الاهتمام بالصقور و فن الصقارة متوازن و متجدد في قطر

يقام في قطر كل عام و مع ظهور نجم سهيل في السماء ,موسم المقناص ,الذي لم توقفه حتى اجراءات كورونا ,وهو شغف لكل الفئات العمرية , و تعد أفضل الصقور في قطر الصقر القطري الذي يجري صيده في البلاد و يتميز بقوته و سرعته العالية, و يتفرد الشاهين بالصدارة بالنسبة لأهل قطر ,في حالة جمالية للاحتفاظ بالموروثات القديمة و إحيائها بين الحين و الآخر , و لكن يوجد خشية على طيور الحبارى التي تشكل فريسة للصقور و تكاد تنقرض على حساب تربية الصقور و الاهتمام بها ,فهل تتجه علاقة الصياد و الفريسة الى خط النهاية و يختل توازن الاكتشاف و المتعة ؟

و قد اعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة في عام 2010 ان الصقارة في قائمة التراث غير المادي للإنسانية و في هذا الاعتبار بقيت دولة قطر على مسارها و جهودها المتبعة في الحفاظ على هذا الموروث.

و ينظم معرض كتارا من كل سنة بشكل دولي للصيد و الصقور حيث يستقطب هذا المعرض العديد من الشركات المختصة بالأسلحة المخصصة للصيد و هذا في إطار المحافظة على التراث الانساني بطريقة منظمة .

و يعود هذا الموروث الى العرب الذي قطنوا شبه الجزيرة العربية منذ القدم و قد اهتدوا لصيد الطيور بطريقة الصقر الذي يدرب و ينطلق في السماء و يعود بالرزق , و هذا ما اخذت تحيه دولة قطر بطريقة منظمة و مع مراعاة قواعد الصيد و حفظ حق الحبارى و غيرها من الطيور.

و قد عملت دولة قطر على تجسيد مبدأ  الصيد المستدام من خلال معرض كتارا او معرض سهيل و مع وضع خطط للعمل و وضع استراتيجيات مما يحفظ تواجد مفهوم الصقارة و بطريقة تدعم فن الصيد العربي.

و ان الصقارة رياضة توارها الابناء عن الاجداد و من الهوايات المنتشرة في دولة قطر بقوانين و تنظيم للوصول لمبدأ الصيد المستدام اهمها الحفاظ على البيئة و منع الصيد في موسم التزاوج و تخصيص اوقات و اماكن محددة لممارسة رياضة الصقارة.