وزارة الصحة القطرية : إعداد وقيادة النظام الصحي

أشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى وجود ستة ركائز أساسية وهامة لإعداد نظام صحي قوي وفعال ، تتميز هذه الركائز بأنها أساسية وتكمل بعضها البعض و هذه الركائز هي على النحو التالي:
- تلبية جميع الخدمات الصحية 
- القوى العاملة ومقدمي الرعاية الصحية 
- نظم معلومات صحية متكاملة 
- وجود جميع الأدوية الأساسية وسهولة الحصول عليها 
- توفير تمويل خاص للنظام الصحي
- وجود إدارة قوية قادرة على القيادة والحوكمة

يعد وجود نظام فعّال للقيادة والحوكمة من الأولويات الخمس التي حددتها وزارة الصحة القطرية، حيث يعتبر وجود نظام صحي و فعّال و قوي أحد العوامل الأساسية التي تهدف إلى تحسين النتائج الصحية ، وتعمل على تحقيق الأهداف الصحية على المستوى الوطني بشكل أسرع .

أن تنفيذ بنود الإستراتيجية الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة القطرية يتطلب توفير هيكل قيادة وحوكمة قوي وقادر على تأمين الخدمات بشكل آمن وعالي الجودة، 
كما و يعمل هيكل الحوكمة على توفير نموذج رعاية صحية متكاملة ويعزز من مشاركة مؤسسات القطاع الخاص في إعداد نظام صحي شامل ومنظم وإعداد فرق من مقدمي الرعاية الصحية المؤهلة والمدربة للإستجابة السريعة والفعّالة ، بالإضافة إلى قدرة النظام الفعّال على تحسين البيانات والمعلومات التي يتم استخدامها في إعداد السياسات وإتخاذ القرارات الصحيحة، بالإضافة إلى توفير الأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات، وتعمل على تحسين نوعية وقيمة الخدمات الصحية بكفاءة عالية . 

عملت وزارة الصحة القطرية على تقييم الوضع الصحي الراهن فكانت النتائج على النحو التالي:

▪ الناتج المحلي الإجمالي : في عام 2014 انفقت دولة قطر حوالي 2.2 من الناتج المحلي الإجمالي على خدمات الرعاية الصحية. 

▪ الإنفاق الحكومي: أظهرت نتائج التقييم الذي أعدته وزارة الصحة القطرية أن الإنفاق الحكومي على الصحة و يبلغ حوالي 89.5 بالمئه من إجمالي الإنفاق على الخدمات الصحية. 

▪ القطاع الخاص: في عام 2014 كانت حصة القطاع الخاص تبلغ حوالي 14% من مجموع الأسرة الخاصة بالمرضى الداخليين، أما بالنسبة للمرضى الخارجيين في القطاع الخاص فلا يوجد مؤشر خاص لقياس مدى فعالية ونشاط الخدمات المقدمة. 

▪ استدامة القوى العاملة : من خلال التقييم الذي أعدته وزارة الصحة القطرية تبين أن الوافدين إلى الدولة يشكلون ما يقارب 69% من مجموع الأطباء في دولة قطر، بينما يشكل الممرضين والممرضات حوالي 91% في دولة قطر، كما يوجد برامج مخصصة لتخريج أطباء قطريين في جامعة قطر  وكلية  وايل كورنيل. 

▪ جودة الرعاية: بهدف تعزيز أساليب المساءلة وتوحيد أنماط جودة الرعاية تم اعتماد مجموعة من الإتفاقيات الهادفة إلى تحسين أداء الخدمات الصحية في الأعوام 2012 إلى 2014 . 

▪ المعلومات الصحية : عملت المستشفيات الخاصة بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على اطلاق نظام معلومات تجريبي، بالإضافة إلى إعداد خطة هادفة  لنشر هذا النظام وتعميمه على كافة مقدمي الرعاية الصحية في القطاع العام . 

▪ البحوث : شكلت وزارة الصحة القطرية لجنة وطنية لأخلاقيات البحوث العلمية والتي تسعى إلى تطبيق نظام محدد للتسجيل في المجلس الخاص بالمراجعة المؤسسية، بالإضافة إلى إرسال البحوث العلمية بهدف المراجعة الأخلاقية. 

▪ إنتاج الأدوية محلياً: شهد قطاع الأدوية ارتفاعاً حاداً في الأسعار مما استدعى دول مجلس التعاون الخليجي لإقرار آلية محددة تهدف إلى توحيد أسعار الأدوية وتعمل هذه الألية على تأمين الأدوية اللازمة لجميع المواطنين ، وترتكز هذه الآلية على ثلاثة عوامل أساسية هي :
- سعر الإستيراد 
- سياسة التسعير للوكلاء
 - السعر الخاص للشركة.