Jul 17, 2022

أين توجد العراق و ماذا تحمل في كنفاتها و انحائها؟

العراق

تعد العراق من اعرق مدن العالم واهمها من حيث التاريخ  ؛فهي تعد مهد الحضارات، وتعرف العراق بأرض العلم، وهي مسكن الصالحين،  حيث ان العراق قد جَمَعَ المجد من جميع  أنحائه، وقام  بحفر اسمه بحروف من ذهب على دفاتر التاريخ، وحيث ان العراق يوجد في الطرف الشمالي للخليج الفارسي حدودها الاردن و سوريا  والمملكة العربية السعودية والكويت وإيران وتركيا . وتتخذ من بغداد  عاصمة لها  وهي أكبر مدنها وتوجد في الوسط.

ان نهري دجلة والفرات يمران عبر العراق ويصبان في  شط العرب قبل ان تتدفق المياه إلى الخليج.

فأن  بقعه العراق اليوم وفي الماضي هي الأكثر تميّزاً، والاكثر اشراق، يوجد  العراق في منطقة حضاريّة فهو يوجد بالقرب  من بلاد الشام؛ وهي أرض الرسالات ومهد الحضارات، وهي التي تشكّل جزء هام من المدخل الشماليّ الى شبه الجزيرة العربيّة التي تعد اول من اتخذ رسالة الإسلام الخاتمة،   ان العراق قد مضى عليه عدد من الأمم المتعاقبة، وعدد من البلدان التاريخيّة ، وان هذه الأمم، تركت عدد كبير من المعالم التاريخية والاثار، والمعالم الدينية الرائعة، وتحوي جامع الإمام أبي حنيفة، وفيها دير مار إيليا، وكذلك دير مار بهنام، وتوجد كنيسة مارتوم، ودير الشيخ متى،  وبرج بابل، وكذلك إيوان كسرى، والمدرسة المستنصريّة،، وقلعة كركوك، وقلعة أربيل، عدد كبير من المعالم الأخرى الاثرية.

ويتميز العراق بمزايا تاريخية ودينية فهو مرتبط بأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، حيث تعد ارض العراق مكان مولد هذه النبي، وقد احدث اثر كبير  خلال المسيرة الإنسانيّة. ومن مزايا العراق الجغرافية انه يضم على اثنين من أعظم الأنهار وهما: دجلة، والفرات، فأن هذين النهرين عملوا على قيام الحضارات وتركّزها في وسط العراق، مثلها مثل باقي الحضارات التي تكونت حول أنهار أخرى؛ مثل نهر النيل. وإلى جانب ذلك فإنّ العراق يعد من الكنوز الاقتصاديّة المهمة على مستوى العالم، فهو يضم على كميات هائلة من النفط، وكذلك يضم الثروات الطبيعية وهذا يساهم في تنمية  الاقتصاد في العراق خلال العصر الحديث بشكل غير مسبوق. ويعد العراق نموذج صادق للعيش المشترك، والتعدديّة، حيث ان العراقيون قاموا ببناء  هذا الوطن والعراق بلد غني بالخيرات،، وكما ان العراق اصبح اليوم مصدر العلماء، والمفكرين،  . وتعد أرض العراق من أغنى الأراضي في العالم، وذات  أهمية كبيرة  وان  السومرين هم اول من سكن العراق و كبرت نفوذهم و وصلت الى وسط نهر الفرات و كذلك الى مدينه ايزين, و بعدها وصلت لمدن كيش و اور و لارسا,

حيث ان دولة العراق لها أهمية اقتصادية و إستراتيجية  لبريطانيا بسبب موقعها الهام على طرق التجارة البرية الذي يعبر  إلى البحر المتوسط و الأناضول  وبلاد فارس. فقد عملت شركة الهند الشرقية بالبدأ بعمليتها التجارية في البصرة  وابقيت حاضرة هناك وايضا في بغداد لمدة زمنية طويلة من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

فقد تم تأسيس العراق   الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية - التي كانت تتحالف مع ألمانيا - بمساعدة بريطانيا والحلفاء التابعين لها. ولأن فرنسا وبريطانيا  اعتقدتا ان   الإمبراطورية العثمانية ستهزم، فقد اتفقوا على ان يتم توزيع الولايات التي تتبع لها في الشرق الأوسط فيما بينهما وروسيا  وذلج من خلال  اتفاقية سايكس بيكو .

و تأسس العراق من دمج المقاطعات العثمانية التي عددها 3 وهي بغداد والموصل  والبصرة. ولان  الاحتياطيات النفطية  التي توجد في الموصل كبيرة، قامت بريطانيا بالوقوف ضد فرنسا والعمل على دمج هذه المقاطعة في دولة العراق الجديدة ولم يكن هذا خلال  الانتداب الفرنسي على سوريا.