اطفالنا مدمني الانترنيت يجب على الاهل التفكر

نتذمر احياناً من تصرفات و سلوكيات غريبة لأطفالنا و لا نستطيع تفسيرها , و وراء ذلك سبب رئيسي قد لا نلاحظه و هو غزو عالم الانترنيت الى اذهان اطفالنا ,فهل يشاهدون او يبحثون عن محتوى ملائم و هل ينسجم ما يتابعونه مع بيئتنا و ثقافتنا ,فمن الممكن ان تكون رسائل ضارة ,فيدخل الطفل في حالة أقرب الى التحدير اثناء استعماله اليوتيوب و قد تبين ان هناك خلل في ضربات القلب و التنفس و موجات الدماغ و التكرارات السريعة للضوء و الالوان تحتاج تركيز عالي من الطفل تسبب له حالة عقلية سلبية, مما يجعل ينغلق و يحاكي تصرفات ما يشاهده , و هنا على الاهل التنبه و اعطاء وقت اكبر لأطفالهم قبل ان يصبحوا مدمني انترنيت .

و من النشاطات البديلة و التي تحقق التسلية و الفائدة للطفل ,الاهتمام بالحديقة مما يعزز فكرة المحافظة على البيئة , و طقس الشطرنج الذي أثبت على مر العصور انه رياضة المخ و نصير التخطيط الناجح و التفكير السليم , و لابد من قراءة القصص للأطفال و تحفيزهم على القراءة بشكل دائم و لا ننسى الرسم الذي ينمي فكرة الإبداع لدى الاطفال و إمكانية تنشيط حركات الطفل من خلال عدة نشاطات حركية منها رياضة المشي و الركض و ركوب الدرجات او ممارسة اليوغا .

و تبدو اعراض الانعزال على الاطفال مدمني الانترنيت و تفضيلهم الوحدة و إضافة الى عدم ثقتهم بنفسهم بالأخص بمشاهدتهم المشهد المثالي على الانترنيت و من الممكن ان يشاهد الطفل بطريق المصادفة محتوى غير ملائم لعمره مما يدفعه للانحراف و تصرف سلوك سيء, و يشعر الأطفال مدمني الانترنيت بالكسل و الإرهاق الدائم بسبب الوقت الكبير الذي يقضونه امام شاشة الكمبيوتر و الموبايل , و يصاب اغلب الأطفال مدمني الانترنيت بأمراض العيون و الظهر في عمر مبكر .

و من الاساسيات للتعامل مع الطفل مدمن الانترنيت التخفيف بشكل تدريجي من هذا عالم الانترنيت و تعويض الفقد العاطفي لديه بتواجد الاهل جانبه و القيام بممارسة الانشطة معه.