Jul 15, 2022

العراق اقتصادها و العودة الى مستوى انتاج 5 مليون برميل

العراق

ان الاقتصاد في العراق يعتمد بشكل كبير  على النفط. فالاقتصاد  النفطي في العراق هو المقام الاول، ولكنه لا يعد  المورد الوحيد مثل دول الخليج العربي، ويعتبر العراق من الدول المؤسسة لأوبك وبدأت صناعة النفط في العراق  منذ عام 1925.

حيث كانت بداية الإنتاج في حقل كركوك خلال 1927 وقد بدأ في الحقول الأخرى وتم العمل به في عام 1972. ولكن قبل التأميم تم اتباع شركات الامتياز النفطي التي تعمل سياسة معاقبة العراق بالتقليل من إنتاج النفط والتقليل من الحصة الموجودة في الأسواق العالمية وهذا كان بعد ثورة 14 تموز 1958 وتم اصدار قانون رقم 80 لعام 1961 والذي يعرف بقانون الاستثمار المباشر. وعلى الرغم من  الحظر الذي كانت يوجد على العراق ولكن   العائدات الإجمالية للصادرات النفطية العراقية من النفط الابيض و الاسود  تم تقديرها في عام 2000 بأكبر من 20 مليار دولار، وحيث العراق  انتج حتى قبل الغزو اكثر من مليوني برميل بشكل يومي ،والطاقة التكريرية فاقت 500 ألف برميل في اليوم من خلال وجود اكبر عدد من مصافي النفط والتي قدرت بالمقارنة مع جميع  دول الوطن العربي ـ 12 مصفاة وذلك في عام 2000.

وان إجمالي العائدات النفطية في العراق قد وصل في سنة 1989 إلى 14,5 مليار دولار وهي التي شكلت 99% من دخل الصادرات.   وقد بلغت حصة أستيرادات الولايات المتحدة الأمريكية منها (28%).

خلال عام 1996، كانت صادرات النفط في العراق 269 مليون دولار فقط أي ثلث صادرات العراق التي تبلغ 950 مليون دولار .ولكن  في عام 2001  عاودت الارتفاع ووصلت القيمة  إلى 15,14 مليار دولار من أصل الصادرات إلاجمالية التي تبلغ قيمتها إلى 15,94 مليار دولار . وان احتياطي النفط في العراق بلغ ثابته حوالي 112 مليار برميل، وهذا ماجعل العراق ثاني أكبر خزان نفطي ث في العالم.وان الأحتياطيات الثابتة والمحتملة وحيث ان المحتمل في العراق يقدر بحوالي 150 مليار دولار وكذلك التحسن في نسب استخراج النفط في المكامن التي اكتشفت حاليا في ظل التقدم التكنولوجي.

وهذا الذي يجعل من كميات النفط التي يمكن ان تستخرج في المستقبل تقدر بأكثر من 360 مليار برميل، ويعد هذا كافي  للاستمرار بمعدل الإنتاج بالطاقة المتوفرة حاليا لمدة ثلاث قرون ونصف. وحيث تن العراق يتمتع بوجود طاقات نفطية ضخمة، فمن أصل الحقول النفطية التي عددها74  التي اكتشفت والقائمة، لم يتم استغلال منها إلا 15 حقل وتحتاج حقول النفط المُستغلة وحدها إلى اموال كبيرة وعدد من الاستثمارات والإصلاحات قبل أن يتم استئناف الإنتاج بشكف كامل. وان  العراق يحتاج اليوم إلى ما بين 18 شهراً وثلاث سنوات لكي يعود إلى مستوى الإنتاج السابق للعام 1990 والبالغ 3,5 مليون برميل في اليوم. ويقدر  الخبراء ان العراق لديه القدرة على العودة  إلى مستوى انتاج 5.2 مليون برميل بشكل يومي وهذا يشكل 70% من الطاقة الإنتاجية قبل الحرب العراقية-الأيرانية وحيث ان العراق لديه  امكانية زيادة طاقة الإنتاج بعد منتصف العقد الحالي إلى 6 ملايين برميل يوميا الأمر الذي جعل من العراق  اكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. وان منافذ التصدير الحالية (الميناءان البحريان والأنبوب المار بالسعودية والأنبوب السوري والأنابيب المارة بتركيا) والتي  تصدير حوالي 6 ملايين برميل بشكل يومي، وهذا يحتاج إلى الاستثمارات في الصيانة  ويقدر ان تكاليف الإصلاح والترميم للمرافق المستخدمة في السابق نحو 5 مليار دولار، إضافة إلى  3 مليارا دولار من اجل  نفقات التشغيل كل عام. وان الاحتياطي الثابت  في العراق يتيح الفرصة للعودة بشكل اسرع إلى مصاف الدول متوسطة الدخل.