المديرية العامة للتعليم المهني والتقني

المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، مهامها وهيكليتها

تعد المديرية العامة للتعليم المهني والتقني إحدى المديريات الأساسية التي تنطوي تحت رعاية وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وتم تعيين الأستاذة سلام يونس مديرة لها لما تتمتع به رغبة عارمة في تكوين برنامج إصلاحي ذات طموح عالي، وحملت يونس ملف التعليم المهني بكل أمانة وناضلت بقوة لكي ترقى بالتعليم المهني وتضع له سداً منيعاً ضد كل الصعوبات التي قد تنال منه، إلى أن قدمت استقالتها في عام 2019، لتسلم سلام يونس رسالتها الإصلاحية إلى الدكتورة هنادي بري.

مهام المديرية العامة للتعليم المهني والتقني

تعمل المديرية على جمع جميع الجهود المبذولة من موظفيها لتخدم مصلحة الطلاب والوطن معاً، ومن مهامها:

1. تشكيل لجنة لمراقبة المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب المهني والتقني من خلال الأنظمة والقوانين.
2. إدارة أمور وشؤون جميع المعاهد والمدارس المهنية والتقنية التي تحمل صفة رسمية.
3. إدارة شؤون جميع مراكز التأهيل على الأراضي اللبنانية والتي تُعنى بالامور المهنية والتقنية بشكل رسمي.
4. العمل على تنمية قطاع التدريب المهني والتقني بشكل عام، وبذل الجهود لتطويره بما يناسب عصر التكنولوجيا ومعطيات سوق العمل والبنى التحتية والاقتصادية ومقتضيات المستقبل.

هيكلية المديرية العامة للتعليم المهني والتقني

تنقسم المديرية العامة للتعليم التقني والمهني في لبنان إلى عدة أقسام تُعنى كل منها بأمور مختلفة وتتولى مهام خاصة بها، منها:

• قسم مصلحة المراقبة والامتحانات: يُعنى بالأمور الامتحانية التي يجريها الطلاب، حيث تراقب شرعية الامتحانات ونزاهتها بعيداً عن الفساد الإداري.
• قسم المصلحة الفنية: حيث يهتم هذا القسم بالأمور والمجالات الفنية التي تصب في مصلحة المديرية والطالب معاً.
• قسم مصلحة التأهيل المهني: حيث تقيم المديرية دورات متعددة تفيد الطالب خلال سنته الدراسية ليطور من إمكانياته.
• قسم مصلحة الإدارة والتنفيذ: يعنى بالأمور الإدارية ويهتم بتنفيذ القرارات الصادرة عن المديرية.
• قسم دائرة المعلوماتية والإحصاء: يهتم هذا القسم بكل ما يتعلق بالتكنولوجيا والمعلوماتية والحاسب، ويقدم تقارير دورية لكل ما يتعلق بالمديرية والإحصاء.
• قسم دائرة التربية: حيث تنتشر دوائر التربية في المحافظات اللبنانية، مما يسهل العمل لكل من الطالب والمديرية العامة للتعليم المهني والتقاني معاً.

هنادي بري مديرة التعليم المهني والتقني

ما إن قدمت الأستاذة سلام يونس استقالتها حتى بدأت الاحتجاجات ومطالبات رفض قبول الاستقالة، لما حملته سلام يونس من نية طيبة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، فقد اتسمت بسمعة جيدة ونالت إعجاباً كبيراً من الجميع، وبعد ذلك تم قبول طلب استقالتها من قبل وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب وأعفاها من مهامها المكلفة بها، وتم بعدها تعيين الدكتورة السيدة هنادي بري كمديرة للتعليم المهني بدلاً عن سلام يونس.

يُذكر أن الدكتورة هنادي بري هي أخت سعادة النائب ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وهي توظفت وفق عقد خاص يخولها الإدارة أي أنها لا تنتمي إلى قطاع موظفي الدولة، مما أثار سخط الكثير لأنه من غير القانوني أن يستلم المنصب الأعلى في مديرية التعليم المهني لغير موظفي ملاك الدولة، بالإضافة إلى أن عمرها قد تجاوز ال أربعة وأربعين عاماً، مما يثير الشكوك والأسئلة حول نزاهة قرار التعيين.

فقد تناولت الصحف المحلية خبر التعيين بشكل رسمي، لتكون أعرض عناوينها متناولة موضوع " الواسطة" التي تنتشر بكثرة في لبنان وتتحكم بكل كبيرة وصغيرة تجري في مؤسساتها.

ولكن تلك الاحتجاجات والمطالبات باءت سدى، ولم تعطي أي نتيجة مذكورة، فقام أكرم شهيّب وزير التربية والتعليم العالي بإصدار تعميم يبرر فيه أسبابه لاتخاذ قرار تعيين الدكتورة السيدة هنادي بري.

ولم تقف هنادي بري مكتوفة اليدين بعد تلك الانتقادات التي طالتها، بل تابعت خطواتها بكل ثقة لتثبت نيتها الطيبة في توليها هذا المنصب، فقادت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني إلى بر الأمان واستطاعت إثبات نجاحها من خلال إجراء سلسلة من الإصلاحات التي أعادت إلى المديرة أوج تألقها على جميع الأصعدة.

وأخيراً، ومع كل الصعوبات والتحديات التي واجهتها المديرية العامة للتعليم المهني والتقني منذ تأسيسها وحتى وقتنا الحاضر، إلا انها أثبتت تضافر قوتها للوقوف كسدّ منيع في وجه كل العقبات، بفضل من تعاقبوا على إدارتها ومن يسعون دائماً إلى نجاحها.