Jul 28, 2022

المستويات التعليمية في العراق و اهم المراحل الدراسية

في عصرنا الحاضر، وبظل ما يطرأ من تطور كبير قد وصل إليه العالم كله بشكل عام والعراق على وجه الخصوص والتحديد، قد أصبح العلم من أهم السبل التي تساعد على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وحضارته الواعدة، والتي باتت لغة للكبار والصغار، فما كان أمام العراق إلا تشجيع الجميع على التعلم والتعليم وسعيه بشكل كبير إلى رفع رايته عالياً، وقد تمثلت الخطوة الأولى من قبل العراق بإصدار نص دستوري بشكل رسمي مفاده المثابرة على تفعيل إلزامية التعليم وذلك منذ سن السادسة وحتى الثانية عشرة من العمر، حيث أن هذا النص الدستوري قد نص على مجانية التعليم في دولة العراق بكل ما يحويه من مراحل ومستويات امتداداً ووصولاً إلى المراحل الجامعية أيضاً.

وفي مقالنا هذا سنقوم بإطلاعكم على منهجية العراق بالتعامل مع المجال التعليمي.

ففي الخامسة من العمر يتم إدخال الطفل إلى مرحلة رياض الأطفال، وتعتبر من المراحل المهمة التي يمر بها الطفل من ناحية تكوين الشخصية، كما أن هذه المرحلة تقوم بإتاحة فرص كبيرة للطفل لأن يتعامل مع أقرانه، بالإضافة إلى تحضير الطفل نفسياً وعلمياً للدخول في أول المراحل التعليمية الجدية دون أن يستغرب أو يتفاجأ، بجو جديد قد قام بالدخول إليه.

ففي سن السادسة في العراق ينبغي على الطفل أن ينتقل إلى مستوى التعليم الابتدائي والتي يدرس الطالب فيها ست سنوات، يقوم بتعلم ما يعتبر أساسياً من أعداد وأحرف وعمليات الحساب المتناسبة مع القدرات العقلية والذهنية للطفل ضمن هذا المستوى التعليمي، إضافة إلى ذلك ينبغي على الطفل أن يقوم بإتقان الكتابة والقراءة باللغتين العربية والإنجليزية.

وبالرغم من أن مستوى التعليم الابتدائي يعاني من بعض الصعوبات والمعوقات من ناحية النقص في عدد المدارس الابتدائية، ونقص في الكتاب المدرسي، لقد تم تسجيل إقبال كثيف على التعلم ضمن حدود مقبولة، ففي السنة الدراسية التي امتدت ما بين عام 2000م وعام 2001م كانت هناك إحصائية صرّحت بانضمام ما يزيد عن 4 مليون طالب إلى مستوى التعليم الابتدائي.

وفي المرحلة الثانية من التعليم يتم دخول الطلاب والطالبات الذي قاموا بإنهاء مستوى التعليم الابتدائي ونجحوا إلى مستوى دراسي أعلى ويدعى هذا المستوى بمستوى التعليم الثانوي، وهذا المستوى يمتد أيضاً إلى ست سنوات، ويتضمن هذا المستوى جزئين، فالأول يدعى مستوى التعليم المتوسط ويستمر هذا المستوى مدة تقارب ثلاثة أعوام، يقوم الطالب خلالها بتلقي ما يقارب أربع وثلاثين من الحصص الدراسية ضمن الأسبوع الواحد، بمواد تتمثل بـ: (اللغتين العربية والإنجليزية، والكيمياء والعلوم، والاجتماعيات والفيزياء، والتربية الوطنية والتاريخ، والتربية العسكرية والجغرافيا، بالإضافة إلى الحصص الرياضية والفنية والتربية الدينية والرياضيات أيضاً)، وتتم إضافة مواد للطالبات تحديداً مواد تتمثل بمادة التربية الأسرية ومادة الاقتصاد المنزلي، وهما مادتان تساعدان على التعلم والتدرب على طرق العناية بالأطفال والأسرة، وتعلم شؤون وحاجات المنزل، ونستنتج من ذلك أن هذا المستوى التعليمي يضيف قيماً حياتية تفيد في المستقبل، بينما الجزء الثاني وهو يسمى بمستوى التعليم الإعدادي، فهو يستمر أيضاً إلى ثلاثة أعوام دراسية، وفي هذه المرحلة يزاد بعض المواد الجديدة بهدف خدمة الطالب العراقي، ومن هذه المواد نذكر علم الاجتماع، واللغة الكردية، بالإضافة إلى علوم الاقتصاد، ويمكن للطلاب أن يتوجهوا نحو التعليم المهني بعد النجاح من المرحلة المتوسطة، ويتمثل التعليم المهني بدراسة الاختصاصات الصناعية أوالتجارية أو ربما الزراعية والتي تعتبر مجالاً منفصلاً ومستقلاً، يقوم الطلاب خلاله بالتدرب المهني بكل حرفية عالية، حيث يتمكن الطالب من تعلم مهنة محددة يتمكن من إتقانها والعمل بها بعد النجاح في نهاية مستور التعليم المهني.