الموسيقى رفيقة الدرب او رفيقة الخصر ؟

منذ القدم رافقت الموسيقى الانسان وفرحه وحزنه وطقوسه وصنع لها الانسان ادواتها وقوانينها ومقاماتها ونوتتها واغانيها ,وما فتأت الموسيقى تتطور مع تتطور الانسان وعلمه وادواته ووصلت الى تنوع ثري في الآلات الموسيقية واصبح للمقامات الشرقية اكثر من 360مقام ,والموسيقى الغربية والذي يعتبر البيانو هو الالة الام في الموسيقى الغربية اضافة الى عائلة الكمان والنحاسيات والقيثارة والجيتار, اضافة الى عدد كبير من المؤلفين الذي خلد لهم التاريخ امثال باخ وموتازرت وبيتهوفن وتشايكوفسكي وغيرهم ,وفي الموسيقى الشرقية والذي يعتبر العود من الآلات الام في هذه الموسيقى اضافة الى الناي وللموسيقى الشرقية رموز كثيرة ابتداءاً من زرياب وعمالقة امثال عبد الوهاب وام كلثوم وفريد الاطرش والسنباطي وبليغ حمدي وغيرهم من الاسماء الكبيرة في عالم الموسيقى الشرقية ولم يقتصر الامر على ذلك بل حصل هناك تزاوج وتناغم بين الموسيقى الشرقية والغربية ليعطي ذلك التزاوج بين العالمين الموسيقيين انتاجا موسيقيا رائعا ,واليوم اين اصبحت الموسيقى والغناء في عصر ما يسمى بالأغنية الهابطة والموسيقى الصاخبة ,والتي اثبت العلم ضررها على الصحة اين اصبحت الكلمة في الاغنية الحديثة والتي تفتقر الى المعنى والجوهر,

 اي كلام  يصدر على انه اغنية او موسيقى والاغرب من ذلك ان سماعنا اليوم لما اصطلح عليه موسيقى كلاسيكيا اصبح مستغربا وغير مألوف هل يا ترى تغيرت الذائقة الفنية او تشوهت مع الاسف ولم نعد  نتذوق الموسيقى والتي هي غذاء الروح اليست الموسيقى شكل من اشكال الرقي في الذوق الاخلاقي والنفسي للشعوب واليوم باتت الموسيقى والكلمات التي لا ترقص امرا غير مقبول فلننقذ ذائقتنا الموسيقية قبل فوات الاوان.

و نجد ضمن العائلة الواحدة فريقين , قسم يحبذ الموسيقى الكلاسيكية التي تبعث على الهدوء و السلام , و قسم يفضل الموسيقى العصرية التي تبعث على نشر الحركة و تناسب الحفلات و الأفراح .

و بالرغم من تصدر الموسيقى الصاخبة للمشهد , الا ان مازال من يعمل على تصدير موسيقى هادفة و ذات معني و مليئة بالموسيقى الاحترافية , بالإضافة لظهور بعض الجمعيات الموسيقية التي تحمي حق المتلقي باستقباله ذائقة معينة.