سلطة منطقة العقبة: المحور الاقتصادي الأردني

*سلطة منطقة العقبة ... المحور الإقتصادي الأردني*

تعد منطقة العقبة من أكثر المدن أهمية من الناحية الإقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية ، واعتبرت من المناطق الداعمة للإقتصاد الوطني ، باعتبارها المنفذ البحري الوحيد للأردن على البحر الأحمر ، ماجعل منها مركزاً للمصانع الكبرى في الأردن .
بدأت المملكة الأردنية بالإهتمام بمدينة العقبة، بغية تنمية الاقتصاد فيها ، ودفع عجلة الإقتصاد إلى الأمام ، وشكلت منطقة العقبة محوراً للمستثمرين من كل أنحاء العالم ، ومحطة استراتيجية ، ومعرضاً للأسواق سواء الدولية أو الإقليمية ، فأصبحت منطقة العقبة مركزاً عالمياً للاستثمارات الاقتصادية في العالم ، وساعد على ذلك وقوعها بالقرب من مصر والمملكة العربية السعودية ، مما عزز النشاط الاقتصادي في المنطقة ، وساعد على تنمية المستوى المعيشي لسكان العقبة .

أنشأت المملكة الأردنية الهاشمية سلطة منطقة العقبة ، واعتبرت كمؤسسة لتنمية الإقتصاد الوطني في المنطقة ، وأصبحت محطة يؤمها المستثمرون باعتبارها منفذاً على البحر الأحمر .

ومن الأهداف التي عملت سلطة منطقة العقبة على تحقيقها :
1- العمل على ازدهار الإقتصاد الوطني للعقبة
2- تنمية مفهوم الأمن والإستقرار الإجتماعي 
3- العمل على المخافظة على البيئة الأردنية وحمايتها من التعرض للتلوث .

أما عن الأهداف المؤسسية للسلطة فكانت :
- جعل منطقة العقبة محوراً للإستثمارات التجارية سواء الوطنية أو العالمية 
-جعل العقبة مقصداً للسياحة العالمية 
-إضافة إلى جعلها نموذجاً حياً ومرآة تعكس التنمية الإقتصادية في العقبة .

كما عملت سلطة منطقة العقبة على تنمية المرأة وتمكينها ، باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع الأردني ، وآمنت السلطة بدور المرآة في دعم الإقتصاد الوطني ، إضافة إلى قدرتها على تحقيق تنمية مستدامة للمجتمع في الأردن .
فبدأت سلطة منطقة العقبة بإطلاق مبادرات داعمة للمرأة ، وكانت من أهم هذه المبادرات (مبادرة مشروع نشمية ) ، الذي نادى بتمكين المرأة ومتابعتها لتساعد على رفد المجتمع الأردني بمهاراتها وخبراتها ، إضافة إلى تمكينها من الوصول إلى الإستقلال الذاتي .
استهدفت (مبادرة مشروع نشمية ) النساء الأكثر فقراً في الأردن ، واللواتي يعانين من ضغوطات اجتماعية ونفسية .

*السبب الجوهري ل (مبادرة مشروع نشمية*
بعد تلقي مديرية تنمية المجتمع المحلي لأعداد كبيرة من طلبات العون والمساعدة من قبل النساء ، جاءت فكرة (مبادرة مشروع نشمية) .
وكانت هذه المبادرة أول مشروع في المملكة يهدف إلى مساعدة المرأة لتكون قادرة على الإعتماد على ذاتها اقتصادياً ، ومساعدتها من الناحية المادية ، لتصبح امرأة مستقلة مادياً وقادرة على الخروج من الأزمات والظروف المادية القاسية التي تعصف بها .
توجه المشروع بشكل مباشر إلى المستفيدات الأكثر فقراً ، ويعود السبب إلى أن النساء دائماً مايعملن ضمن مؤسسات غير رسمية ، ويتقاضون أجوراً أقل من الرجال في معظم دول العالم ، بالإضافة إلى أن المجتمعات دائماً ماتحاول تهميش دور المرأة واعتبارها أقل مستوى من الرجل وغير قادرة على إعالة نفسها ، إلا أن هذا المشروع نادى بالمساواة الاقتصادية بين الجنسين لتصبح المرأة ذات دور فعال في الأسرة أولاً ، ثم في المجتمع .
دائماً ماتحاول المرأة مساعدة زوجها في الإنفاق على الأسرة ، ولهذا السبب بدأت المبادرة بتمكين المرأة ، باعتبار أن نجاح وتفوق المرأة وتطورها سيسهم في تطور أسرة بأكملها ، ثم تنمية مجتمع كامل ، وكلما زاد دخل المرأة عم الرخاء على أسرتها وعلى المجتمع بأسره .
أخذت المملكة الأردنية بعين الإعتبار أثناء التخطيط للمبادرة، مجموعة من المعايير ووضعت الأسس التي تساعد على استكمال (مبادرة مشروع نشمية ) ، وفي البداية استطاعت المديرية الحصول على الموافقات الرسمية للمبادرة ، ومن ثم وضعت بعض الشروط للتقدم إلى المبادرة وكان منها :
أن تكون المتقدمة 
1- تحمل جنسية أردنية 
2- من سكان العقبة 
3- أن يكون لديها مشروع تطمح إلى تنفيذه 
4- أن تكون من النساء الأكثر فقراً في العقبة 
5- أن تكون قادرة على حضور تدريب خاص بالمبادرة .
ومن خلال عدة مشاريع ومبادرات واستثمارات ، حاولت العقبة جاهدة للوصول إلى الإستقلال الذاتي الإقتصادي ، وعملت على أن تكون من المدن ذات الأهمية الإقتصادية عالمياً ، ونموذجاً للإستثمار الإقتصادي يحتذى به ، والقضاء على الظروف المادية القاسية.