اقرأ عن تاريخ وزارة الاعلام في المملكة العربية السعودية

هل سمعت من قبل عن وزارة الاعلام السعودية؟
إن وزارة الاعلام السعودية لها مهمة أن تعرف بهوية المملكة العربية السعودية وأن تحافظ عليها، وكذلك توضح الصورة الصحيحة لحياة السعوديين وأسلوبهم، بالهوية السعودية والمحافظة عليها، ونقل الصورة الحقيقية لأسلوب حياة السعوديين، كما يعد إبراز إنجازات المملكة العربية السعودية إحدى أهم مهام وزارة الاعلام ومواقف المملكة العربية السعودية الإقليمية وكذلك العالمية، كما وأنها تتصدى لكل الأخبار التي تناقض بصورة أو بأخرى الصورة الحقيقية، وكذلك لا ننسى مهمة الإشراف على كل من الصحف والقنوات والمجلات وباقي الوسائل الإعلامية.

وننتقل الآن لنتحدث عن تاريخ وزارة الاعلام:
تتزامن بدايات الإعلام السعودي مع إنشاء صحيفة تدعى صحيفة أم القرى وذلك سنة ألف وثلاثمئة وثلاثة وأربعين للهجرة، أي في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، وللعلم فإن هذه الصحيفة كانت تقوم بنشر كل القرارات والبيانات الحكومية التي تصدر عن الدولة، والقرارات والبيانات سابقة الذكر تخص المواطن السعودي، وهكذا حتى عام ألف وثلاثمئة وخمسة وخمسين للهجرة، قام الملك عبد العزيز آل سعود بالأمر بأن ينشأ مجلس خاص بالدعاية والحج، ويتبع كذلك إلى وزارة المالية، والهدف من ذلك يتمثل في مواجهة كل الحملات المغرضة المقامة ضد المملكة العربية السعودية.

وبعد ذلك كان قد تم إنشاء ما يعرف بالإذاعة السعودية وذلك وفقاً للمرسوم الملكي في تاريخ اليوم الثاني والعشرين من الشهر التاسع في سنة ألف وثلاثمئة وثمانية وستين للهجرة، وقد وقع عليه الملك عبد العزيز، موجهاً إياه إلى الأمير فيصل بن عبد العزيز، ليتم تنفيذ الفكرة، والهدف من ذلك هو ربط دولة السعودية بالعالم الخارجي حولها، وأن تنشر الثقافة بشكل كبير، وكذلك المعرفة في المملكة العربية السعودية، ولتحقيق هذا الهدف كانت المملكة العربية السعودية قد استعانت بخبراء، هؤلاء الخبراء سودانيو الجنسية ويعزى ذلك إلى خبراتهم المسبقة في المجال المذكور، فالخبراء سابقي الذكر هم منتدبين من كل من هيئة الإذاعة السودانية وكذلك وزارة الاعلام السودانية، وكان من شأن الفريق هذا أن يدرب مجموعة من السعوديين على أن يعملوا في العمل الإذاعي، وللعلم فإن البث كان قد استمر فترة معينة من الزمن تحت إشراف الفريق سابق الذكر، نذكر مثلاً الإشراف الهندسي، وتنسيق البرامج كذلك.

وفي تاريخ اليوم السابع عشر من الشهر السادس لسنة ألف وثلاثمئة وأربعة وسبعين للهجرة، كان قد صدر مرسوماً ملكياً يقتضي بأن تسمى الإذاعة باسم (المديرية العامة للإذاعة)، وأنشئت بعد ذلك مديرية الصحافة والنشر العامة، وهكذا تم ربط الإذاعة في المملكة العربية السعودية بها، وهكذا قد عُين الشيخ عبدالله عمر بلخير مديراً، مديراً عاماً للمديرية، وهكذا في تاريخ اليوم التاسع من الشهر العاشر لسنة ألف وثمانمائة واثنين وثلاثين للهجرة، ومع كثرة الاهتمام بالإعلام سواء كان محلياً أو دولياً، تم إصدار مرسوماً ملكياً بتحويل مديرية الصحافة والنشر العامة إلى وزارة للإعلام، فتشرف هذه الوزارة على وسائل الإعلام.

ومن ثم في سنة ألف وأربعمائة وأربعة وعشرين للهجرة، صدر قرار من قبل مجلس الوزراء بأن تعجل تسمية وزارة الاعلام ليصبح اسمها (وزارة الثقافة والاعلام)، وأخيراً وفي اليوم السابع عشر من رمضان لسنة ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثين للهجرة كان قد صدر أمراً ملكياً بأن تنشأ وزارة للثقافة وتفصل تماماً عن وزارة الاعلام، هذا بدوره ما ينقل إليها كافة المسؤوليات والمهام التي تتعلق بنشاطات الثقافة، وكان قد تم تعديل التسمية تعديلاً أخيراً وأصبح اسم الوزارة (وزارة الاعلام) بعد أن كان اسمها (وزارة الثقافة والاعلام).

وأخيراً ها قد انتهت مقالتنا على أمل أنك استمتعت وأنت تقرأ عن تاريخ وزارة الاعلام.