المراهقة اخطر المراحل العمرية ام اجملها؟

كنت طفلا العب اركض اضحك امرح يطعمني اهلي ويقدمون لي الرعاية والحنان ويقدمون لي كل شيء واشعر اني امن تحت جناحهم واليوم اصبحت مراهقا لا اعرف ماذا حدث بالضبط لقد خشن صوتي واشتد عودي ونبت لي شعر الدقن وكبر شيء في عقلي نفسي عضلاتي وبت احب الخروج من البيت اصبحت احب اصدقائي اكثر من اهلي اصلحت ارى اهلي انهم اناس غير مثيرين للاهتمام بل ومملين ايضا وارائك  في الحياة لا تعجبي وصرت افكر بالسكن خارج المنزل وبت اشعر بالحب اتجاه اي فتاة اقابلها اريد القتال من اجل اي شيء وحتى لو كان تافها في الحياة تستهويني الموسيقى وافلام الاكشن والثياب الجديدة والسيارات احب ان يكون لي ثروة كبيرة واحب ان اكون شيئا مهما في الحياة انا وحدي القادر على صنع أي شيء اليوم وانا في عمر الاربعين كيف انظر لذلك المراهق ذو الوجه المشرق المتهور الطيب العنيف المحب ؟

يا ترى كم منا حدث معه حدث او مشكلة في المراهقة لايزال يدفع ثمنها حتى اليوم وكان بالإمكان ان يحل الموضوع بطريقة سهلة وبسيطة يا ترى لماذا صنفت المراهقة على انها واحدة من اخطر المراحل العمرية وكم مرة طرح شعار في بيتنا مراهق ماذا نفعل وليست التوعية بهذه المرحلة العمرية مسؤولية اجتماعية وقانونية يجب التنبيه لها فكم من مراهق ومراهقة يريد الحفاظ على نفسه لكن الظروف لم تسمح له ولها بذلك فكان الوقوع في فخ المستغلين لهذه المرحلة بأسوء الطرق والتي جعلت اصحابها نادمين مدى الحياة على ذنب لم يكونوا اصحابه وكم من مراهق تلقى دعما او ثناء اثر فيه ايجابا بقية حياته وجعل منه صاحب بصمة في التاريخ الانساني

كم عالم تحدث عن كلمة تشجيع تلقاها من مدرس او قريب في فترة مراهقته حفرت به عميقا حتى اوصلته للنجاح الذي ينعكس على المجتمع باسره الا نستطيع القول اننا ان انشانا مراهقا سليما محفزا ايجابيا انشانا جيلا خلاقا كل ما يحتاجه المراهق هو قدوة حسنة يستطيع معها تجاوز صعوبة المرحلة وغيومها الى مستقبل افضل انها مرحلة العبور من الطفولة الى الرشد فإما ان تكون نفقا مظلما او طريقا في اخره النور والانجاز