Dec 31, 2021

مسجد الشيخ زايد تفاصيل الحكاية

مسجد الشيخ زايد تفاصيل الحكاية  | الدين والروحانيات الإمارات العربية المتحدة #1019 - 1  صورة

باعتبار أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عربية إسلامية، فقد كان من أبرز اهتماماتها إبراز الطابع الديني الذي تتسم به، وقد عملت بسعي وجهد في سبيل ذلك، فقامت بتشييد الجوامع، والمساجد، وإدخال الدراسات القرآنية والشرعية ضمن مناهج التعليم فيها.

لكن الواجهة الإسلامية لأي بلد إسلامي هي المساجد، فقد اهتمت دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء وتشييد المساجد على أرجائها، ولكن أبرز وأكثر مسجد قد لاقى شهرة واسعة فيها هو مسجد الشيخ زايد فهو يعتبر من الصروح الإسلامية التي برزت في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة ودول الخليج العربي عامةً، حيث يتوسط العاصمة أبو ظبي كما أنه معروف باسم الجامع الكبير أو مسجد الشيخ زايد، ويعتبر السادس من ناحية المساحة الكلية على مستوى العالم، ويأتي بعد المسجد الحرام، والمسجد النبوي والمسجد الأعظم في دولة الجزائر، والجامع الأموي في دمشق، ومسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، حيث تزيد مساحته عن 4000 متر مربع، كما أنه من المساجد العشرة الكبرى على مستوى العالم من ناحية الحجم.

يتسع مسجد الشيخ زايد لما يزيد عن 7 آلاف مصلٍّ ضمن البناء، وفي حال استخدام المساحات التي تقع بالخارج يمكن أن يتسع لما يزيد عن 40 ألف مصلٍّ، ومن أبرز معالمه وأكثرها تميزاً هي المآذن الأربع التي تتوضع على محيط الصحن الخارجي، بارتفاع يزيد عن 100م حيث تم إكساؤها بالرخام الأبيض.

لقد تم البدء بأعمال البناء في عام 1998م بإشراف دائرة الشؤون البلدية، وقد نفذ المشروع على مرحلتين، فقد تم في الأولى تشييد الأساسات والخرسانات، حيث بلغت التكلفة أكثر من 700 مليون درهم إماراتي، أما في الثانية فكان فيها عمليات التشطيب وزخرفة الجدران والأسقف الداخلية، بالإضافة إلى الهيكل الخارجي أيضاً بتكلفة تزيد عن المليار درهم إماراتي، وقد أُمر بصرف مايزيد عن 100 مليون درهم إماراتي لإتمام الأعمال الخارجية.

يبلغ ارتفاع مسجد الشيخ زايد 9 أمتار بالنسبة لمستوى الشارع، وذلك تنفيذاً لأوامر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصياً.لقد شاركتِ العديد من الشركات في بناء هذا الصرح الشامخ، بينما توقفت شركات أخرى لأسباب متنوعة ومختلفة، بينما بدأت شركة هالكرو البريطانية عملها كمستشار في عام 2001م، كما أنها تشاركت مع شركة مقاولات إيطالية التي كانت تدعى إمبريجلو للمساهمة في إنهاء بناء المسجد.

كما أن عدد الأعمدة الموجودة في  ضمن القاعة الاساسية للصلاة يبلغ  الاربع و العشرون عموداً، تقوم هذه الأعمدة بحمل القباب والأسقف، وقد تم تصميمها على أت تكون كالعمود الواحد الذي تم تقسيمه إلى ركائز أربعة، حيث تم إكساؤها بالرخام المرصع والمطعم بالصدف، حيث تكون على شكل نقوش نباتية جميلة تحمل اللون الوردي، أضفت على القاعة كثيراً من الجمال.

وقد بلغت الأبعاد الداخلية للمسجد 50 متر بـ55 متر، بينما يصل امتدادها حوالي 33 متر عن سطح الأرض، حيث أن الطول الارتفاعي القبة الرئيسية يصل إلى 45 متراً.

وبالحديث عن السجادة التي تغطي أرض المسجد وتعتبر أكبر سجادة في العالم حيث تزيد مساحتها عن 5 آلاف متر مربع، وقد تم تصميمها بأرقى الفنون وأجملها، قد أضفت بهذا الجمال  تميّزاً تفرد به الجامع عن غيره من الجوامع الأخرى.

كما أن السجادة قد تم نسجها يدوياً في إيران قد نسجها ما يزيد عن 1000 نساج ونساجة، بالإضافة إلى 50 فنّياً وعاملاً، ويزيد وزنها عن 47 طناً، يشكل الصوف من وزنها حوالي 37 طن وما تبقّى من القطن، وقد بلغت تكلفتها الإجمالية ما يزيد عن 29 مليون درهم إماراتي.