أبواب مدينة حلب وسكانها عبر التاريخ

أبواب مدينة حلب وسكانها

تعد حلب محافظة من محافظات سوريا ومن أكبر مدنها أيضاً، وتعتبر عاصمة سوريا الاقتصادية لما تضمه من مناطق صناعية ومعامل ومصانع كبرى، كانت مدينة حلب تتفوق تجارياً وعسكرياً منذ القدم، حيث كان يمر منها طريق الحرير التجاري، لقّبت حلب بعاصمة الثقافة الإسلامية في عام 2006.

التسميات المختلفة لمدينة حلب منذ التاريخ

• في زمن مملكة إيبلا سميت حلب باسم أرمان.
• في زمن مملكة ماري سميت حلب باسم هليا.
• في زمن مملكة يمحاض الأمورية سميت حلب باسم حلبو.
• في زمن الآشوريين سميت حلب باسم خلابا.
• في زمن السلوقيين سميت حلب باسم بيروا.
• في زمن سفر الملوك في كتاب العهد القديم سميت حلب باسم آرام صوبا.
• أما أصل كلمة حلب فيعود إلى كلمة "حل لب" ما يعني موضع التجمع ومنها أتت الكلمة لتصبح حلب حسب المؤرخ خير الدين الأسدي.
• يطلق على حلب اسم الشهباء أيضاً، ويرجع اسم الشهباء إلى الشهب البيضاء التي يتخللها السواد، لهذا لقبت حلب بهذا اللقب نسبة إلى تربتها البيضاء وحجارتها السوداء.

سكان مدينة حلب

تتميز مدينة حلب بتنوع سكاني ديني وعرقي مختلف، حيث يقطنها المسلمين والمسيحيين واليهود والأرمن والعديد من الجنسيات الأخرى، ويكثر الأرمن في أراضي حلب تبعاً للهجرة الأرمنية التي حصلت بين عام 1915 وعام 1922، وبين عام 1923 وعام 1925 حيث شكل الأرمن آنذاك أكثر من ربع سكان حلب.

كما كانت حلب تضم عدداً كبيراً من اليهود عبر التاريخ، وقد قطن اليهوديين أحياء باب النصر والجميلية، وكانوا يقصدون معبداً يهودياً هناك، ولكن وبعد إعلان قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية قام يهود حلب بالهجرة وتركوا بيوتهم مهجورة هناك.

سور مدينة حلب القديمة

تمتلك منطقة حلب القديمة على غرار منطقة دمشق القديمة سوراً يحيط بها، كان يعتبر على أنه سداً منيعاً ضد هجمات المحتلين على مر الزمن، فتحيط الأبواب الكبيرة المنطقة القديمة لحلب، ويبلغ عددها تسعة أبواب وهي:

1. باب الحديد: يقع باب الحديد شمال قلعة حلب، وتعود تسميته إلى الحوانيت الصانعة للحديد.
2. باب أنطاكية: يقع باب أنطاكية في الجهة الغربية لمدينة حلب، وسمي بهذا الاسم لأنه يؤدي إلى مدينة أنطاكية في الساحل السوري.
3. باب النصر: وقد قام بتسميته الملك الظاهر الغازي، حيث قام بهدمه وإعادة بناءه مرة أخرى بعد أن كان يسمى باب اليهود نسبة إلى محلات اليهود التي توجد داخله.
4. باب قنسرين: تم بناؤه من قبل سيف الدولة الحمداني، وتعود تسميته إلى كلمة "قن النسور" العمورية.
5. باب الفرج: قام الملك الظاهر غازي بفتح هذا الباب، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الانفراجات التي حصلت بعد أن تم افتتاحه.
6. باب المقام: سمي بباب المقام لأن اتجاهه يحذو نحو مقام النبي إبراهيم الخليل في جنوب مدينة حلب.
7. باب الجنان: تعود تسمية باب الجنان إلى أنه يؤدي إلى البساتين الخضراء والأشجار المثمرة في غرب مدينة حلب والتي شبهها البعض بالجنة.
8. باب الأحمر: من أكثر أبواب حلب التي تنتشر فيه الآثار التاريخية الهامة، وسمي بباب الأحمر نسبة إلى قرية الحمر المتواجدة في شرق صحراء حلب.
9. باب النيرب: تمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى قرية النيرب التي يمكن الوصول إليها عن طريقه.

تعتبر مدينة حلب كنز أثري ثمين يجب الحفاظ عليه وحمايته، فمع التوسع العمراني الكبير في حلب ومع تهدم بعض المباني والأسواق والخانات القديمة، يتم اعتماد مخططات معمارية لإعادة ترميم تلك المناطق بالتوازي مع المحافظة على النسيج العمراني القديم لها.