Jan 26, 2022

الكويت و ابرز الحرف اليدوية و اهميتها

الكويت و ابرز الحرف اليدوية و اهميتها | الفنون الحرف-الخياطة الكويت #1474 - 1  صورة

تنسج دولة الكويت كل قطبة في مفاصلها و انحائها بكل دقة و اتقان و ان النسج و الحياكة صنعة عرفها اهل الكويت و اتقنوها بتسمية تدعى السدو و من آخر ما حققه السدو بعدما حقق الكثير في الكويت قديماً كان وصوله الى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي مدرجاً يستحق تواجده و يذكر  ان جمعية السدو الحرفية في الكويت هي من سعت لذلك باعتبار ان السدو هو إثراء للحياة الثقافية.

و في دخولنا الى تفاصيل السدو سنذكر المعنى الفعلي لذلك و هو حياكة الصوف و هذا يمر بمراحل عديدة و يستخدم لصناعات كثيرة عرفها سكان الكويت قديماً، بداية تشكلت القصة على يد المرأة في الكويت التي نسجت خيطان الصوف بشكل متسع و ممتد حتى شكلت منزلاً من الشعر بمسمى السدو و يأتي هذا المعنى في المعاجم العربية بمعنى الاتساع و المد .

و ان السدو في الكويت قديما يقطع مراحل متعبة و مضنية للوصول الى شكله النهائي ، فبداية ستجز الاغنام و افضلها هي اغنام نجد او اغنام العرب و هي الافضل و الاكثر استخداما بسبب لون صوفها الاسود .

و فيما بعد تكون مرحلة تنظيف الصوف و غسيله و ثم تبدأ القصة في الغزل عبر ادوات عديدة منها المغزل و التغزالة و قرن الغزال المعروفة في الكويت و تنتهي بتشكيل الصوف علة شكل كرة تسمى الدجة في الكويت و في انتقال لمرحلة اخرى تدعى الصباغ ، فأيضاً عرفها سكان الكويت عبر النباتات و منها العرجون و العرفج التي تصبغ كرة الصوف بالالوان و ايضا يمكن صباغتها بالحنة او الكركم ، لتصل كرات الصوف الملونة الى مرحلة الحياكة و هنا تبدأ التزينات و الزخرفات و اهمها كان الجمل استلهماً من بيئة الكويت الصحراوية و ايضاً الخيل و الأشجار و لهذه الرسومات كانت تستخدم خيطان الصوف بالالوان الاحمر و البرتقالي .

و ان اهم ما يصنع من حياكة الصوف السدو في الكويت هو بيت الشعر  و لكن كانت تصنع كثير من الاشياء الاخرى مثل العدول و هو كيس يحفظ المؤونة و بالاخص الأرز و ايضاً صنع الخرج والمزودة و هذه ادوات لحفظ الاغراض و كانت تتنوع الحياكة في الكويت باتجاه الزينة كحقائب للنساء او زنار للعباءات او حبل ملون و منسوج بطريقة نلائم تزين الابل او لربط الناقة.

و ينتقل النسج في الكويت الى صنع البسط و السجاد و هذه تصنع من الصوف لكي تحقق شرط التدفئة و في فن السدو المعروف في الكويت نجد المرأة لونت الخيوط بمختلف الالوان ليصنعوا منها الجمال .

و هكذا صارت تحمل الخيوط الصوفية بعد تجهيزها الى النول و اليد الصانعة التي عرفت في الكويت بالنساج و تحمل من عنده اشكال من السجاد و البسط .

و من المهن المتعلقة بالخياطة هي حرفة الحياك او ما يسمى ضمن الكويت بالجياج و هو مختص قديم في  فن خياطة البشوت و الدقلة و هي ملابس تستعمل في دول الخليج و تختص بصناعتها الكويت و لكن اليوم فقدت هذه الحرفة بحيث لم يعد يطلبها احد .

و ان السدو في الكويت مزيج من سحر طبيعة الصحراء و ابداع في نقوش ابداعية لا تشبه الا صانعها بحيث يشكل البيت الاول لكل اهالي  الكويت بشكل يعكس ثقافتهم وهذا ما يتوصل له الفن في مراحل متقدمة مما يرجعنا الى حضارة الكويت في انشاء حرف تتناسب مع البيئة عملت على تطور الكويت.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من البدايات دأب اهل الكويت نحو تشكيل واحة جديدة في كل حين من مهن و صناعة و حرف يدوية بحثاَ و تطويراً و مغامرة نحو أفق مفتوح و ذلك يرافق اهل الكويت الى الآن في انفتاح على متغيرات العصر و غوص في سماته التي تتداخل مع مهنة الغوص الذي عرفها سكان الكويت منذ القدم و شكلت لهم مهنة غالية الثمن و تحتاج جهداً بحيث كانت العملة في وقتها الروبية في الكويت و التي كان استبدالها باللؤلؤ خيار للرزق .

و فيما قبل الغوص حينما كان الصيد رائجاً في الكويت كتجربة متميزة و احتاج الصيد الى السفن و من هنا نذكر الحرفة اليدوية الأقدم في الكويت و هي صناعة السفن ما تسمى في الكويت بالقلافة و هي مزيج فني بين حرفة النجارة و حرفة الحدادة بحيث شغلت حرفة الحدادة في الكويت سوق خاص و حتى النجارة كانت حرفة مشهورة في الكويت و ضرورية لكل  بيت بحيث يتم صنع الابواب الخشبية ، و في عودة الى حرفة القلافة و في اشتقاق اسمها نجد ان من يعملون بها من الكويتيون يسمون القلايف و هم يتقنون صناعة السفن بشكل حرفي و مميز بحيث يفاجئك شكل السفن المناسب و متانتها .

و من الحرف اليدوية التي تميزت في الكويت منذ القدم كانت حرفة الصفار الذي برع بخلط مواد و حف ادوات مصنوعة من النحاس بحيث كان اعتماد الكويتيون بشكل اساسي على الطبخ في اوعية من نحاس و استخدام ادوات الطعام المصنوعة من النحاس فيقوم الصفار في الكويت بثلاث مهام بحسب الطلب منها تلميع الاواني أو تنظيف الاواني او طلاءها مرة أخرى و يبقى الى اليوم تواجد الصفار في الكويت بحيث تأخذ له الاواني النحاسية التي اصبحت تستخدم فقط للزينة و اصبح الاستخدام الاساسي لأنواع أخرى من الاواني .

و من بين اسماء الحرف اليدوية في الكويت لدينا حرفة التناك التي تستوحي من اسمها ان صانعها يعمل في صنع التنك و منها يحول الصفائح المعدنية لعدة استخدامات اهمها المحقان الذي يعد قطعة تسهل الكثير من المهام و يصنع منه عدة أحجام و يتفنن التناك في الكويت بصنع العلب من التنك و السطول التي جاءت المعامل و اصبحت تنتجها بكميات و ايضاً ما لم ينتج بالمعامل و كان معروف ان صنعه من قبل التناك هو طشوت التنك الذي تغسل به الايدي او الصحون و يستخدم لكثير من الاستعمالات .

و ايضاً من الحرف اليدوية و التسميات التي عرفت في الكويت قديماً يوجد النكاس و هو رجل يمشي بين الحارات  و الاماكن المختلفة في الكويت ينادي باعلى صوته نكاس , لتسمعه الناس في البيوت و ينادا عليه لكي يأتي للمنزل ينكس او يكثر الثقوب في الرحى عبر ابرة يحمله , و الرحى حجارة فوق بعضها تستخدم لطحن القمح و لا تطحن ان لم يكن في الحجر ثقوب و قساوة و بتواجد المطاحن الحديثة اصبح النكاس مهنة مسجلة في ذكريات اهل الكويت.

و كما النكاس فتتواجد في الذاكرة و في كل بيوت اهالي الكويت الاقفاص الخشبية التي كان يصنعها القفاص كحرفة فنية لتطويع الخشب بأشكال مختلفة و بحالة متشابكة منها اقفاص الطيور.

و في اطار الخياطة فتتواجد حرفة النداف في الكويت و التي يعمل بها على شد المساند و صناعة الفرش لاكتساء البيت حلة من ثياب و فرش .و تشكل الحرف اليدوية في الكويت واحة لتشكل الاساس الاولي للبلاد.