Jul 01, 2022

عدد سكان تركيا حسب احد ث و أدق الاحصائيات

يعتبر السكان من أبرز مقومات أي دولة، وتعدادهم واختلافهم وتنوعهم فيما بينهم يلعب دوراً كبيراً تطور تلك الدولة، فتركيا تشتهر بتنوع سكانها من حيث العرق والدين وما إلى ذلك، حيث كان التعداد الأخير في سنة 2020م، وحينها كان عدد سكان تركيا ما يقارب 84 مليون نسمة، وبحسب الإحصائيات يعيش ما يقارب ثلاثة أرباع عدد سكان تركيا يقطنون المدن والبلدات، وبحسب تقديرات وإحصاءات السكان في سنة 2009م فالتزايد في عدد سكان تركيا يقارب 2% في كل عام، وتمتلك الدولة التركية متوسط كثافة تزيد عن 90 شخصاً في كل كيلو متر مربع، وتشكل الفئة العمرية التي تتضمن أعماراً بين 15 - 60 عاماً نسبة تزيد عن 60% من العدد الكلي لسكان تركيا، بينما تشكل الفئة العمرية التي تتضمن أعماراً ما بين 0 - 14 عاماً نسبة تزيد عن 25%، أما بالحديث عن فئة كبار السن والعجزة والذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً فنسبتها لا تقل عن 7%، حيث كان عدد سكان تركيا يبلغ ما يزيد عن 13 مليون نسمة في سنة 1927م، وذلك بالنسبة للإحصائية الأولى منذ أن قامت تركيا.

حيث أن العمر التي يتم توقعه بعد الولادات لا يقل عن 72 عاماً بالنسبة للرجال، بينما لا يقل عن 76 بالنسبة للنساء، أي بمتوسط يزيد عن 73 عاماً بالنسبة لكل عدد سكان تركيا .

ويعتبر التعليم وإلزامياً ومجانياً منذ سن السادسة وحتى سن الخامسة عشر، ويبلغ معدل ألمام السكان بالكتابة والقراءة ما يزيد عن 95% للرجال، بينما ما يقارب 81% للنساء فيكون متوسط الإلمام بالقراءة والكتابة ما يقارب 88% من العدد الإجمالي من سكان تركيا، وتعود أسباب الأعداد المنخفضة عند النساء إلى عادات وتقاليد العرب والكرد الذي يقطنون المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من تركيا.

إن التركي هو الشخص الذي  يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدولة التركية جراء رابط يدعى المواطنة وذلك وفق المادة رقم 66 من الدستور المقرر للدولة التركية، ومن هنا نستنتج أن التركية باستخدامها القانوني مصطلح يدل على المواطن يحوي خلافاً عن التعريف العرقي، وبالرغم من كل ذلك إن الغالبية الساحقة من عدد سكان تركيا الأتراك ذوي العرق التركي تقدر نسبتهم بما يتراوح ما بين 70 - 75% حسب إحصائيات وكالة المخابرات المركزية التركية.

أما بالنسبة للأكراد فهم عبارة عن مجموعة عرقية مميزة، وتأخذ من المناطق الجنوبية الشرقية موطناً لها وتعتبر أكبر عرق يعيش في تركيا وهو ليس تركياً ونسبتهم لا تقل عن 21% من العدد الإجمالي لسكان تركيا، أما الأقلية كمصطلح في تركيا لا يزال يشكّل موضوعاً حساساً، والمزيج العرقي المتواجد في تركيا لا يوجد له بيانات حالياً، وذلك نظراً لعدم وجود العرق ضمن إحصائيات السكان.

وبالنسبة للأقلية المعترف بهم فهم ثلاثة عروق ويتمثلون في اليونانيين والأرمنيين واليهود، وفي الثلاثين من شهر كانون الثاني في سنة 1923 كان هناك اتفاق بين اليونان وتركيا يقضي بتبادل سكاني ما بينهما، وقد دخل هذا الاتفاق ضمن التنفيذ في عشرينيات القرن العشرين، حيث يوجد ما يزيد عن مليون يوناني سيغادرون تركيا وهناك ما يقارب 500 تركي سيأتون من اليونان، ومن بعض الأعراق الأخرى فهناك ألبانيين، وأبخازيين، وعربيين، وشركسيين، بالإضافة إلى الآشوريين والبوسنيين والجورجيين وغير ذلك أيضاً.

كما يوجد في تركيا بعص الأقليات القادمة من أوروبا الغربية ومن ضمنهم فرنسيي المشرق.

ومن هنا نلاحظ أن الجمهورية التركية كانت مشبعة بالتنوع والاختلاف السكاني والعرقي، يتعايشون ضمن بيئة مفعمة بالحياة والألفة، وكل شخص يتواجد على الأراضي التركية يعتبر واحداً منها، ويعامل معاملة الأهل والأخوة.