Jul 22, 2022

النظام التعليمي في العراق و عدد الذكور و الاناث المتعلمين

النظام التعليمي في العراق و عدد الذكور و الاناث المتعلمين  | التعليم العراق #3939 - 1  صورة

لقد قام العراق بمحاربة الجهل الفكري والثقافي بسلاح العلم، وذلك حسب الخطط التربوية والتعليمية التي تمت دراستها بفائق العناية والاهتمام من قبل وزارة التعليم في الحكومة العراقية، وذلك بهدف السمو بالعلم وبكل من أراد جعل العلم هدفاً له إلى أرقى الأماكن وأشدها فخامة، وقد تميزت خطة العراق التعليمية بأنها ذات جودة عالية وبأنها مميزة عن غيرها بشكل كبير، فقد لاقت استحساناً كبيراً وإقبالاً ملحوظاً من كافة أبناء العراق الذين سمعوا سعياً حثيثاً وبجهد كبير للقضاء على الجهل والأمية.

فبذلك أصبح أهل العراق قادرين على القراءة والكتابة حتى أن عدد الذكور المتعلمين قاق عدد الإناث، فقد وصلت نسبة الذكور المتعلمين ما يزيد عن 55% من عدد الذكور الإجمالي، بينما سجلت النسبة المئوية للإناث ما لا يزيد عن 23% من عدد الإناث الإجمالي.

بالإضافة إلى أننا نجد أن نظام العراق التعليمي مثله مثل غيره من الأنظمة التعليمية التي تقوم معظم البلدان باعتمادها وعلى وجه الخصوص الدول العربية، وقد نص الدستور في العراق الذي تم إصداره في سنة 1970م، على أن التعليم في العراق مجاني في كافة مراحله الدراسية، وقد شمل الدستور المواطنين جميعهم، بالإضافة إلى أن الدستور نص على أن مرحلة التعليم الابتدائية ومرحلة محو الأمية مراحل إلزامية قد تم دعمها بعدد من الخطط الدراسية والتربوية والتعليمية التي تمت دراستها ويتم بشكل مستمر العمل على القيام بتطويرها، وذلك بهدف الحصول على نتائج إيجابية مضمونة ومميزة.

وقد تم النص على أت المسيرة التعليمية في العراق تستمر إلى ما يقارب 12 عاماً من الدراسة والاجتهاد والمثابرة، حيث أن هناك ست سنوات يكون فيها التعليم إلزامياً، وهي تبدأ منذ أن يدخل الأطفال المدارس في سن السادسة، ويجب على كل طالب يدخل هذه المرحلة أن يقوم بدراسة المرحلة المتوسطة مدة تقارب ثلاث سنوات، ومن بعدها مرحلة التعليم الثانوية وهي تستمر مدة ثلاث سنوات كذلك الأمر، وكي يستطع الطلاب أن يكملوا تعليمهم يتوجب عليهم أن ينهوا هذه المرحلة بكل سلاسة، أما بالنسبة لمرحلة التعليمية الثانوية فهي تتكون من اختصاصات عدة، وذلك يسمح للطالب أن يختار قسماً بناسبه ويناسب ميوله الفكري والثقافي والتطبيقي، حيث يتمكن طلاب العراق من الاختيار بين دراسة مرحلة التعليم الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، أو الميول للدراسة في الثانويات المهنية أو التجارية أو الزراعية.

ومن لا يود أن يكمل دراسته في مرحلة التعليم الثانوي، يمكنه أن مرحلة تعليمه المتوسط ليسجل في معهد المعلمين، وهو معهد مدة الدراسة فيه تقارب خمسة أعوام، وعند الانتهاء من التعلم فيه يأخذ المتعلم شهادة تخوله ليعمل في القطاع التدريسي.

وبالولوج بتفاصيل مرحلة التعليم الثانوي وعلى وجه الخصوص الأفرع المهنية، يمكن للطالب أن يسجل في القسم الذي يراه مناسباً له ولميوله، وذلك بهدف تعلم مهنة والتدرب عليها بكافة تفاصيلها، وذلك بعد إتمام مرحلة التعليم المتوسط دون الدخول إلى أحد فرعي مرحلة التعليم الثانوي (العلمي أو الأدبي)، وقد حملت مرحلة التعليم المهني أهدافاً سامية تتمثل في إعطاء الطلبة الكثير من الخبرات ضمن مجال مهنتهم، بذلك يتمكن الطلاب دخول سوق العمل بكل ثقة ومهارة وقوة.

لقد ساهم القطاع التعليمي بكافة مراحله (الابتدائي والمتوسط والثانوي) في إعداد أجيال ساهمت وتساهم حالياً في إعطاء العراق طابعاً جميلاً تخلو ثغوره من براثن الجهل والتخلف والأمية، فالطلاب بجهدهم وكدهم وصلوا إما لمرحلة التعلم الجامعي، أو الدخول في معهد إعداد المدرسين، أو الذهاب إلى الثانوية المهنية ليكونوا ذوي تأثير في مجتمعاتهم المحلية.