فعاليات في الكويت

من كشك صغير في احدى الساحات الكويتية القديمة إلى أشهر الأسواق في الدولة الكويتية في الوقت الحاضر هكذا كان تطور سوق المباركية الشهير في دولة الكويت .

سمي سوق المباركية بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح الذي قام بافتتاح كشك صغير في البداية ليكون مقرا" للاستماع لشكاوي الناس و البت في الحكم بينهم واعتبر مركزا لإدارة الشؤون العامة وبعد مرور السنوات وتطور الحياة في دولة الكويت وتوسيع الأبنية وزيادة المساحات المأهولة أصبح هذا الكشك يقع ضمن السوق الكبير سوق المباركية وصار الكشك متحفا" أثريا" صغيرا" يعرض فيه مقتنيات تعود للشيخ مبارك الصباح بالإضافة لبعض الوسائل التي تعود لتلك الحقبة الزمنية.

يعود الفضل في نشوء سوق المباركية في الكويت إلى التجار الكويتيين , فكان التجار الكويتيين يذهبون لجلب بضائعهم باستخدام السفن  من دول مختلفة مثل العراق والهند و دول أفريقيا وعندما يعودون يجتمعون في المكان الذي أصبح هو سوق المباركية في الوقت الحاضر ويقومون بتبادل بضائعهم حتى اشتهرت بضاعتهم على مستوى دول الخليج ليصبح هذا السوق فيما بعد ملتقى لجميع دول الخليج.

سوق المباركية في الكويت هو سوق تراثي يشبه في طرازه الأسواق القديمة حيث يحمل بين جدرانه عبق الماضي وتاريخه الغابر فرغم كل التطور والتوسع والتنوع الذي فيه بقي محافظا" عل أصالته وحاملا" مشعل تاريخه البسيط.

تتنوع المحال التجارية و المرافق الموجودة في سوق المباركية في الكويت حيث يوجد فيه محلات لبيع المواد الغذائية واللحوم من دجاج و لحم عجل والاسماك الطازجة كما انه يوجد محلات لبيع الحلويات والتمور والعسل وتجد في محلات العطارة ومحلات للألبسة لكافة الأجناس وهناك محلات القطع الأثرية والقطع الخزفية والإكسسوارات ومحلات لبيع الذهب والمجوهرات .

سوق المباركية في الكويت يحتوي أيضاً على المطاعم والمقاهي والاستراحات التي صممت بطابع قديم يعكس الحياة الكويتية ويقدم فيها المأكولات والأطعمة و المشروبات الشعبية فالسوق بشكل عام يحمل الطابع الشعبي في كل شيء فيه .حيث تقدم في المطاعم المأكولات والمشروبات الشعبية وتقدم محلات الحلويات اكثر الحلويات الشعبية التي تشتهر بها دولة الكويت مثل الدرابيل والبقصم والزلابية والبقلاوة .

كما يحتوي سوق المباركية في الكويت على أجمل التحف والمقتنيات الاثرية التي يستطيع الزوار شراؤها والاحتفاظ بها كذكرى من الدولة الكويتية. تلك المقتنيات التي تم تناقلها عبر الأجيال فهناك العديد من الطبقات التي تغلفها فكل طبقة فيها تحكي تاريخ المرحلة الزمنية التي مرت على الدولة الكويتية لهذا فإن أي شيء شعبي محلي له قيمة كبيرة وخاصة بالنسبة لسكان البلد فهم اكثر من يقدرون ذلك أما بالنسبة للسياح فهم يرون حضارة البلاد ويقرؤون تاريخها في مقتنياتها الأثرية فكل تحفة أثرية ترتبط بشيء يكون خاص بالبلد الذي توجد فيه فقط لذلك يعتبر العامل التاريخي الشعبي الموجود في سوق المباركية الشعبي سواء بتصميمه او بمحاله التجارية او بمقتنياته عاملا أساسيا لشهرة هذ السوق.

سوق المباركية في الكويت سوق شعبي تراثي منذ القدم كان يجمع الناس للحكم في مشاكلهم وحلها والنظر في متطلبات الناس كبر شيئا فشيئا وتطور وتوسع ليصبح ملتقى للتجار لتبادل البضائع ثم زادت اعداد المحال التجارية وكثرت مشاريع التجار ثم تم تخديمه بالمطاعم والمقاهي لتلبية احتياجات الزوار والسائحين القادمين من خارج البلاد قاصدين هذا السوق ليحملوا منها ذكرى عن تاريخ مدينة الكويت.

دخولك إلى سوق المباركية في الكويت وتجوالك بين اسواقه القديمة وشرائك من مقتنياته الاثرية واستنشاقك لرائحة حلوياته الشعبية حقا سيترك فيك ذكرى لا تنسى  ذكرى تحمل الطابع الشعبي للبلاد الكويتية .