إعدادات
التنقل
  عودة

تاريخ السينما في سوريا وتطورها

أفلام-TV
رقم: N-N37
مرجع ويب: 2617
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-12-12
آخر تحديث: 2021-12-12 23:04:38

الموضوع


تاريخ السينما في سوريا وتطورها

تعد سوريا أحد البلاد المختصة بمراكز صناعة السينما العربية، فقد عرفت سوريا السينما في العقود الأولى من القرن العشرين، وقد تعرضت السينما آنذاك للمحاربة من قبل بعض رجال الدين والفئات المحافظة كونها في نظرهم تدعو للهو والفجور على حسب تعبيرهم.

تاريخ السينما في سوريا

قام شخص من الشباب المؤمنين بالانفتاح على فنون الغرب واسمه رشيد جلال بالاتفاق مع مجموعة من معارفه كأحمد تللو وأيوب بدري من أجل تصوير فيلم سينمائي من تأليفهم حول قصة تدور حول مجموعة لصوص تعيث فساداً في أرض الشام في سوريا، وقد أسس رشيد جلال شركة مختصة بالإنتاج السينمائي وقد أسماها حرمون فيلم وكان موقعها في دمشق، وقاموا بإنتاج فيلم المتهم البريء كأول فيلم سينمائي في سوريا، وقد تم عرض الفيلم في عام 1928 في سينما الكوزمو غراف في دمشق، وقد لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً حينها.

وقد سبق الفنان بهجت المصري الفنان رشيد جلال في ذلك الوقت، حيث كان بهجت المصري يقوم بإنتاج أفلام سينمائية قصيرة في عام 1926، حيث كان يقوم بالتأليف والتصوير بنفسه لعدم وجود المشجعين له.

وفي مطلع العقد الثالث من القرن العشرين بدأت السينما السورية بالانتشار بشكل متزايد، حيث اتفق رشيد جلال مع المخرج أرطغرل محسن وصديقه الآخر إسماعيل أنزور على تأسيس شركة الإنتاج السينمائي تحت مسمى هيليوس فيلم، وقاموا بإصدار فيلم سينمائي سوري آخر عام 1931، وكان عنوانه "تحت سماء دمشق" وهو يعالج موضوع الغيرة عند الرجل والمرأة ضمن بيئة المجتمع في سوريا، وقد أعيد عرض الفيلم مرة أخرى في عام 1985 في مهرجان السينما.

استمرت شركات الإنتاج السينمائي بالتزايد في دمشق في مطلع العقدين الرابع والخامس من القرن العشرين، وخاصة بعد فترة استقلال الدولة، وقام الرائد السينمائي نزيه الشهبندر بتصوير فيلم نور وظلام في استديو في منطقة باب توما في دمشق، وقد قام بتمثيله كل من سعد الدين بقدونس وأنور البابا وغيرهم وذلك في عام 1948.

قامت الدولة السورية في مطلع الخمسينات بتأسيس قسم مختص بالسينما في سوريا من أجل التشجيع على العمل السينمائي وتسهيل أمور مسيرتها، فأطلقت جريدة أسبوعية تهتم بأخبار السينما والسينمائيين، ونشطت شركات الإنتاج السينمائي بشكل كبير وتأسست استديوهات التصوير واستديوهات التحميض واستديوهات طباعة الأفلام السينمائية، كما تأسست حينها المؤسسة العامة للسينما.

أنتجت المؤسسة العامة للسينما العديد والكثير من الأفلام السينمائية في سوريا في العقد السادس والسابع من القرن العشرين، وتميزت بظهور نجوم الشباك كأسماء لامعة، وكان أشهرها الأفلام الكوميدية التي مثلها الفنانين دريد لحام ونهاد قلعي، انتشرت السينما في دمشق وحلب وباقي المحافظات السورية بشكل كبير، فقد وصل عدد دور السينما آنذاك إلى أكثر من 120 دار، وسميت تلك الفترة بالعصر الذهبي للسينما في سوريا.

حققت السينما في سوريا نجاحات كثيرة في العقدين الثامن والتاسع من القرن العشرين، فكان حضورها لافتاً في المحافل والمهرجانات الدولية، كما لمعت أسماء العديد من الفنانين إبان العروض السينمائية، وبعد انتشار التلفاز في البيوت السورية، اكتسحت الأفلام السينمائية قنوات التلفاز بشكل كبير، إلى أن بدأت المسلسلات السورية بالانتشار على الفضائيات، فبدأت الأفلام السينمائية بالتراجع رويداً رويداً حيث اتجهت شركات الإنتاج السينمائي بالتحول إلى الإنتاج الدرامي.

وجدت العديد من الخبرات الفنية والأسماء الكبيرة للفنانين والأكاديميين والمخرجين السينمائيين في بداية القرن الواحد والعشرين، وتابعت السينما في سوريا مسيرتها ولكن بشكل بطيء وقليل، أي عكس ما شهدته خلال العقود التي مضت، وذلك بسبب الانفتاح على وسائل الإعلام وانتشار التلفاز والمسلسلات الدرامية بشكل أكبر، حتى وقتنا الحاضر.

نالت السينما في سوريا العديد من الجوائز لأفلامها خلال مسيرتها، وحصدت النجاح في العديد من المهرجانات ومنها، مهرجان موسكو الدولي، أيام قرطاج السينمائية، مهرجان دمشق، مهرجان القاهرة، مهرجان كان الدولي.

 




مواضيع مماثلة

أشهر الممثلات في سوريا ...
أفلام-TV
المسلسلات في سوريا في الق...
أفلام-TV
أبرز مسلسلات البيئة الشام...
أفلام-TV
أشهر المسلسلات الدرامية ف...
أفلام-TV

تعليقات