لمحة عامة عن مدينة حمص السورية

*لمحة عن مدينة حمص السورية*

 حمص من أكبر المدن السورية ، تقع على بُعد ما يقارب 160 كيلومتر عن العاصمة دمشق ، وتعتبر مدينة حمص من أكبر مدن الجمهورية العربية السورية من ناحية عدد السكان ، و تعد مدينة حمص النقطة الفاصلة بين المدن والمحافظات الواقعة جنوب سوريا مع المحافظات والمدن الشمالية والساحلية والشرقية. 

تنفرد محافظة حمص عن غيرها من محافظات الجمهورية بموقعها التجاري على اعتبارها تملك المركز الأكبر و الرئيسي للمواصلات بين محافظات الدولة السورية ، و هذا ما ساهم في إنشاء العديد من المرافق التجارية والصناعية الحيوية التي ساهمت بشكل مباشر في إغناء مدينة حمص ، عدا عن كونها المركز الإداري للمحافظة .

 تزخر مدينة حمص بالمواقع الأثرية والسياحية ، كما ويلعب مناخها المعتدل دوراً في تنشيط الحركة السياحية فيها ، إلى جانب وفرة كافة الخدمات السياحية ضمن المحافظة . 

أنشأ السلوقيون مدينة حمص في القرن الرابع قبل الميلاد ، حافظت حمص على استقلالها القائم على اتفاق مع الإمبراطورية الرومانية في أثناء حكم السلالة الحمصية ، إلى جانب ازدهارها الفني والثقافي والاقتصادي خلال تلك الفترة . 

شهدت مدينة حمص تقلبات عدة في النواحي الاقتصاديه والسياسية في تاريخها ، حيث اهتم بها كل من الايوبيين و الزنكيين على عكس المماليك الذين أهملوا المدينة ولم يعتنوا بها ، و انتعشت مدينة حمص في أثناء فترة العثمانيين وذلك بسبب كثرة الإنتاج الزراعي والصناعي خلال فترة حكم العثمانيين ، إضافة إلى اعتبارها طريقاً لمرور القوافل التجارية عبرها ، و دام التطور الذي شهدته المدينة خلال القرن العشرين .

 *الموقع الجغرافي لمدينه حمص*
 حمص هي العاصمة الرسمية للمحافظة ، تبلغ مساحتها ما يقارب 10000 كيلو متر مربع وهي من أبرز المحافظات وأكبرها من ناحية المساحة ، يمر نهر العاصي من المدينة وتتشكل عند مجراه المناطق الخصبة الزراعية ، تقابل مدينة حمص سلسلة جبال لبنان الشرقية ، و يعد هذا السبب الرئيسي في اعتدال درجة الحرارة فيها مقارنة بباقي المحافظات ، و تقع بادية الشام و تدمر في الجهة الشرقية من المدينة .

 سعت الدولة السورية إلى تشكيل عدد من السدود على نهر العاصي المار من المدينة ، و تنشطر مدينة حمص إلى قسمين بواسطة نهر العاصي ، قسم شرقي يضم الأحياء القديمة والرئيسية من المدينة ، وقسم غربي يحتوي على المباني العمرانية الحديثة .

 *المناخ في مدينة حمص*
 على الرغم من أن مدينة حمص من المدن الداخلية إلا أنها تتمتع بمناخ متوسطي ، و يقع على المقابل منها فتحة في سلسلة جبال لبنان الشرقية التي يتسلل من خلالها الهواء الرطب ، بالإضافة إلى الأمطار تهطل فيها بنسبة أعلى من باقي المحافظات الأخرى . 
تظهر في مدينه حمص الفصول الأربعة بشكل واضح وذلك بسبب المناخ المتوسطي السائد في المحافظة فهناك فصل الشتاء الماطر والخريف والربيع يتميزان بالإعتدال وأخيراً فصل الصيف الجاف .
ولعب المناخ المعتدل دوراً في كثرة الأراضي المزروعة في المدينة إضافة إلى مرور نهر العاصي خلالها ، إلى جانب خصوبة تربتها ، كل ذلك جعل من المدينة غنية بالمزروعات ومنها زراعة الحمضيات وعلى الرغم من ذلك إلا أن مدينة حمص مهددة بخطر التصحر ذلك بسبب قربها من بادية الشام ، إضافة إلى انخفاض معدل الأمطار في السنوات الأخيرة ، و هبوب العواصف المحملة بالرمال إلى أراضيها الزراعية مما يسهم في تحويل الأراضي الزراعية الخضراء إلى أراضي قاحلة .

 *السياحة في حمص*
 حمص من المدن السياحية التي يقصدها الزوار سواء من السوريين أو من الأجانب ، وتكثر فيها المواقع الأثرية والمعالم السياحية مثل وادي النضارى وقلعة الحصن إضافة إلى قربها من مدينة تدمر التي تضم أعداد من الآثار القديمة التي تعود إلى حضارات سابقة .