عمليات التجميل والاطلالة الجديدة الى اين ؟

مع تقدم العلم ومع ثوراته التي تأتي بجديد كل يوم ومع سعي الانسان للكمال والظهور بأفضل حلة واطلالة, برز للعالم ما يسمى عمليات التجميل والتي يمكن ان تغير شكل الانسان كليا وخاصة النساء فيمكن بعمليات التجميل تكبير العيون ونفخ الوجنتين وتكبير الشفاه وشد الوجه وتكبير وتصغير كافة انحاء الجسد للوصول  الى شكل مثالي للجسد, ولكن نحن نلاحظ اليوم ان هذه العمليات او هذا النوع من الجمال الصناعي انما يستخدم لما يسمى الاغراء او الاثارة ومع الاخذ بعين  الاعتبار ان هذا الجمال يبقى يسمى كاذبا وليس طبيعي ,وان الجسد الذي يوضع به هذه المواد ليس جسدا طبيعيا  مع الاخذ بعين الاعتبار ان هناك حالات طبية تستدعي عمليات التجميل وحتى انها ضرورة مثل التشوه الخلقي او الحوادث التي يتعرض لها الانسان او السمنة المفرطة واليوم نسأل اين هو الجمال الطبيعي الجمال الفطري جمال الروح والاخلاق والقيم اذ ان كل إنسان له جماله الخاص مهما كان وهل الجمال الذي يروج له اليوم في وسائل الاعلام الحديثة هو ما نصبو اليه ؟

و اذا اتينا نتفحص الشكل الجمالي للنساء اللواتي لجأن الى عمليات التجميل , فسنجد عدم اتفاق على ان هذا النوع من الجمال هو الافضل او الانسب , و بالنهاية مفهوم الجمال مفهوم نسبي و غير مطلق ,و قد يتغير من شخص الى آخر و يختلف من حضارة للأخرى و من زمن الى آخر . و بالعودة للتاريخ نجد أن مفهوم عمليات التجميل قد كان رائج في مصر عند المصريين القدماء في تركيز على نحافة جسم المرأة و اهمية ان يكون شعرها طويل و اميز ما كان بهياً في جمال المرأة الفرعونية هو العيون و الاهتمام بالعيون عن طريق مستحضرات تجميل خاصة.

و في انتقال الى الإغريقيون فنج المرأة ممتلئة الجسم هي الاكثر جمالاَ في مفهوم يوناني, و خاصة اذا كانت بيضاء البشرة و ذات لشعر الاحمر هي الاجمل , و عن العرب كانت صفة ممتلئة الردفين و طويلة العنق و العينين المكحلتين الصفات الاكثر دليلا على مسألة الجمال.

و من هنا فلكل عصر مقومات و الجمال نسبي ,فالمهم ان تتبع المرأة الحالة التي ترتاح بها و ليس الرائج من المفاهيم.