Nov 25, 2021

تعرف على السياحة في قطر و اهم المعالم السياحية

الكثير يعتقد أن لا أماكن في دول الخليج العربي مناسبة للسيّاح والزوّار أو أن تكون مقصداً لهم للاستجمام والتفسيح، لكن هذا الشيء قد بات من الماضي وبالأخص في العشر سنوات الماضية في ظل التقدم والتطور التي وصلت إليه دول الخليج العربي، ولاسيما دولة قطر التي أصبحت المقصد الأول والأهم للزوار والسياح الأجانب والعرب وكل من يهتم بالدمج بين العراقة والتراث والحداثة والتكنولوجيا.

فها هو قطّاع السياحة في قطر يزدهر يوماً بعد يوم، فنجد أن قطر قد أصبحت الوجهة ذات الانفتاح الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وقد احتلت المركز الثامن عالمياً من ضمن الدول الأكثر انفتاحاً، وقد جاء ذلك وفقاً للمعايير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وقد جاء كل ذلك في ظل التسهيلات التي اعتمدتها السلطة في قطر فيما يخص التأشيرات، وذلك ومن خلال إعفاء مواطني أكثر من 70 دولة من رسوم تأشيرة الدخول إلى الأراضي القطرية، فنجد أن القطّاع السياحي في قطر يجذب أكثر من 50 ألف زائر بما يخص السياحة البحرية فقط في العام الواحد، ويعود ذلك لميناء الدوحة الذي يفصل بينه وبين أهم المواقع السياحية في العاصمة مسافات قصيرة، أهم تلك المواقع (متحف الفن الإسلامي، وسوق واقف، ومتحف قطر الوطني، وكورنيش الدوحة).

ومن المُعترف أن موسم السياحة البحرية في قطر يبدأ من شهر تشرين الأول وحتى نهاية شهر أيّار، حيث أن الزوار يستمتعون بالطقس الشتوي الجميل وشمسه الدافئة وهذا ما يميّز فصل الشتاء في قطر.

كما أنه في قطر يوجد العديد من أنواع السياحة أهمها:

فنبدأ من السياحة الدينية والثقافية:

إن قطر تمتاز بتنوّع ثقافي كبير وفريد ويعود ذلك لتعدد جنسيات المقيمين فوق أرضها، بالإضافة إلى ثقافة السكّان الأصليين الفريدة تجعل العادات والمطبخ تمتلك عراقةً تجذب الزوّار والسيّاح للتمتع بالاستكشاف.

ومن أشهر المعالم السياحية الثقافية متحف الفن الإسلامي والذي قد تم افتتاحه في تشرين الثاني من عام 2008م، فقد كانت فكرة تأسيسه تعود للسيدة فيرا سلومونز التي راودتها فكرة إبراز الإنجازات التي تمتعت بها شعوب الحضارة الإسلامية.

وننتقل للحديث عن السياحة التاريخية:

إن الموقع الاستراتيجي التي تقع فيه قطر جذاب و كجوهرة غالية، ففيها الكثير من الأماكن التاريخية الأثرية والتي تجذب الكثير من الزوّار والسيّاح، من بينها الحصون والقلاع التي تتوزع على كامل الجغرافيا القطرية، ومن أبرز المعالم الأثرية قلعة الكوت، وقلعة الركيات، وقلعة مروب وأبراج زبران وغيرها الكثير، أما بالنسبة لمتحف قطر الوطني فهو يحوي الكثير من الأسرار التاريخية التي تتعلق بشكل أو بآخر بالمنطقة ويوجد بالتحديد في قصر قديم قد تم ترميمه وهو مبنيٌّ منذ بداية القرن العشرين على يد الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني وقد كان مسكناً له ولعائلته، كما أنه كان مقرّاً للحكومة على طول ربع قرن تقريباً.

ومن المواقع الأثرية في قطر القصر الأميري الأصلي.

كما أن متحف قطر الوطني يوجد فيه بحيرة وحوض أسماك وقد كان مشهوراً بشكل كبير.

كما أنه في قطر يوجد سياحة في الطبيعة فهي بالرغم من تمتعها بالطبيعة الصحراوية إنها تجذب الكثير من السيّاح والزوّار، ومن أبرز المواقع: "خور العديد، ومنطقة مسعيد" وتعدّ هذه المناطق تجمّعاً للكثبان الرملية، وقد باتت مرتعاً للمغامرات كرياضة ركوب الكثبان الرملية التي تُسمّى "الطعوس"، بالإضافة إلى إمكانية إقامة المخيّمات الترفيهية والمبيت فيها، بالإضافة إلى السياحة المائية فهي تُعدّ من أهم السياحات المتواجدة في قطر وبالأخص رياضة الزوارق المائية والتي تُقام بطولات دولية فيها.

كما أنه في قطر يوجد السياحة الرياضية حيث أن قطر تقوم باستضافة أكثر من 70 فعالية رياضية وبطولة عالمية بشكل سنوي على اختلاف مجالات الرياضة، فقد استطاعت قطر أن تجعل من اسمها ذهباً يلمع في سطور التاريخ الرياضي، بالإضافة إلى أن قطر ستكون أول دولة في الشرق الأوسط ستحظى باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم وذلك في عام 2022م، بالإضافة إلى بطولات العالم للسباحة "فينا" 2023م.

وبالحديث عن سياحة المغامرات نجد في مقدمة هذا النوع الرياضة البحرية كركوب السفن، والغوص، بالإضافة إلى رياضة الطيران بالمركبات الهوائية المزوّدة بمحركات ووسائل للسلامة، كما أنه يوجد هنا العديد من الخدمات السياحية والصحّية كمنتجع "سيلين" ومستشفى طبّي وغيرها الكثير من مثل الدفاع المدني.

أما بالنسبة لمنطقة خور العديد فهو أفضل مكان للكثيرين من حيث جمال المناظر ويُعرف عنه بأنه الأعجوبة الصحراوية في قطر.