البحث عن الجمال بين القديم و الحديث

673 0 Updated: 22/09/2021 20:38:55 Listed: 15/05/2021 Report WEB ID: 1201

Topic

يقول الشاعر:

 

و الذي في نفسه بغير جمال ....لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً

 

بعد طغيان عمليات التجميل على الأذهان , و حصر مفهوم الجمال في الانف الصغير و المدبب و العدسات الملونة و الخدود المنفوخة , بعكس ما كان لدى العرب منذ القدم حيث كان قولهم الدائم : أطيب الطيب الماء , و أزين الزينة الكحل .تختلف مفاهيم الجمال بين القديم و الحديث , و يبقى من يجد ان الروح  هي دليل الجمال الاول , و نسأل هنا هل الجمال الشكلي أفضل طبيعي او بعد التجميل .

 

واليوم من المسؤول عن اغراقنا في ما يسمى الجمال الجسدي وابراز مفاتن الجسد وإثارة الشهوة وترويج الملابس التي تظهر الجمال الجسدي والمكياج الذي يظهر الجمال الجسدي حتى بات جسد الانثى مقسما من اجل ابراز مفاتنها كل على حدى حتى اصبح الخواء الروحي سمة من سمة العصر بسبب التركيز على كل ما يخص الجسد واغفل جمال الاخلاق والقيم والعقل والنفس والعلم .

ونرى ان كل وسائل الاعلام تروج لهذا الجمال الجسدي والذي لم يعد احدا مقبولا بدونه بل اصبح ضرورة من ضرورات العصر ولم يعد للوسط او الطبيعية مكان في عصرنا واصبح احساس الدونية منتشرا نتيجة للترويج لهذا النوع من مقاييس الجمال وباتت الجمال بالنسبة للأنثى شيئا ستدفع ضريبته من التحرشات والتهم والاشاعات وحتى الاستغلال بما بات يعرف بالاستغلال الجنسي للجميلات.

ولم ينجو حتى الرجل من هذه المعادلة فاليوم اصبح الرجل مطالبا بتحسين مظهره وبذل جهد اكبر من اجل المحافظة على لياقته وشكل جسده وطلته بعد ان اصبح المظهر ذو العضلات هو إطلالة الرجل المناسبة.

عصرنا اليوم فرض نوعا من الجمال او مقاييس للجمال الجسدي فرضها على الرجل والمرأة ولعل لهذا النوع من الجمال بعض الايجابيات لعل منها المداومة على الرياضة من اجل ابقاء الجسد في ارشق احواله فهذا النوع من الجمال الجسدي يحتاج الى ممارسة مكثفة للرياضة والاكل الصحي والابتعاد عن نمط الحياة الذي يدخل الانسان بالكسل ونمط الحياة الغير صحي و تبقى العودة للطبيعة من الاسس التي تحافظ على جمال الإنسان.


Beauty-Personal-Care
1

Contact Details

Like & Unlike:
Your Rate:

Comments

Similar Discussions