لمحة عن المعهد العقاري السعودي

المعهد العقاري السعودي:

تقوم المجتمعات منذ بداياتها على أنواع متعددة من العلاقات التي تحكمها وفق ضوابط لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، ولطالما برزت أهمية العلاقات التجارية التي تنشأ بين الأفراد فتحقق المصالح المشتركة للطرفين أي البائع والشاري، وتحتل عملية بيع العقارات وشرائها موقعا هاما جدا في سلسلة عمليات البيع والشراء المختلفة التي يتبادلها أفراد المجتمع الواحد فيما بينهم، ومن هنا جاءت أهمية إخضاع هذه المعاملات لضوابط قانونية تحكمها وتضمن حقوق كافة الأفراد.
ومن هنا كان لابد من وجود كادر يمتلك خبرة كافية للتعامل مع هذه العلاقات بأقل نسبة من الخطأ، فنشأت فكرة المعهد العقاري السعودي الذي هو مؤسسة تعليمية اختصاصها تدريب جميع من يعملون في السوق العقاري تدريبا يكفل لهم الحصول على الخبرة والكفاءة اللازمتين للانطلاق إلى السوق العقاري بأقل نسبة من الخطأ ويمكن للمؤهلين عن طريق المعهد العقاري السعودي الحصول على شهادات احترافية مما يتيح لهم انطلاقة موفقة وبداية ممتازة للاندماج في أسواق العقارات.
وقد كان المعهد العقاري السعودي نتاجا لإحدى المبادرات التعليمية الرائدة التي تقدمت بها وزارة الإسكان، وذلك ضمن خطة منهجية شاملة هي خطة التحول الوطني لعام ألفين وعشرين، وهي خطة كان هدفها الوصول إلى رؤية المملكة العربية السعودية للعام ألفين وثلاثين ومن أجل الوصول إلى الأهداف والغايات المرجوة من إنشاء المعهد العقاري السعودي كان لابد من العمل الدؤوب والاستعانة بالكثير من الخبراء والشركاء وبيوت الخبرة في المجال العقاري سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الدولي وقد تم ذلك بجهود كبيرة وفي الوقت ذاته بنجاح كبير.
وفي عام 2017 تم تأسيس المعهد العقاري السعودي، وكان مركزه ومقره الأساسي في مدينة الرياض، وتم تصنيفه على أنه مؤسسة تعليمية تم إنشاؤها من أجل المملكة العربية السعودية ومجاله الأساسي العقارات وهو يضم عددا من الموظفين يتراوح بين 11 إلى 50 موظف.
وكان الهدف منه أن يطلق إلى السوق عددا كبير امن المسوقين العقاريين ذوي الخبرة والمهارات اللازمة للسير في عملية العملية التسويقية، ومن أهم هذه المهارات التمتع بلباقة الحديث والقدرة التامة على تفهم الطرف الآخر وإعطائه انطباعا جيدا بأننا ننصت إليه باهتمام ونتفهم مايقوله وأن نوصل إليه الفكرة المراد إيصالها واضحة مفهومة دون تعقيد أو التباس، ولا بأس في استخدام مؤثرات معينة وحركات جسدية خاصة لها أهمية كبيرة في عملية التواصل.
ونظرا للتطور الذي وصل إليه المجتمع بعد ثورة التكنولوجيا كان تحصيل حاصل أن يكون للمعهد العقاري السعودي موقع إلكتروني أسوة بباقي المؤسسات والدوائر الحكومية وهذا مما يسهل العمل والتواصل إلى حد كبير.
وباتت المعلومات الواسعة بين أيدي شريحة كبيرة من أفراد المجتمع بدءا بالتعريف بأنواع التواصل ومرورا بمصطلح الإهلاك وأخيرا وليس آخرا تعليم تقبل الخسارة بروح معنوية عالية وتوقع مايمكن التعرض له من أخطار في السوق العقاري.
ولا يمكن تجاوز الحديث عن الشهادات المتعددة التي يمنحها المعهد العقاري السعودي 
والتي نذكر منها شهادة الوساطة  العقارية المعتمدة وشهادة احتراف في فحص المباني وشهادة احترافية في  البيع على الخارطة والعديد من الشهادات التي تتيح المجال للعمل بأفضل الشروط والخبرات للوصول إلى أفضل النتائج.
المعهد العقاري السعودي يستهدف بالدورات المركزة والمكثفة التي يقدمها أكثر من فئة من فئات المجتمع منهم حاملي شهادة الهندسة، ومنهم العاملون بالوساطة العقارية أو في مجال المحاسبة، ولهذا كان لزاما على المتقدمين أو الراغبين بتسجيل أسمائهم في هذا المعهد أن يطلعوا بشكل موسع على جميع تفاصيل التدريب قبل أن يخضعوا للدورات التدريبية.
كما يمكن أن يقدم المعهد العقاري السعودي استشارات متعددة ذات فائدة كبيرة للسوق العقاري، وهي قد تكون ركيزة أساسية للعديد من الأبحاث التي تساعد العاملين في هذا المجال على مجابهة أقسى الصعوبات التي من الممكن أن يتعرضوا لها خلال القيام بعملهم.
ولهذا كان لابد من التقيد بشروط التسجيل والالتزام بتسديد كامل الرسوم قبل أن يخضع المتدرب للدورة في المعهد، وأيضا ان طلب تسجيل الاسم في دورة المعهد العقاري السعودي يكون عبر موقعه الإلكتروني، وأن التسجيل فيها يستمر إلى أن يصبح عدد المتدربين كاملا أو لغاية يوم واحد قبل الموعد المعلن عنه لبداية الدورة.