Jul 22, 2022

الجامعة العراقية كيفية قبول الطلبة فيها و أهميتها

إن العراق من البلدان التي تعتبر ولادة للثقافة والمعرفة والعلم، فهل لأحد أن ينسى المكتبة الأشهر التي أقامها الخليفة العباسي هارون الرشيد والتي تسمى بيت الحكمة، فقد كانت من أولى المكتبات التي تتصف بالاتساع والشمولية على مدى التاريخ الإسلامي، حيث أنها كانت بدايةً لشرارة العلم الذي توزع من العراق إلى العالم بأسره.

فالعراق واحد من البلدان التي تتمتع بعلم كبير وثقافة واسعة وموطئ قدم لكل مثقف في العالم، فكانت الجامعات ضمنه الولادة للكفاءات المميزة والقادرة على الخوض في غمار الحياة العملية، ومن أبرز جامعات العراق وأشهرها الجامعة العراقية، والتي تم تأسيسها في 1989م، وقد تم تغيير اسمها من جامعة صدام إلى الجامعة العراقية ما بعد سنة 2003م، وقد كانت متخصصة بتدريس العلوم الإسلامية، بينما في يومنا هذا باتت تدرس مختلف الاختصاصات والمواد الجامعية، فإن الطلبة يقومون بدراسة العلوم العلمية والتطبيقية والإنسانية، حيث أنها تعلم اختصاص الإعلام والطب بمختلف أنواعه والهندسة بتصنيفاتها المختلفة، بالإضافة إلى الفنون الجميلة والحقوق والتربية وما إلى ذلك من العلوم الأخرى والفنون، فالجامعة العراقية ما زالت إلى عصرنا الحالي من القبلات التي تجذب طلبة العلم والمعرفة والمهتمون بالتعلم والعلم من كافة أصقاع الأرض، بالإضافة إلى أن الجامعة العراقية من الجامعات التي تسير وفق خط في تطور مستمر لتقوم بحجز مقعد لها بين الجامعات العالمية والمحلية والإقليمية، ولتمتلك سجلاً مشرفاً يؤهلها لتكون ذات دور فعال بشكل كبير.

سياسة الجامعة وأهدافها

وقد تمثلت سياسة الجامعة العراقية في كيفية قبول الطلبة، حيث أنها تقبل كل من يتخرج من مستوى التعليم الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي، فالجامعة العراقية تمنح إجازات جامعية بمستويات عليا كالدكتوراه والماجستير بكافة أقسامها التعليمية المختلفة، وتبقى الجامعة العراقية على اتصال بشكل دائم ومستمر مع مختلف الجامعات العربية والإسلامية والعالمية وذلك بهدف إقامة علاقات واتفاقيات ثقافية بشكل جاد ومميز مع هذه الجامعات، كما أن الجامعة العراقية قامت بالانضمام بصفة عضو في اتحاد الجامعات الإسلامية، كما أنها عضو في اتحاد الجامعات العربية.

بينما أهداف الجامعة العراقية فقد تمثلت بتوريد الكفاءات المتخصصة المميزة في مختلف مجالات التعلم والعلوم الطبيعية والإنسانية كما أنها تقوم بمواكبة الركب الحضاري المتقدم، وركوب موجة التطور المحلي والإقليمي والعالمي، وذلك عن طريق الأبحاث العلمية المتنوعة التي تتناول وتتضمن عدد من التحديات المعاصرة التي تعتبر مواكبة لتقدم الأمم وتطورها وحداثتها.

موقع الجامعة العربية

لقد أخذت الجامعة العراقية جوار روضة المقبرة الملكية موقعاً مميزاً لها، حيث أن هذه الروضة تعد من معالم بغداد الأكثر تميزاً وعراقة وشهرة.

وقد تألفت الجامعة من عدة مبانٍ قد صممت بشكل معماري إسلامي عربي، فجدران مبنى الجامعة مؤلف من عدد من الأقواس التراثية المرتبطة ارتباطاً قوياً ووثيقاً بالتراث البغدادي والتاريخ العريق الذي تذخر به، بالإضافة إلى أن هذه الجدران قد ذخرت بالزخرفات الهندسية الإسلامية القديمة الشهيرة، وإلى جانب ذلك هناك مبان أخرى قد قام المهندسون بتصميمها وفق أحد الطرازات العصرية والحديثة والمعاصرة، لتكون بهذا التصميم مواكبة للتقدم المعماري والتطور التكنولوجي والحداثة، وهناك في سبع أبكار مجمع آخر يتبع بشكل إداري إلى الجامعة العراقية.

لقد شكلت الجامعة العراقية صرحاً حضارياً وعلمياً وثقافياً ينهل منه كل من أراد العلم الحق، فقد تخرجت الجامعة العراقية كفاءات تزخر بالعلم والمعرفة والثقافة العالية بالإضافة إلى الخبرات العملية التي تبقى في تطور مستمر، فالجامعة بقيت في تطور مستمر وعلى معرفة دائمة بما هو حديث وجديد ويشكل فائدة كبيرة لكل من تخرج منها، لتقوم بتذخيره به لتقوم بعملها على أكمل وجه.