قلعة الكرك أشهر الحصون التاريخية المنيعة

1209 0 آخر تحديث: 2021-10-16 15:24:39 تاريخ الإعلان: 2021-10-16 أبلغ عن مرجع ويب: 1617

الموضوع

الموقع الجغرافي لقلعة الكرك:

قلعة الكرك التاريخية هي أهم وأكبر قلاع المملكة الأرنية الهاشمية، تشمخ فوق سطح الأرض بألف متر، وتقبع فوق الهضبة المثلثة لمدينة الكرك على الجانب الجنوبي منها، محاطة بأسوار قديمة أثرية ترسم مدينة الكرك القديمة.
تُطل قلعة الكرك في جانبها الجنوبي الضيق على وادٍ فيه مجرى لقناة مائية، وكونها تقع على هضاب مدينة الكرك فهي تطل على المناظر الطبيعية الخلابة التي تشكل حدود الكرك، فجنوباً تقع محافظة الطفيلية، وشمالاً محافظة مادبا، والحساء من الجهة الجنوبية الشرقية، ومنطقة القطرانة على الحد الشمالي الشرقي، ومنطقة الأغوار الجنوبية من جهة الغرب.

تاريخ قلعة الكرك:

يرجع تاريخ بناء أساسات قلعة الكرك إلى زمن المؤابيين القديم، ويحدد علماء الآثار عام التأسيس نحو 860 قبل الميلاد، كما أن لقلعة الكرك اسماً قديماً كان يطلق عليها (كير مؤاب)، والذي يعني قلعة مؤاب، واستمرت تحمل هذا الاسم حتى زمن الصليبيين. ويستدل العلماء على أن الأنباط ساهموا في إكمال بناء قلعة الكرك واستخدموها، لوجود تماثيلهم المنقوشة على أعمدتها الأقدم، كما مرّ عليها العصر الروماني وتلاه البيزنطي الذي كان في المنطقة، وتذكر كتب التاريخ أنها كانت حصناً رئيسياً ومركزاً هاماً في هذه العصور، كما يستدل على ذلك وجود إشارة لقلعة الكرك كإحدى قلاع الشرق الأدنى القديم في خريطة مادبا الفسيفسائية القديمة، وبقيت قلعة الكرك حصناً منيعاً للدولة الإسلامية بعد أن دخلها أبو عبيدة بن الجراح، بل وعملت الدولة الإسلامية على تقوية بنيانها وتدعيم ما تهدم فيها عبر الحروب والسنين، وفي العهد الفاطمي حوالي 980م كانت قلعة الكرك مركزاً للقائد بلتكين التركي.
ثم جاء الصليبيون عام 1142م واستولوا على قلعة الكرك بعد أن أسسوا مملكة بيت المقدس وضموا جنوب الأردن، وكانت القلعة من أبرز قلاع الصليبيين في بلاد الشام واتخذوها مركزاً لبارونية الكرك والشوبك ضمن تقسيماتهم، وكان لها دور في سيطرة الصليبيين على الطرق التجارية الواصلة بين الحجاز ومصر وبلاد الشام، وقد تمادى الصليبيون متحصنين بقلعة الكرك في غاراتهم على القوافل العربية وعلى موانئ البحر الأحمر وهذا ما دفع بالقائد صلاح الدين الأيوبي إلى محاربة الصليبيين في بلاد الشام متوجهاً بجيوشه نحو الكرك.
في عهد المماليك بعد العهد الأيوبي لمنطقة الكرك ساهم المماليك في بناء المزيد من أبراج المراقبة والتحصينات الدفاعية في قلعة الكرك، ويُذكر أن الظاهر بيبرس عمل على ترميمها عام 1263م.
في عهد العثمانيين، ربما تكون حملة إعدام الثوار ضد السلطة العثمانية أهم الأحداث التاريخية التي شهدتها قلعة الكرك وكانت عام 1910م، في بداية اندلاع الثورة العربية الكبرى.


هيكل قلعة الكرك:

تمتد قلعة الكرك على خمسة وعشرين وثلاثمئة ألف متر مربع، ضمن مساحة بناء 220 متراً طولياً وعلى عرض شمالي 125 متر، لينحسر عرضها الجنوبي إلى 40 متراً في الجنوب. وتمتد تحتها مجموعة ممرات وأنفاق تصل إلى غرف محصّنة، تقع في واجهتها الشمالية البوابة العثمانية والبوابة الصليبية والخندق، وفي واجهتها الجنوبية يقع خزان لمياه الآبار ومنحدر، وتضم داخلها القصر الملكي والمصلى ومتحف قلعة الكرك.
 
متحف قلعة الكرك:

 في عام 1980م أنشئ متحف القلعة ضمن حرمها ليضم مجموعة أقسام للآثار الباقية من مختلف العصور المتلاحقة على قلعة الكرك، فيوجد بها قسم يعرض آثاراً من العصر الحجري الأخير ومن العصر البرونزي والحديدي أيضاً، إضافة لقسم يعرض قطع الآثار النبطية والبيزنطية والنبطية، وهناك قسم مخصص لآثار المسلمين في عهد المماليك والعهد العثماني. ومتحف قلعة الكرك بشكله الحالي الآن قد أعيد افتتاحه وتهيأته في عام 2004م.    


معلومات عامة
jo-23

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة