Jan 28, 2022

الكويت و اهم النباتات و الزراعات فيها

الكويت و اهم النباتات و الزراعات فيها | زراعة الكويت #1540 - 1  صورة

النباتات في الكويت بحسب نوع التربة وتبعاً لوفرة المياه تنمو النباتات على الأرض فإذا تحدثنا عن دولة الكويت التي تعتبر منطقة شبه صحراوية ولندرة المياه فيها فالنباتات التي تنمو فيها ستكون نباتات متأقلمة مع طبيعة البلاد نظراً لكون أرضها تتكون من الحصى والرمال وجوها صحراوي حار جداً قد تصل درجات الحرارة فيها إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف ومع قلة المياه ونسبة الملح العالية في التربة .والمدهش في الأمر أنه رغم المناخ الصحراوي وعدم توفر المياه بشكل منتظم في دولة الكويت إلا أنه يوجد فيها تنوع بيولوجي يشمل اكثر من 374 نوعا نباتيا ففيها اعشاب سنوية وأيضاً شجيرات قزمية بالإضافة الى النباتات العشبية .

إذاً البيئة الصحراوية التي لا تؤمن للنباتات النمو فيها ولا للحيوانات العيش فيها وذلك بسبب درجات حرارتها المرتفعة التي لا تحتمل وبسبب قلة مياه الامطار فيها على مدار العام بالإضافة لقلة الرطوبة فيها لعدم وجود ظلال مما يجعل اشعة الشمس حارة وحادة فيها ورغم كل ذلك فالنباتات في دولة الكويت قد تأقلمت على هذه البيئة من خلال التعامل مع انخفاض حاجة المياه والقدرة على امتصاص الماء سريعا حتى لو ندر.

يبدأ نمو النباتات في دولة الكويت في شهري كانون الثاني وشباط و حتى يصل الى شهر اذار يكون في اوج مرحلة الازهار الصحراوي حيث تتحول ارض دولة الكويت من الشكل الصحراوي الى حديقة جميلة حيث تكون جميع النباتات مزدهرة.

من خلال فترة الإزهار هذه نستطيع تقدير نسب نمو النباتات في دولة الكويت حيث يلاحظ انخفاض عدد النباتات على الطرق الوعرة ويلاحظ ان معظم أنواع النباتات الصحراوية في دولة الكويت مهددة بالانقراض  وهناك عامل اخر قد ساهم في انخفاض التنوع البيولوجي وهو انشاء معسكرات التنقيب عن النفط اثناء حرب الخليج بالإضافة أيضا الى الرعي الجائر الذي سبب الأذى لنمو النباتات الصحراوية بشكل طبيعي.

إن طبيعة المناخ في دولة الكويت و ما يرافقه من درجات حرارة مرتفعة جدا في الصيف ومنخفضة جدا في الشتاء بالإضافة إلى ندرة وجود أشجار عالية لتنشر ظلالها وتخفف حدة اشعة الشمس والتربة الصحراوية الرملية وعدم انتظام في تساقط الامطار فضلا عن قلتها أي ان عدم توفر المقومات الأساسية للتنمية في القطاع الزراعي الكويتي جعل دولة الكويت تصنفها مصدراً ثانوياً لدعم اقتصاد البلاد , فهي تعتمد على استيراد معظم ما تحتاجه من المواد الغذائية والخضار والفواكه من خارج البلاد.

 

 ومع كل هذه المعوقات لم تتوان دولة الكويت عن التفكير في حل للتطوير في مجال الزراعة فكان مشروع استخدام البيوت المحمية الذي ساهم في تأمين بعض أنواع الفواكه والخضار للدولة وأمن لها فائض حتى جعلها تقوم بتصدير هذه الأنواع الى خارج البلاد  فهي تزرع الخضراوات مثل الطماطم والخيار والبطاطس وغيرها والفاكهة مثل البرتقال والفراولة فساهم ذلك نوعاً ما بتعويض معاناتها مع طبيعتها وبيئتا لتأمين حاجاتها الغذائية.

تضع الدولة الكويتية جهودها لتطوير نظام الزراعة لديها على الرغم من قلة الموارد بين يديها فكانت مشاريع البيوت المحمية لإنتاج الخضار والفواكه رديفا جيدا لاقتصاد دولة الكويت ومع ذلك يبقى الإنتاج المحلي صغيرا لكنها لم تتوان عن التفكير والعمل والسعي لإيجاد الحلول وتامين مورد لشعبها قبل التفكير في دعم الاقتصاد تالياً.

النباتات في دولة الكويت محدودة والغطاء النباتي ضئيل جميعها نباتات تنمو وهي تحمل الطابع الصحراوي , اما تلك التي زرعت في البيوت المحمية فهي التي جاءت منقذا" لدول الكويت وشعبها .