فوائد الحفاش التي اختفت بسمعة مصاص الدماء

ألصقت صفة مصاص الدماء للمرة الاولى في الخفافيش التي اكتشفت في امريكا اللاتينية في كتاب التاريخ الطبيعي لبوفون 1761م, و استخدمت اجساد الخفافيش ,لأزمنة طويلة , معلقة على مداخل البيوت و المزارع لإبعاد الأرواح الشريرةو ذلك لم يكن كافيا للقضاء على مجاميع هذا الجنس , و من الغريب أنه منذ أن خفت الحملات البشرية, فإن الخفاش ,او بعض من انواعه ,اصبح مهدد بالانقراض ,بالرغم انه لم يكن  القضاء عليه فريسة مغرية للصيادين , و لكن الانسان قد قضى عليه بتغيير مجاله الطبيعي اللازم للحياة, حيث يؤدي الجهل حتماً الى الخشية و جهلنا بالوطواط سبب من اسباب خشيتنا به و الصاقنا تهم لا يستهان بها في هذا المخلوق و بالمقابل يؤكد علماء الطبيعة ان بعضه ذو فائدة للإنسان و الطبيعة و مصاص الدماء نوع نادر منه و قليل الوجود .

و يعد الخفاش من الحيوانات الثدية و يتميز بأنه الحيوان الثدي الوحيد القادر على الطيران.

و يطلق على الخفاش عدة أسماء منها الوطواط و الخنفوش , و ترتبط اصابع الخفاش ببعضها عبر غشاء يساعد في الطيران  و يعود تواجد الخفاش الى العصر الايوسيني من حوالي 50 مليون سنة , و يذكر بأن ملامح الخفاش قد تغيرت من ذلك العصر لليوم .

و تتنوع انواع الخفافيش لتصل الى ألف نوع.

يتميز الخفاش في انه كائن ليلي و تنشط حركته في الليل و يبحث عن طعامه بمساعدة حاستي الشم و السمع , و يرسل الخفاش اصوات ترددية لاستشعار طريقه و تجنب اصدامه بأي عائق.

و الخفاش يصدر نبضات صوتية قصيرة و كأنها نبضات او ترددات رادار و لها تردد عال فوق قدرة السمع عند الإنسان و تساعد هذه الترددات بارتطامها بأي عائق مما يقي الخفاش ان يصدم بها و سرعته و حجمه يساعدانه للوصول لطعامه.

و في الغالب يتكون طعام الخفاش من الفواكه و يعيش داخل الكهوف بنظام رداري مميز و لا يعد عدواني الا قليل من انواعه التي استخدمت في الافلام بأنها مصاصة الدماء.