Jul 19, 2022

العراق - النشيد الوطني العراقي

العراق - النشيد الوطني العراقي                 | مواضيع نقاش العراق #3885 - 1  صورة

العراق – النشيد الوطني العراقي

كما مر العراق بحقب زمنية مختلفة وعهود متنوعة أدت إلى تغيير العَلم الرسمي الخاص ببلاده عدة مرات، تم تغيير النشيد الرسمي الوطني الخاص به أيضاً عدة مرات، سنتعرف من خلال هذا المقال عن تغير النشيد الوطني في العراق خلال الحقب الزمنية المختلفة.

النشيد الوطني في العراق

إن النشيد الوطني العراقي الحالي هو من تأليف الشاعر "إبراهيم طوقان" الفلسطيني الأصل، ومن ألحان الموسيقار "محمد فليفل" اللبناني.

إن كل تغيير رئاسي قد حصل في العراق كان يتبعه تغييراً في النشيد الوطني الرسمي للبلاد، وفي العموم قد تم وضع خمسة أناشيد وطنية مختلفة خاصة بالعراق خلال مدة قرن واحد.

النشيد الوطني في العراق خلال العهد الملكي

كان النشيد الوطني في العراق آنذاك عبارة عن مقطوعة موسيقية تم تلحينها على إيقاع مارش ومن تأليف "جي آر موري" وهو ضابط بريطاني، وقد سمي النشيد حينها بنشيد السلام، وقد بقي ذلك النشيد متخذاً حتى حلول عام 1958.

النشيد الوطني في العراق في العهد الجمهوري الأول

تحول النشيد الوطني الذي سمي بنشيد السلام الملكي إلى نشيد وطني يسمى بنشيد السلام الجمهوري، حيث قام المايسترو "لويس زنبقة" بتحويل النشيد وإجراء بعض التغييرات عليه ليتناسب مع الوضع الراهن آنذاك، حيث قام بتسجيله من قبل جوقة موسيقية كبيرة من أصل نمساوي، وبقي ذلك النشيد حينها معتمداً حتى حلول عام 1963.

النشيد الوطني في العراق منذ 1963 حتى عام 1981

تم اعتماد نشيد وطني ثالث أثناء تلك الفترة، فكانت كلمات النشيد العراقي من تأليف الشاعر المصري "صلاح جاهين"، ومن ألحان "كمال الطويل"، وقد تم غناؤه من قبل الفنانة الراحلة "أم كلثوم" نظراً لأن النشيد الوطني العراقي آنذاك كان هو نفسه النشيد الوطني المصري، أما كلماته فهي:

"و الله زمان يا سلاحي اشتقت لك في كفاحي أنطق وقول أنا صاحي يا حــرب والله زمان"

"والله زمان على الجنود زاحفة بترعد رعود حالفة تروح لم تعود إلا بنصر الزمان"

"هموا وضموا الصفوف شيلوا الحية على الكفوف ياما العدو راح يشوف منكم من نار الميدان"

"يا مجدنا يا مجدنا ياللي اتبنيت عندنا بشقانا وكدنـــا عمرك ما تبقى هوان"

"الشعب بيزحف زي النور الشعب جبال الشعب بحور بركان جبار بركان بيفور زلزال بيشق لهم في قبور"

النشيد الوطني في العراق منذ عام 1981 حتى عام 2003

تم تغيير النشيد الوطني العراقي منذ حلول عام 1981 نظراً لضرورة احتفاظ العراق بخصوصيته واستقلاليته وعدم تشابهه مع أي دولة، فتم اعتماد نشيد رابع للعراق من كلمات الشاعر العراقي "شفيق الكمالي" وألحان "وليد غلمية" اللبناني الأصل، وسنذكر هنا مقطعاً صغيراً من النشيد آنذاك:

"وطن مد على الأفق جناحا وارتدى مجد الحضارات وشاحا

بوركت أرض الفراتين وطن عبقري المجد عزما وسماحا

هذه الأرض لهيب وسنا و شموخ لا تدانيه سما

جبل يسمو على هذه الدنا و سهول جسدت فينا الإبا

بابل فينا وآشور لنا و بنا التاريخ يخضل ضياء."

النشيد الوطني في العراق في منذ 2003 حتى يومنا هذا

تتغنى الكثير من البلدان العربية بالنشيد الوطني العراقي نظراً لجمال كلماته وسحر الحانه، وهو من تأليف الشاعر "إبراهيم طوقان" ومن تأليف "محمد فليفل" ويقول:

"مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي   الجلال والْجـَمَال والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ    فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ                  والْحَـياةُ والنـَّجاةُ والْهَـنَاءُ والرَّجَـاءُ

فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ           هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ      سـالِماً مُـنَـعَّـماً                    وَغَانِماً مُكَرَّمًا              

هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ         تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاكْ                   مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي                          

الشبابُ لنْ يكِلَّ            هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ           نَستقي منَ الـرَّدَى           ولنْ نكونَ للعِــدَى   

                كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ

لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ                     ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا       ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا                      وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا                         

لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ               مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ              مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي"

وهكذا نكون قد تعرفنا على كلمات النشيد الوطني العراقي خلال حقب زمنية مختلفة توالت عليه وعملت على تغييره حتى بات كما ذكرنا سابقاً.