاحظ التدابير التي فرضتها دولة الصين على شعبها , حسنت من وضع الدولة و حققت الاكتفاء الذاتي لكل شخص مع طفله الوحيد المسموح به.