وزارة الصحة البحرينية: تطعيم الأطفال

على الوالدين أن يحصلوا على قدر كاف من المعلومات حول التطعيم وذلك لكي يحافظوا على صحة أبناءهم، فالصحة أغلى ما يملك الفرد ولذلك فإن وزارة الصحة تعمل على تثقيف مواطنيها حول موضوع التطعيم وذلك عن طريق نشراتها التي تصدرها بشكل دوري.

 وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز النقاط التي جاءت في نشرة وزارة الصحة البحرينية حول التطعيم وفوائده. فالتطعيم يساعد الأهل على ضمان حماية أطفالهم فكل الاطفال دون استثناء يحتاجون إلى تطعيم فالأطفال دون سن السنتين معرضين بشكل كبير للعديد من الأمراض والإعاقات ونسبة تعرضهم أكبر من نسبة تعرض الكبار. ولذلك من المهم جداً الاهتمام بالجانب الصحي لهم وتطعيمهم في الوقت المحدد دون تأخير. فالأطفال في هذا السن يكونون معرضين للعديد من المخاطر التي تهدد حياتهم كتلف في الدماغ ومن الممكن أن تتسبب هذه المخاطر بالموت لا سمح الله.
 وهناك العديد من الفوائد المهمة للقاحات ومنها أنها تقوم بتقوية المناعة لدى الأطفال، فالتطعيم من شأنه أن يقوم بمساعدة الجسم على تحفيز وصنع الوسائل الدفاعية التي تقوم بمقاومة الأمراض، كما إن التطعيم يساعد على وقف العدوى بين الأفراد، فعند تطعيمك لابنك أنت لا تحميه هو فقط إنما أنت تحمي الأطفال الذين يختلطون به وليس الأطفال فقط إنما البالغين أيضاً، وعند قيام الوالدين بتطعيم أطفالهم هذا يساعدهم على مقاومة الأمراض لفترة طويلة قد تستمر طوال حياتهم وقد يحتاجون إلى إعادة التطعيم مرة أخرى. 

وهناك بعض الأهالي الذين يعتقدون بعض الاعتقادات الخاطئة والتي حرصت وزارة الصحة على التنويه حولها، ومن ضمن هذه المعتقدات بأن الأطفال الذين يرضعون حليبا طبيعيا ليسوا بحاجة إلى التطعيم، ومن المهم الانتباه إلى أن الحليب الطبيعي من شأنه أن يقوم بحماية طفلك ولكن لفترة قصيرة جداً ولكن التطعيم سيضمن حمايته من الأمراض لفترة طويلة قد تستمر طوال حياته.

كما إن بعض الآباء يظنون ان القيام بإعطاء التطعيمات المختلفة العديدة في وقت واحد هو أمر خطير جداً على الأبناء ولكن الدراسات أثبتت إن هذا الأمر في غاية الأمان.

كما أن بعض الآباء يتخوفون من الاعراض الجانبية التي ترافق التطعيمات، ولكن لا صحة لهذا الأمر، فالأعراض المترتبة على التطعيم نادرة الحدوث ويمكن أن تحدث أعراض جانبية جدا خفيفة كالألم الموضعي والحمى ولكن هذه الأعراض تزول بعد بضع ساعات.

ويجب القول للآباء الذين يعتقدون بأن التطعيم غير مهم بأن هناك الكثير من الأمراض التي لا تنتشر كثيرا بسبب التطعيم، وعندما يتم إهمال موضوع التطعيم فإن الأمراض تنتشر بسرعة وبكثافة.

والتطعيم يعمل على الوقاية من الأمراض ويجب الانتباه إن جميع التطعيمات يتم فحصها لضمان جودتها.

فالتطعيمات التي توفرها وزارة الصحة تكون معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ويجب أن يتم التبليغ عن الإصابات التي تصاحب التطعيم، ويعمل الباحثون على دمج العديد من التطعيمات وذلك لتقليل عدد الوخزات كمثل لقاح الثلاثي الخاص بالحصبة والحصبة الألمانية وأبو كعب.

أما عن الاستعدادات اللازمة للتطعيم:

فيجب مراجعة التاريخ الصحي للطفل، ويجب دوماً أن تقوم بطلب كتيب التطعيم ومواعيدها ويجب على الوالدين أن يطلبا المساعدة عندما تظهر الأعراض التالية:

-عندما يبكي الطفل بشكل مستمر ومتواصل لثلاث ساعات أو أكثر

-عندما ينام الطفل على غير العادة أو يجد الأهالي صعوبة في الإيقاظ وعندما ترتفع درجة حرارة الطفل أكثر من أربعون درجة

-أيضاً ازرقاق الطفل وشحوبه من الأعراض التي تستوجب المساعدة

لقد حرصت وزارة الصحة البحرينية على نشر أبرز النقاط المهمة المتعلقة بالتطعيم من أجل تعميم الثقافة الصحية.