إعدادات
التنقل
  عودة

محكمة الاحوال الشخصية وقوانين حضانة الطفل

الحكومي
رقم: N-S71
مرجع ويب: 2706
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-12-17
آخر تحديث: 2021-12-17 20:20:00

الموضوع


محكمة الاحوال الشخصية وقوانين حضانة الطفل 

عندما يسقط حق الأم في حضانة الطفل في سنه المبكر، ومهما كان السبب ،فإن الحضانة لاتعطى إلى أبيه بل للنساء اللواتي هن أقارب الطفل من جهة أمه، بدءا من  الأقرب ،ويمكن أيضا أن تتفق حاضنة الطفل مع وليه، فتنقل إليه حضانة الطفل .وهذا قبل أن يدخل الطفل في السن المعروف بسن التمييز،والذي معناه أن يدخل الطفل في عمر يمكنه فيه أن يقوم بقضاء حاجاته الشخصية، وأن يخدم نفسه مع نسبة من الاستقلالية ، وذلك بأن يصبح قادرا على تناول الطعام بمفرده، وارتداء ثيابه وحده بدون مساعدة، وقد قام بعض الفقهاء بتقدير هذا السن بالوقت الذي يبلغ فيه الطفل السنة السابعة من عمره إذا كان ذكرا، أما الطفلة فبداية سن التمييز عندها هي عندما تبلغ مبلغ النساء، أي تسعة أعوام في إحدى الروايات الواردة عن أحد الأئمة.

وعندما يصل الطفل إلى سن التمييز ، يخير بين البقاء مع أبيه ، أو أمه وهذا بحسب قضاء بذلك بعض الخلفاء الراشدين  ، وبحسب تشريع القضاة وما تقره محكمة الاحوال الشخصية من قوانين .

و تخيير الطفل لايكون إلا إذا تحققت به فائدة الطفل ومصلحته ،فعندما يكون الوالد أكثر قدرة على حماية الطفل من أمه، عندها تكون له الأولوية ولاتكون للأم ،ولا يؤخذ اختيار الطفل بعين الاعتبار  لأنه يعتبر أنه ذو عقل ضعيف ،يفضل اللعب على أي شيء آخر ،وكذلك فالعكس صحيح ، إذا لايكون اختيار الطفل معمولا به في سنه هذا ،إلا إذا كان أبوه وأمه في المستوى نفسه من الأخلاق القويمة ومن القدرة على الحفاظ على مصلحة الطفل ، فالتخيير إذا ليس قاعدة بالمطلق، بل القاعدة الثابتة هي مصلحة الطفل،  والتي تدور حولها كافة الأحكام من حيث السبب. 

وعندما يخير  الطفل فلا يختار واحدا من أبويه، أو يختار أباه وأمه معا ،عندها تلجأ الجهات المعنية إلى إجراء قرعة، وإذا كانت نتيجة القرعة في مصلحة أمه وكان اختياره لأبيه ،فسوف تكون الحضانة من حق الأب، وإذا أصيب الطفل في سن التمييز بمرض ما مهما كان جنسه، فسوف تقوم أمه بتمريضه والعناية به في سكنها، حتى ولو لم تكن الحضانة في هذا الوقت من حقها .

أما فيما يتعلق حضانة الطفلة في هذه السن ، فعلى الغالب تكون الحضانة لأبيها ،على اعتبار  لأن الرجل أكثر غيرة على الفتيات من النساء ، ولهذا السبب كان  تزويجها شرعا  لوالدها وليس لوالدتها ، ولم يقر للوالدة الولاية لا على نفسها ولا على مالها . 
وبحسب ماتقره محكمة الاحوال الشخصية من قوانين فإن الحضانة الخاصة بالنساء، تسقط عند بلوغ كل من الذكر أو الأنثى، وبعد ذلك تصبح حضانة الأب للابن حتى يكتمل نضجه ،وللابنة حتى تتزوج، وبشكل عام فإن البالغين سن الرشد، يحق لهم اختيار الإقامة عند من يشاؤون من والديهم  ، وإن كان صبيا يحق له أن يستقل بالسكن لوحده. فلا يكون مع أبيه ولا أمه  ، أما الفتاة فهي لاتستطيع أن تتخذ مثل هذا القرار. وتسكن لوحدها لأن لوالدها حقا عليها بألا يسمح بمثل هذا الأمر 
وهذا بعض ما تعمل عليه وزارة العدل و محكمة الاحوال الشخصية. من قرارات وقوانين وتشريعات تدخل في أدق تفاصيل الأسرة. وكل مايمكن أن يواجهها في مختلف الظروف والتقلبات الاجتماعية ،التي قد تمر بها وتؤثر على استقرارها ،فالأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمع ،والفرد هو أساس هذه الخلية ،ولذلك كان محط اهتمام جميع الجهات المعنية، منذ طفولته ومراحل عمره المبكرة .

 




مواضيع مماثلة

محكمة الاحوال الشخصية: طر...
الحكومي
تعرف على أبرز مهام وزارة ...
الحكومي
محكمة الاحوال الشخصية وإث...
الحكومي
محكمة الاحوال الشخصية: طل...
الحكومي

تعليقات