عبق الثقافة والأدب يفوح من الكويت قديما

745 0 آخر تحديث: 2021-10-22 13:55:19 تاريخ الإعلان: 2021-10-21 أبلغ عن مرجع ويب: 1709

الموضوع

في رحلة طويلة و ممتعة تعود  بنا الثقافة لتجوب مدن الكويت قديما في بحث عن مآثر تاريخ الكويت قديما , منارات مساجد و قباب لرجال صالحين و شواهد في الكويت قديما تشهد كلها على عراقة هذه الأمة و حيويتها و تسطر حضارة الكويت حوار الحضارات و الثقافات التي عرفتها تواصل و صداقة مع الشعوب مؤثرين و متأثرين.

والأهم من ذلك كله ثقافة اللباس في الكويت قديما , بقي الكويتيين محافظين على لباسهم التراثي وخاصة في المناسبات والمحافل الرسمية لكن أيضا الملابس الغربية كانت سائدة بين جميع فئات الشعب في ذلك الوقت.

من ناحية أخرى النساء وخاصة الكبار في السن فبقوا محافظين على ثقافتهم في اللباس وهي عبارة عن عباءة سوداء تغطي كافة الجسم .

بعبارة أخرى يتكون اللباس الشعبي والرسمي في الكويت قديما من :

أولا السروال المكسر وهو لباس داخلي يرتديه الرجل تحت الدشداشة .

ثانيا الدشداشة ثوب واسع لوبه أبيض ذو أكمام طويلة .

ثالثا القحفة طاقية من خيوط قطنية تلبس تحت الغترة.

رابعا الغترة غطاء للرأس يطوى بطريقة معينة .

بالإضافة للعقال هو إطار للرأس يثبت به الغترة , أما بالنسبة للباس النساء في الكويت قديما فهو يتضمن سروال , دراعة وهي ثوب طويل ذو أكمام طويلة من القطن , زبون ثوب فاخر مطرز بخيوط الذهب , كذلك هناك الملفع غطاء للرأس  والشيلة غطاء للرأس أيضا لونه أسود .

كذلك هناك البرقع وهو غطاء مستطيل للوجه يمتد من الجبهة حتى آخر العنق وأخيرا العباءة السوداء التي تغطي الجسم بالكامل .

بالتأكيد فإن الأدب يشغل مكانة هامة في الكويت قديما , حيث انطلقت الحركة الأدبية في عهد الشيخ مبارك الصباح التي تكللت بتواجد المدرسة المباركية والجمعية الخيرية .

من جهة أخرى وتحديدا في فترة حكم الشيخ أحمد الجابر تم تدشين بنى ثقافية مهمة في اختصاصات علمية وأدبية و أهمها المكتبة الأهلية والنادي الأدبي.

النادي الأدبي الذي تم تدشينه عام 1924م من قبل شباب الكويت المثقفين , حيث ساهموا لإنشاء نادي يكون ملتقى أدبي لهم لمناقشة المواضيع المهمة وتبادل الآراء والأهم من هذا أن أهل الكويت جميعا شاركوا في هذا النادي سواء بشكل مادي أو معنوي من خلال تقديمهم للكتب والصحف والجرائد , كما وكان للمؤرخ عبد العزيز الرشيد دورا في إعطاء محاضرات عن الأخلاق واللغة العربية .

أما المكتبة الأهلية تم تدشينها في عهد الشيخ مبارك يرحمه الله , وكانت الشرارة الأولى لتواجد المكتبة هي تلك الدفاتر التي  ضمت للجمعية الخيرية عام 1923 م , يرجع الفضل في تواجد المكتبة الأهلية في الكويت قديما لآل الأدب في الكويت وخاصة المرحوم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الذي كان يمثل الادارة في المكتبة .

عند افتتاح المكتبة تم دعمها وتزويدها بالكثير من الكتب النافعة والمفيدة والمتعلقة بشتى المجالات والأفق سواء أدبية أو علمية أو جغرافية وغيرها , وكان الفضل يعود لرجال الكويت رحمهم الله الذين اعطوا الكثير من الكتب الثمينة حيث ظلت فيما بعد منشء للعلم والمتعلمين من أهالي الكويت .

تلخيصا لحديثنا فقد كان الأدب والثقافة في الكويت قديما مرآة لمتابعة و تغطية الحوارات في مخطوطات و وثائق تاريخية و أدبية , بدخول الى عالم الكويت قديما بعبق رائحة التاريخ و سحر الأيام , إسهاماً في إنارة الطريق اما الجيل القادم حاضراً و مستقبلا, فكان للأدب في الكويت قديما أثرا عظيما في بناء الفرد وكان يتأثر بقوة اللغة ومدى تأثيرها في المجتمعات آنذاك.


ثقافة
DS18

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة