للعيد في دولة الكويت مذاق وطعم مختلف

تتعدد أشكال الاحتفال بالعيد المبارك في دولة الكويت من مكان لأخرى  وتتفارق في مفترق من الجمال بكل الانحاء و بمباركة فاعلة   بين المواطنين والوافدين بالخير و العطاء وذلك بسبب اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد خصوصا وأن دولة الكويت تحتضن جاليات وجنسيات مختلفة عربية وأجنبية لكن فرحة العيد وبهجته تبقى واحدة لا تتغير .

للعيد في دولة الكويت سواء قديما أو حاضرا له حلاوة التواجد بالأخص انه يحتضن افراد الالعائلة والأهل والأحباب ويعطي الفرح والسعادة في نفوس الصغار والكبار , ويجمعهم على المحبة والوئام وينسون ما كان بينهم من حزن أو خصام .

من ناحية أخرى طريقة الاحتفال تختلف الكل يحتفل بالعيد بطريقته الخاصة , حتى الوافد بالرغم من الغربة وعدم تواجد الأهل والأقارب معهم .

علاوة على ذلك فإن طقوس العيد في دولة الكويت مختلفة بين الماضي والحاضر ,ففي الماضي كانت تجتمع العائلة كلها في بيت واحد يهنئون بعضهم البعض أما عن الأطفال يخرجون للعب في الخارج وبعدها يتوجهون ليقرعوا باب البيوت ويجمعوا العيدية وهم مبتهجون بملابس العيد الجديدة .

أما عن الطعام الخاص بهذا اليوم يوم العيد في دولة الكويت ,فهو من مهام التجار أصحاب الديوانيات يقومون بتجهيز الأكلات والأطعمة الخاصة بهذه المناسبة وهي "ريوق العيد" أي الإفطار وهو مؤلف من العيش ومرق اللحم والخضار ويدعون الأهالي للأكل ومشاركتهم بالوليمة .

والبعض منهم كان يفرش أمام المساجد ويعرض ريوق العيد على المارة , ومن يريد يأتي ليأكل حاجته ولا فرق سواء كان مواطن أو وافد.

أما الآن فقد اختلفت طقوس العيد في الكويت أصبح كل فرد منشغل بأعماله وعائلته الصغيرة ’, لكن على الرغم من ذلك مازالت بهجته وطقوس خفيفة منه حاضرة وممارسة من قبل الأهالي مع اختلاف طفيف .

الأهم من ذلك أن للعيد في دولة الكويت ليس محصورا بجمعة الأهل وخاصة في الوقت الحالي بل أصبح الناس يتوافدون للمناطق الترفيهية والمنتزهات والمطاعم لقضاء وقت ممتع في هذا العيد البهيج .

قبل كل ذلك يجدر بنا الحديث عن العيدية في دولة الكويت وخاصة بالنسبة للأطفال وهي عادة قديمة توارثوها عبر الأجيال من أجل نشر البهجة والسعادة في نفوس الكبار والصغار , العيدية غالبا تكون مبلغا ماليا يحصل عليه الطفل من والده أولا وإن حالفه الحظ يأخذ أيضا من جده ودته .

بعبارة أخرى للعيدية آثار اجتماعية في تعلم الطفل عادة الحصول على العيدية واستقبال طقوس العيد بطريقة رائعة وذلك حتى يتعلمها ويطبقها مع أبنائه في المستقبل .

لا يمكننا أن ننسى صلاة العيد في دولة الكويت ففي عيد الفطر يفطر كافة أفراد الاسرة على حبات من التمر ثم يذهبون للمسجد لأداء صلاة العيد وبعدها يتجمع الأطفال بكثرة وأصواتهم تتعالى فرحا وهو يرتدون لباس العيد الجديدة ويتفاخر كل منهم بما يرتديه , وبالنسبة لألعاب الأطفال كان يقوم بعض المتخصصين بصنع ألعاب للأطفال المراجيح والقليب وأم الحصن وغيرها ثم يقومون بوضعها في الساحة استعدادا للاحتفال بالعيد .

ونخص بالذكر الحلويات التي تقدم في العيد بدولة الكويت وتعتبر من أهم تجهيزات المرأة لهذا اليوم ومنها على سبيل المثال ( الغريبة الكويتية ,اللقيمات الكويتية ,العصيدة الكويتية).

تلخيصا لحديثنا للعيد في دولة الكويت بهجة كبيرة وسعادة مطلقة وخاصة أن يلم شمل الأحباب ويجمعهم على مائة واحدة , ليتبادلو التهاني ويشاركوا أطراف الحديث وخاصة في وقتنا الحالي عصر التكنولوجيا باتت هذه العادات والطقوس ضرورة ملحة لبقاء التواصل وصلة الرحم موجودة .