Back

ذاك المكان..مادبا..نقوش على جدرانها وجباه ناسها

333 0 Updated: 25/10/2021 21:18:08 Listed: 25/10/2021 Report WEB ID: 1795

Topic

ذاك المكان..مادبا..نقوش على جدرانها وجباه ناسها هو العنوان الذي اختاره الكاتب الصحفي المبدع ابن مادبا أحمد طالب الشوابكة ليضم بين دفتيه نصوصاً وتقارير متنوعة عن مادبا، ومجموعة خواطر وتأملات تصف حاضر مدينة مادبا وتاريخها، تحكي عن آثارها الخالدة وعن رموزها المؤثرة، وتروي قصص ناسها وحاراتها وشوارعها وطقوسهم وعاداتهم وأجواء العيش في مدينة مادبا.

استطاع الكاتب أحمد طالب الشوابكة أن يوجه الضوء على مدينة مادبا من خلال مجموعة من التقارير الكاشفة عن مكامن الجمال في قلب مادبا، فتناول وصف مدينته مادبا بحروف تحمل الألفة والمحبة يذكر فيها أماكن قضى فيها أجمل أيام الطفولة والشباب، فبدأ من إهدائه الكتاب لأهله وعائلته في مادبا، وأهداه لأصدقائه ورفقاء دربه في شوارع وحارات مادبا، وأهداه إلى كل من يحب مادبا ويفهم لغتها السرية مع أبنائها بحروفها المنبثقة من تاريخ بشري غارق في القدم.

تعاون الكاتب أحمد الشوابكة مع عدة جهات إعلامية ليرفد كتابه ومعلوماته الموثقة عن مدينة مادبا ليعطي إلى جانب حروفه العاطفية في وصف مدينته حروفاً موضوعية تنصف المدينة وتراها بالعين المجردة.

وزع الكاتب الشوابكة فصول كتابه على سبعة فصول رئيسية، وعنون كل فصل بأسلوبه الأنيق الجميل ليوحي مباشرة بمضمونه:
 
الفصل الأول (نقوش على جدران مادبا)
الفصل الثاني (بستان الذاكرة الرحبة)
الفصل الثالث (بيوت الأرواح والأجساد)
الفصل الرابع (بيت القمح والخصوبة)
الفصل الخامس (مادبا، بين ماض وحاضر مختلف)
الفصل السادس (عربات متجولة، حياة متجولة)
الفصل السابع (وجوه مادبا الجميلة)

جال الكاتب الشوابكة في فصول كتابه في جميع حارات مادبا الضيقة والرحبة ووصف أهلها وأحوالهم، وصف آثارها ومعانيها، ووصف أصوات المآذن وأجراس الكنائس التي تملأ جوانبها، ويُحسب للكاتب أنه منح حياة الباعة الجوالين في أحياء مادبا مساحة كبيرة من الوصف والتقدير، فوصف رضاهم وقناعتهم برزقهم القليل مع ابتساماتهم التي لا تُمحى من ذاكرة الكاتب أبداً بل وتبعث فيه الأمل دائماً، وصف بائعي الترمس، بائعي القهوة، وبائعي العرق سوس، ووصف صباح مدينة مادبا الذي يضج بالحياة من أصواتهم المنغمة وترنيماتهم الشعبية أمام عرباتهم.

أُصدر الكتاب عن وزارة الثقافة الأردنية عام 2012، من ضمن فعالياتها واحتفالها بمدينة مادبا كمدينة للثقافة الأردنية في ذاك العام، وهو الكتاب الأول لمؤلفه الصحفي أحمد طالب الشوابكة.

مدينة مادبا نبع لا ينضب من الإلهام الثقافي والجمالي والتاريخي، ويُنتظر أن تنال اهتماماً أدبياً أكبر، وخصوصاً أنها ستكون عاصمة السياحة العربية للعام القادم 2022، وفقاً لمنظمة السياحة العربية ووزارة السياحة والآثار في المملكة الأردنية، فمدينة مادبا إلى جانب آثارها التاريخية المذهلة وفسيفسائها الفريدة والتي تميزها دائماً، فهي مدينة عريقة بمحليتها وثقافتها الخاصة وعاداتها وتقاليدها التي مازالت حتى الآن متمسكة بها، وتبرز من خلالها أصالتها، وأهل مادبا هم أهل حرفة وفنون منذ القدم، ومجتمع الحرفيين هو مجتمع دافئ وطيب ومحب لمكانه، ويذكر هنا أن مدينة مادبا نالت لقباً من مجلس الحرف العالمي (مادبا المدينة العالمية بالفسيفساء الحجرية) سنة 2016، كما أن منظمة اليونسكو قد أدرجت مادبا في قائمة المدن العالمية المبدعة في الحرف والفنون سنة 2017.

ولمن لا يعرف مادبا؛ هي مدينة في المنطقة الوسطى من الأردن، تقع في الجنوب الغربي لعاصمتها عمان، تمتد مساحة 39 كيلو متر مربع، وترتفع 770 متراً عن سطح البحر، مدينة بطبيعة جميلة يملأ التاريخ جنباتها بآثاره الباقية، فتاريخ مدينة مادبا يعود إلى عصر مؤاب القديم، وبنى فيها البيزنطيون حضارة كاملة، تعرضت مادبا على مرّ التاريخ لعدة زلازل أرضية هدمت جزءاً من عماراتها القديمة لكنها ماتزال صامدة شامخة تحكي حكاياتها على لسان أبنائها الأوفياء.

 


Books
jo-62

Contact Details

Like & Unlike:
Your Rate:

Comments

Similar Discussions