المواقع الدينية في محافظة الكرك

449 0 آخر تحديث: 2025-08-29 12:08:25 تاريخ الإعلان: 2021-11-12 أبلغ عن مرجع ويب: 2113

الموضوع

محافظة الكرك الأردنية العريقة تضم في جنباتها الواسعة معالم تاريخية أثرية كثيرة تعود لأزمنتها القديمة والمتتالية من حضارات مختلفة سكنت المنطقة، والمواقع الدينية جزء من تاريخ الكرك وفيها الكثير من المزارات الدينية الأثرية إلى جانب الحديثة.
نستعرض هنا أبرز المواقع الدينية التي يقصدها المؤمنون والسياح في الكرك:

1- المسجد العمري في مدينة الكرك:

 هو المعلم الديني الأعرق والأقدم من بين المواقع الإسلامية في مدينة الكرك، يؤكد علماء التاريخ أن بناء المسجد العمري في الكرك كان منذ بدايات عهد الإسلام إذ بناه الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب (ر)، إذ تؤكد الروايات الإسلامية على أن الخليفة الفاروق قد أقام في موضع المسجد ليلة أثناء ترحاله وفتوحاته، وأوعز ببناء مسجد في ذلك المكان، وكان مسجداً صغيراً تعرض للهدم بعد مجيء الصليبيين، ومع عودة منطقة الكرك لحماية المسلمين بعد تحرير صلاح الدين انصبّ الاهتمام في ترميم المسجد العمري وإعادة تفعيل دوره الديني في المنطقة.
ظل المسجد العمري موقعاً دينياً هاماً يستقطب أبناء الكرك في أهميته وقيمته الكبيرة، لكن قدمه عرّضه للكثير من التغيير، مما دفع بالحكومة الملكية لتجديد بنائه وصيانته وتوسعته مرة أخرى وتم افتتاحه 1945 لينال مركزه الديني كمسجد رئيسي في الكرك، وهو الآن يستوعب قرابة الألف من المصليين، وخصصت ضمنه ركن للمصليات من النساء، وتتم باستمرار أعمال الترميم والصيانة التي ترعاها وزارة الأوقاف الأردنية وهي الآن بصدد تجديد جوانب المسجد العمري وأرصفته الخارجية.

2- المزار الجنوبي في مؤتة:

وهو موقع ديني ذو قيمة مهمة لدي المسلمين جميعاً، حيث يضم هذا المزار الواقع في محافظة الكرك ضمن لواء مؤتة رفاة شهداء مؤتة الصحابة القادة (جعفر بن أبي طالب وزيد بن الحارثة وعبد الله بن رواحة)، وقد اهتم المسلمين بهذه المقامات منذ العهد الفاطمي والأيوبي والمماليك، فبنوا القبور الرخامية للمقامات ومازالت النقوش الأثرية المخطوطة باليد بالخط الكوفي موجودة على شواهدها حتى الآن، كما أن المماليك بنو متحفاً إسلامياً عند مدخل مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب.
هذه المقامات الثلاثة يقصدها الكثير من الحجاج المسلمين من المملكة الأردنية ومن الدول الأخرى وخاصة من المسلمين الشيعة العراقيين واللبنانيين والسوريين وأيضاً من شيعة إيران وماليزيا وباكستان وأندونيسيا، ويُقدر عدد زوار هذه المقامات في الكرك أيام المناسبات الدينية الشيعية (أيام عاشوراء والأربعيني) بما يقارب العشرة آلاف زائر، ويضم المزار الجنوبي مسجدين بأسماء الصحابة (عبد الله بن رواحة وجعفر بن أبي طالب) ومقام زيد بن حارثة الذي تم تجديده حديثاً.

3- مقام الخضر في مدينة الكرك:

وهو من المقامات الدينية القديمة والأثرية التي تضمها مدينة الكرك، وهو عبارة عن صخرة مرتفعة بني عليها كنيسة صغيرة تعود للقرن السادس عشر وفق علماء التاريخ، تقول الروايات عن المقام بأنه مكان التقاء النبي موسى بالرجل الصالح، وهو موقع ديني له أهميته الخاصة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، ويقصده الزوار دائماً يتباركون منه ويؤمنون بقدرته على العون والشفاء.

4- مقام النبي نوح في مدينة الكرك:

ويقع هذا المقام الديني في الغرب من وسط المدينة، يشكل بناؤه غرفة مربعة يرجعها علماء التاريخ إلى زمن المماليك، وتقول الروايات الدينية أن هذا المقام يضم رفاة النبي نوح، ولأهل الكرك طقوسهم الدينية الخاصة بالمكان، فتقام فيه احتفالات المولد النبوي الشريف ويزينون مدخله بالحناء وتقام على بابه الكثير من الدعوات والصلوات أيام الجمعة.

5- مقام النبي لوط في مدينة الكرك:

وهو من أقدم المواقع الدينية التي كانت في الأصل كهفاً طبيعياً يرجعه علماء الآثار إلى العصر البرونزي، وقد تم تقديس المكان من العصور المبكرة في منطقة الكرك باعتباره الكهف الذي سكنه النبي لوط، أي قبل آلاف الأعوام، كما يضم هذا المقام آثار كنيسة بناها البيزنطيون للنبي لوط قرب الكهف.


الدين والروحانيات
N-h18

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة